«معهد مصدر»: ‬20 غيغاوات قدرة إنتاج الطاقة الشمسية محلياً بحلول ‬2030

‬120 غيغاوات حاجة الشرق الأوسط من الطاقة الجديدة بحلول ‬2017. الإمارات اليوم

أكد المدير التنفيذي للمبادرات في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، عضو مجلس إدارة الجمعية الإماراتية لصناعات الطاقة الشمسية، الدكتور ستيفن غريفيث، أن الدولة قادرة، من الناحية الاقتصادية، على إنتاج طاقة شمسية بقدرة توليد تصل إلى أكثر من ‬20 غيغاوات بحلول عام ‬2030، حال الأخذ بعين الاعتبار تكاليف توليد الطاقة الأحفورية الجديدة، مع تنفيذ أطر تنظيمية وسياسية شفافة ومستقرة وقابلة للتطبيق في هذا المجال.

وأضاف غريفيث، في حديث خلال الدورة الخامسة من مؤتمر ومعرض الطاقة الشمسية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي أقيم في دبي، أخيراً، أنه «بحلول عام ‬2017 قد تحتاج منطقة الشرق الأوسط إلى قدرات توليد تتجاوز ‬120 غيغاوات من الطاقة الجديدة، بكلفة إجمالية تصل إلى أكثر من ‬250 مليار دولار، لتلبية النمو السريع في الطلب الإقليمي على الكهرباء»، موضحاً أن «الطاقة المستدامة تعد حلاً مجدياً من الناحية الاقتصادية، إذا تم تطبيق سياسات فعالة للعرض والطلب لتحفيز عملية النشر والتطبيق».

وذكر أن «منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستحتاج إلى استراتيجية محددة للطاقة المستدامة، بحيث تأخذ بعين الاعتبار النواحي المتعلقة بالعرض والطلب، إذ إن الطاقة النظيفة، بما في ذلك الغاز الطبيعي والطاقة النووية والمتجددة، سيكون لها دور مهم في ضمان إمدادات مستدامة من الطاقة، ومع ذلك، هناك فرص وإمكانات كبيرة لا تتم الاستفادة منها في هذا المجال، مع الإشارة إلى أن الإمارات ودول الخليج تمتلك مستويات إشعاع شمسي تتجاوز بكثير المستويات التي تتمتع بها البلدان الأوروبية، مثل ألمانيا، التي حققت بالفعل معدلات مرتفعة من نشر الطاقة الشمسية».

وأفاد غريفيث بأن «هناك حاجة قوية لترجمة الإمكانات التقنية إلى منافع اقتصادية لتطوير سياسات فعالة من شأنها تحفيز نشر تقنيات الطاقة الشمسية، وهذا قد يدعو إلى توافر بيانات شاملة ذات دقة مكانية عالية حول مواقع محددة على المدى الطويل بما يتلاءم مع الظروف المناخية المحلية، وفي هذا الصدد، يمكن أن يقوم مركز البحوث لرسم خرائط الطاقة المتجددة والتقييم في معهد «مصدر»، بدور حيوي في تقديم التوجيه اللازم في هذا الشأن».

وأردف: «توفر الطاقة الشمسية المركزة طاقة كهربائية قابلة للتوزيع، حال تم دمجها مع تقنية التخزين الحراري، كما يمكن دمجها أيضاً أيضا مع الدورة المركبة لتوليد الطاقة الأحفورية لتحقيق نموذج أنظف من الطاقة، وتتسم الطاقة الكهروضوئية بأن تكاليفها اليوم أقل بكثير من الطاقة الشمسية المركزة في معظم المواقع الجغرافية؛ لذلك، فإن كلاً منهما قابل للتطبيق، حال تم استخدامه بأسلوب تكاملي، بالنظر إلى الدور المثالي الذي يمكن أن يلعباه في منظومة الطاقة، ويمكن استخدام الألواح الكهروضوئية بشكل خاص في منطقة الخليج، لتلبية الطلب الذي يصل إلى ذروته في منتصف النهار بسبب أنظمة التبريد، وأما الطاقة الشمسية المركزة فيمكن الاستفادة منها في تأمين إمدادات الطاقة للفترات اللاحقة من اليوم أو لفترة المساء، وهذا ينطوي على أهمية خاصة بالنسبة للبلدان التي لا تتوافق ذروة الطلب فيها دائماً مع توافر كميات جيدة من طاقة الشمس في منتصف النهار».

تويتر