«كور سافيلز» تتوقع نمواً في سوق دبي العقارية.. وتعتبر تراجع الأسعار تصحيحاً مقبولاً
%90 من الاستثمار العقاري الخليجي في الخارج موجّه إلى أوروبا
توقعت شركة «كور سافيلز» للاستشارات العقارية، تراجع أسعار الوحدات السكنية من شقق وفلل في دبي خلال الأشهر المقبلة، تحت ضغط من تراجع الطلب في بعض المناطق، معتبرة ذلك تصحيحاً متوقعاً للعقارات.
وأشارت الشركة في تصريحات لـ«الإمارات اليوم» إلى مضمون دراسة خاصة ينتظر صدورها رسمياً في سبتمبر 2016، حول اتجاهات الاستثمارات العقارية للمستثمرين الخليجيين في الخارج، يكشف أن 90% من الاستثمارات العقارية للخليجيين في الخارج تذهب إلى أوروبا.
وأكدت الشركة أن السعوديين والإماراتيين يأتون في مقدمة الجنسيات الخليجية التي تستثمر في أوروبا، فيما حلت العاصمة البريطانية لندن في المرتبة الأولى، من حيث مشتريات المستثمرين الخليجيين.
وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لشركة «كور سافيلز» للاستشارات العقارية، والتابعة لمجموعة «سافيلز»، ديفيد غودتشو، إن ما يزيد على 90% من استثمارات الخليجيين بالعقارات في الخارج تذهب إلى أوروبا، وذلك وفقاً لدراسة ينتظر صدورها رسمياً في نهاية سبتمبر 2016.
وأضاف أنه ووفقاً للدراسة، فقد جاء السعوديون والإماراتيون في مقدمة الجنسيات من حيث حجم الاستثمارات في قطاع العقارات، مشيراً إلى تصدر العاصمة البريطانية لندن، من حيث مشتريات العقارات من قبل الجنسيات الخليجية، فضلاً عن مدن عدة في فرنسا وإسبانيا.
وذكر غودتشو لـ«الإمارات اليوم» أن الدراسة سترصد بالتفصيل اتجاهات المستثمرين الخليجيين، وأهم المدن التي يرغبون الاستثمار فيها، فضلاً على أن أهم المنتجات العقارية التي يرغب فيها المستثمر الخليجي.
ولفت إلى أن هناك منحنى صاعداً متوقعاً لعقارات دبي يتوقع أن يبدأ في أواخر عام 2016، موضحاً أن أسعار الوحدات السكنية من شقق وفلل ستستمر بالتراجع خلال الأشهر المقبلة، تحت ضغط من تراجع الطلب في بعض المناطق، لكنها ستستقر خلال عام 2016، لتعاود النمو في أواخره ومطلع عام 2017.
وأوضح أن السوق العقارية في دبي وصلت إلى أوجها في أكتوبر 2014، وما يحدث في السوق هو تصحيح متوقع للعقارات التي حققت ارتفاعات خلال العام الماضي بصورة كبيرة.
وتوقع غودتشو أن تشهد عقارات دبي نمواً في إطار استعدادها لاستضافة معرض «إكسبو 2020 دبي»، مبدياً عدم تخوفه من تراجع الأسعار، باعتباره تصحيحاً مقبولاً للسوق بعد أرقام النمو القوية التي سجلت العام الماضي.
وأشار إلى أن هناك عوامل قوية ستلعب دوراً في تراجع الأسعار، منها انعدام الاستقرار في المنطقة، والمخاوف العالمية حيال الاقتصاد العالمي. ولفت إلى أنه من خلال الدراسات التي تهتم بالسوق العقارية، يتضح أن السوق متعطشة للعديد من المنتجات العقارية، وهي التي ستحفز الطلب في عام 2016، ومنها الطلب على المنتجات العقارية المتوسطة، مؤكداً أن هذا الطلب المتنامي على هذه المنتجات سيظهر في عامي 2017 و2018، وذلك لزيادة شريحة السكان الراغبة في شراء وحدات سكنية في دبي.
وقال إن العديد من المطورين يبنون توقعاتهم على هذا الأساس، فالكثير من المشروعات التي سيتم تسليمها ستكون خلال السنوات الثلاث المقبلة، مشدداً على أن لدى دبي القدرة على توفير طلب على عقاراتها من خلال التوسع من قبل الحكومة في مشروعات البنية التحتية، والتي من المتوقع أن تمدد العمران إلى جميع مناطق دبي خلال السنوات الخمس المقبلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news