197 مليار درهم صادرات وإعادة تصدير أعضاء الغرفة

11 ألف شركة جديدة في دبي خلال 8 أشهر

الغرفة ترصد إقبالاً كبيراً على دخول سوق دبي من مختلف الشركات والجنسيات. تصوير: أشوك فيرما

كشف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، ماجد سيف الغرير، أن صادرات وإعادة تصدير أعضاء الغرفة بلغت خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري 197 مليار درهم، مقارنة بـ194 مليار درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي. واعتبر الغرير أن هذا أمر إيجابي في ظل ما يمر به الاقتصاد العالمي من تحديات كبيرة، إذ يعكس هذا النمو مرونة أعضاء الغرفة وإلمامهم بالأسواق العالمية، وامتلاكهم خبرة البحث عن أسواق جديدة تلبي متطلباتهم، وتغطي الطلب من أسواق أخرى تأثرت بالوضع الاقتصادي العام.

وأشار الى النمو في عدد شهادات المنشأ التي أصدرتها الغرفة خلال الفترة من يناير حتى أغسطس 2015، حيث بلغت 623 ألفاً و355 شهادة، مقارنة بـ585 ألفاً و494 شهادة خلال الفترة نفسها من العام الماضي بنمو 6.5%.

وأشار الى أن عدد العملاء الذين تمت خدمتهم في قطاع الخدمات التجارية بالغرفة خلال الفترة نفسها من العام الجاري بلغ 188 ألفاً و913 عميلاً، لافتاً إلى أن نسبة الانتظار لـ74% من المتعاملين بلغت 15 دقيقة فقط، في حين استغرق إنجاز معاملات 96% من المتعاملين ست دقائق فقط.

وأوضح رئيس الغرفة أن عدد الأعضاء الجدد الذين انضموا لعضوية غرفة دبي خلال العام الجاري بلغ 11 ألفاً و225 عضواً، أي أن هناك أكثر من 11 ألف شركة جديدة بدأت بممارسة أعمالها في دبي، لافتاً إلى أن العدد يعكس الإقبال الكبير على دخول سوق دبي من مختلف الشركات والجنسيات، ونتوقع أن يرتفع عدد الشركات الجديدة مع نهاية العام الجاري إلى 16 ألف شركة جديدة.

وحول تراجع قيمة الـ«يوان» الصيني وتأثيره في العلاقات التجارية مع دبي، قال الغرير إن الصين تعد أبرز الشركاء التجاريين لإمارة دبي مع بلوغ قيمة التبادل التجاري بينهما 162 مليار درهم عام 2014، أي ما يمثل 12% من إجمالي تجارة الإمارة مع دول العالم. وأشار إلى أن ارتباط كل من الدرهم والعملة الصينية (يوان) بالدولار الأميركي، أدى إلى استقرار كبير في النشاط التجاري بين الجانبين.

وقال إن «الارتفاع الأخير للدولار الأميركي مقابل العملات العالمية الرئيسة أدى إلى التأثير في صادرات الصين، حيث ارتفعت قيمة الـ(يوان) بسبب ارتباطه بالدولار، ما جعل الصادرات الصينية أكثر كلفة وهدد بفقدان ميزتها التنافسية في الأسواق العالمية». وأضاف أن الصين عمدت إلى تخفيض قيمة عملتها بنسبة 4.2% مقابل الدولار الأميركي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتعزيز صادراتها.

ولفت إلى أن التجارة الثنائية لدبي مع الصين تقوم بشكل رئيس على الواردات، متوقعاً أن يؤدي الانخفاض الأخير في قيمة الـ(يوان) إلى تأثير إيجابي في الإمارة، إذ سيؤدي ذلك إلى خفض فاتورة واردات دبي من الصين، وتراجع طفيف في أسعار السلع الصينية المطروحة للبيع في متاجر الإمارة. وقال إن ذلك يساعد في الحفاظ على مستويات منخفضة من التضخم، وهذا الانخفاض سيكون له تداعيات إيجابية على حركة إعادة تصدير البضائع والسلع الصينية من دبي إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب الصحراء الإفريقية.

وأكد أن دور غرفة دبي يبرز في استقطاب أهم الفعاليات الاقتصادية العالمية إلى دبي، مشيراً إلى أنها نجحت بالفعل من خلال العديد من الفعاليات كالمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي في العام الماضي، والمنتدى العالمي لتجارة التجزئة في العام المقبل، مؤكداً أنه سيتم ابتكار فعاليات ومنتديات أعمال تعالج موضوعات اقتصادية مهمة وتغطي أسواق رئيسة تهم مجتمع الأعمال في دبي، مثل سلسلة منتديات دبي العالمية التي أطلقناها والتي غطت أسواق القارة الإفريقية، وقريباً سنعلن عن منتديات دبي العالمية التي ستغطي الأسواق اللاتينية وأسواق رابطة الدول المستقلة خلال العام المقبل.

 

تويتر