عبدالله بن زايد يشيد بحجم التبادل التجاري بين البلدين البالغ 1.65 مليار درهم

الإمارات والسنغال توقعان اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي

توقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي جاء في ختام أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين. وام

وقّع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، في داكار، أمس، مع وزير الخارجية السنغالي، مانكيور ندياي، في ختام أعمال اللجنة المشتركة، اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين البلدين، واتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/10/384049.jpg

تقليد عبدالله بن زايد وسام الاستحقاق الوطني السنغالي برتبة «أسد»

قلّد الرئيس السنغالي، ماكي سال، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية وسام الاستحقاق الوطني برتبة «أسد».

جاء ذلك خلال استقبال سال لسموه في قصر الرئاسة في العاصمة داكار بحضور رئيس الوزراء السنغالي، محمد ديوني، ووزيرة دولة، ريم بنت إبراهيم الهاشمي.

وجرى خلال اللقاء بحث سبل دعم وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، وأهمية فتح آفاق أوسع للتعاون في الجوانب التنموية والاجتماعية، من أجل تحقيق تطلعات البلدين والشعبين، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، إضافة إلى التطورات في القارة الإفريقية وعلى الصعيد العالمي.

وأشاد سموه بنمو حجم التبادل التجاري غير النفطي مع السنغال، الذي بلغ العام الماضي نحو 1.65 مليار درهم (451 مليون دولار) بزيادة قدرها 19.7% على عام 2013، مؤكداً سموه اهتمام الإمارات بتعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية، ومنها السنغال، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة، وذلك من خلال تفعيل حركة التبادل التجاري، وتعزيز الروابط بين قطاعات الأعمال المختلفة بين الجانبين.

التعاون المشترك

وتفصيلاً، بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، خلال لقائه في داكار، أمس، مع وزير الخارجية السنغالي، مانكيور ندياي، بحضور وزير دولة، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول المستجدات والتطورات على الساحة الإفريقية.

وتمنى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، للعلاقات بين البلدين المزيد من التواصل، ومد جسور التعاون المشترك، بما يعود بالمنفعة على شعبي البلدين.

وأكد سموه اهتمام الإمارات بتعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية، ومنها السنغال، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة، وذلك من خلال تفعيل حركة التبادل التجاري وتعزيز الروابط بين قطاعات الأعمال المختلفة بين الجانبين.

وكان سموه وندياي ترأسا، أمس، أعمال اللجنة المشتركة بين الإمارات والسنغال في دورتها الأولى، وبمشاركة عدد من كبار المسؤولين من مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات والشركات في البلدين.

مضاعفة الجهود

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح أعمال اللجنة، أن الإمارات تولي الكثير من الاهتمام والتقدير لعلاقاتها مع السنغال، وتتطلع إلى مضاعفة الجهود المبذولة من قبل الطرفين لزيادة التعاون بين البلدين في المجالات كلها.

وأشاد سموه بنمو حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين، الذي بلغ عام 2014 نحو 1.65 مليار درهم (451 مليون دولار)، بزيادة قدرها 19.7% على العام السابق، وهو رقم يعكس مستوى تطور العلاقات الثنائية الحالية، داعياً إلى إيجاد المزيد من الطرق والوسائل لزيادة حجم التبادل التجاري، وأكد سموه في هذا المجال أهمية ودور القطاع الخاص في تطوير هذه العلاقات.

وأضاف سمو الشيخ عبدالله، أن الاستثمارات الإماراتية لاتزال في بدايتها، وسيدفع توقيع الاتفاقيات الاقتصادية كاتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، وحماية وتشجيع الاستثمار، إلى دفع نمو الاستثمارات الإماراتية في السنغال، إذ تستثمر حالياً كل من شركة موانئ دبي العالمية و«طيران الإمارات» في السنغال.

وأشار إلى أن عدد رحلات الطيران للركاب بين البلدين، بلغ أربع رحلات جوية أسبوعياً وثلاث رحلات شحن، مشيداً في هذا الصدد بقرار شركة «الاتحاد للطيران»، إطلاق رحلة شحن أسبوعية من أبوظبي إلى داكار.

وقال سموه إن هذه الأرقام لا تعكس حجم النمو الحاصل في هذا القطاع الحيوي، ويدعونا لزيادة عدد الرحلات بين البلدين والعمل من أجل إزالة العوائق التي من شأنها أن تحد من نموه.

مساعدات تنموية

وذكر سموه أن الإمارات قدمت العديد من المساعدات التنموية والإنسانية للسنغال، فعلى الصعيد الإنساني قدمت الإمارات خلال الأعوام 2010-2014، ما قيمته 53 مليون درهم في مجالات متعددة مثل التعليم والصحة والبنية التحتية والخدمات الاجتماعية، أما على الصعيد التنموي، قدم صندوق أبوظبي للتنمية جملة قروض بلغ إجمالي حجمها ما يزيد على 193 مليون درهم، وتمثلت في تطوير القطاع المائي والزراعي، إضافة إلى البنية التحتية.

وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وندياي، في ختام أعمال اللجنة بالتوقيع على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي واتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار، إضافة إلى توقيع مشروع مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية ومشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاتصالات وتنظيم المعلومات، ومحضر اجتماع الدورة الأولى من اللجنة المشتركة بين البلدين.

كما شهد سمو الشيخ عبدالله، وندياي، أيضاً توقيع مذكرة تفاهم بين شركة موانئ دبي العالمية والحكومة السنغالية، وذلك لإنشاء منطقة حرة لوجستية بالقرب من مطار وميناء السنغال الجديدين.

ووقع المذكرة من جانب الدولة، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، سلطان أحمد بن سليم، ومن الجانب السنغالي، المدير العام للوكالة الوطنية لتشجيع الاستثمارات والمشاريع الكبرى.

من جهته، أشاد وزير خارجية السنغال بمستوى العلاقات الثنائية بين الإمارات والسنغال، مؤكداً حرص بلاده على تنمية وتطوير هذه العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.

كما أشاد بالنهضة الحضارية التي تشهدها الإمارات، معرباً عن اهتمام القيادة السنغالية بالاستفادة من هذه التجربة.

وأشاد ندياي أيضاً، بالمواقف الإنسانية، والدعم الذي تلقاه بلاده من الإمارات، خصوصاً في مجال المساعدات الإنسانية والتنموية.

تويتر