محمد بن راشد: الإمارات نافذة مفتوحة يــطلّ منها الغرب على الشرق

قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن «الإمارات ستظل نافذة مفتوحة يطل منها الغرب على الشرق بثقافته، وحضارته، ومنتوجاته، واستثماراته المالية»، مشيراً خلال افتتاحه في مركز دبي التجاري العالمي، صباح أمس، الدورة الـ19 لمعرض سوق السفر العربي «الملتقى 2012»، إلى أهمية المعرض، ودور العلاقات السياحية في التواصل الاجتماعي والثقافي.

وكان سموّه، قصّ الشريط التقليدي إيذاناً ببدء فعاليات الدورة، بحضور سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات».

ويستمر المعرض الذي تشارك فيه نحو 2400 شركة وعارض من 90 دولة، أربعة أيام.

نافذة مفتوحة

وتفصيلاً، قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن «الإمارات ستظل نافذة مفتوحة يطل منها الغرب على الشرق بثقافته، وحضارته، ومنتوجاته، واستثماراته المالية والتجارية والصناعية والتعليمية والتقنية».

واعتبر سموّه خلال لقائه مع وزراء سياحة في دول مشاركة في«الملتقى 2012»، أن «العلاقات السياحية بين الدول والشعوب من أهم عوامل التواصل الاجتماعي والثقافي والإنساني».

وأكد أن «الإمارات تركز على هذا الجانب في علاقاتها المميزة مع الكثير من الدول، خصوصاً التي تعتمد على الصناعة السياحية، مورداً أساسياً لدخلها الوطني»، مشيراً سموّه إلى أهمية معرض سوق السفر العربي السنوي، الذي تستضيفه دبي، كونه يشكل مظلة لعشرات الدول، وآلاف الشركات الساعية إلى الترويج السياحي والترفيهي على أراضيها، وجذب استثمارات المنطقة والسياح العرب، فضلاً عن أن المعرض منصة مفتوحة لهذه الدول للتعريف بحضارتها وتراثها وثقافة شعبها في منطقة الشرق الأوسط.

إلى ذلك، أشاد سموّه بالنتائج الإيجابية لجهود الجهات الحكومية والخاصة في الدولة الرامية إلى تطوير قطاع السياحة في الدولة، وجذب مزيد من الاستثمارات والسياح، والتي حققت نمواً متزايداً في الآونة الأخيرة، ما جعل من الإمارات وجهة مفضلة لدى السياح والمستثمرين الأجانب.

وأعرب سموّه بعد اطلاعه على إحصائية صادرة عن المجلس الوطني للسياحة والآثار، تشرح مؤشرات الأداء الرئيسة لفنادق الدولة لعام ،2011 عن ثقته بالإمكانات المادية والبشرية الوطنية، مشدداً على أهمية تنويع مصادر الدخل الوطني، من خلال بناء صناعة سياحية متنوعة وجديدة تسهم في تحقيق هذا الهدف الوطني المشروع.

جولة في المعرض

وفي إطار «الملتقى 2012»، تجوّل سموّه في قاعات وردهات المعرض، مستمعاً من موظفات إماراتيات في جناح دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، إلى شرح تناول أقسام الدائرة، خصوصاً أقسام الترويج الخارجي والفعاليات، والمؤتمرات، والإعلام والإعلان والمعلومات المتكاملة، وقرية التراث والغوص، وسباقات الخيل المحلية والعالمية، كما تعرّف على أنشطة الدائرة الترويجية والسياحية من خلال مكاتبها في ألمانيا وفرنسا. كما استمع سموّه من القائمين على جناح «ميدان» إلى الخطط والمشروعات المستقبلية في مجال توفير مرافق سياحية راقية من فنادق ومنتجعات ومدن ترفيهية ورياضية في منطقة «ند الشبا» بدبي.

وتوقّف سموّه عند منصات عرض شركة «طيران الإمارات»، ومؤسسة فعاليات دبي التابعة لدائرة التنمية الاقتصادية، والسوق الحرة في مطار دبي الدولي، وشركة «الاتحاد للطيران»، ومجموعة دبي للعقارات، التي استمع من القائمين عليها إلى شرح عن مشروعي «الممشى» على شاطئ «جميرا ريزدنس»، و«دبي لاند»، واطّلع على مجسم مشروع «المدينة العربية».

وعرج سموّه على جناح «ميناء راشد» الذي يستقبل السفن السياحية من دول عدة، ثم جناح «ضيافة جميرا» التي تدير سلسلة فنادق فخمة في دبي والإمارات و11 دولة عربية وأجنبية.

واستمع سموّه من الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي»، غيث الغيث، إلى إيجاز حول إنجازات الشركة، وخططها التوسعية في أسطول طائراتها والمحطات التي تصل اليها، وأنواع الخدمة الترفيهية التي توفرها للمسافرين على متن خطوطها الجوية.

ووجّه سموّه القائمين على الشركة الناشئة، بضرورة رفع مستوى خدماتها، وتوفير سبل الراحة كافة لركابها، لتتوازى ومستوى السمعة الطيبة التي تحتلها الإمارات في الأوساط الدولية، خصوصاً في قطاع الصناعات الجوية والسياحية، مشيراً سموّه إلى المستويات العالمية التي وصلت إليها شركة «طيران الإمارات».

وزار سموّه أجنحة إمارتي عجمان والشارقة، ودول مشاركة في المعرض، مثل السعودية، وقطر، وعُمان، والكويت، والبحرين، ولبنان، ومصر، فضلاً عن أجنحة عارضين من تايلاند، والهند، وإندونيسيا، والأرجنتين، ونيجيريا.