شركات الطيران في الشرق الأوسط تحتاج إلى 3180 طائرة جديدة خلال العقدين المقبلين

«بوينغ»: 70% من طلبيات الطائرات الجديدة في المنطقة لعمليات التوسع

«بوينغ»: الأسطول العالمي سيتضاعف بحلول عام 2034 إلى 43 ألفاً و560 طائرة. أرشيفية

أفادت شركة «بوينغ» الأميركية، في تقريرها حول توقعات السوق الحالية، بأن شركات الطيران في الشرق الأوسط ستحتاج إلى 3180 طائرة جديدة، خلال العقدين المقبلين، تقدر قيمتها بـ730 مليار دولار (نحو 2.68 تريليون درهم)، مشيرة إلى أن 70% منها ستكون لتلبية متطلبات التوسع السريع في أساطيل شركات الطيران بالمنطقة.

وذكرت الشركة، خلال مؤتمر صحافي عقدته في دبي أمس، أن نحو 80% من سكان العالم يعيشون على مسافة طيران تبلغ ثماني ساعات عن منطقة الخليج العربي، لافتة إلى أن الموقع الجغرافي، فضلاً عن استراتيجيات الأعمال المتنوعة والاستثمار في البنية التحتية، يدعم معدلات النمو.

طائرات جديدة

السوق العالمية

توقع تقرير «بوينغ» وصول الطلب طويل الأمد على الطائرات الجديدة إلى 38 ألفاً و50 طائرة، تقدر قيمتها بـ5.6 تريليونات دولار، موضحاً أن الطائرات الجديدة ستحل مكان طائرات قديمة أقل كفاءة، ما يعود بالنفع على شركات الطيران والمسافرين، ويحفز النمو في الأسواق الناشئة، ويدعم الابتكار في نماذج أعمال شركات الطيران.

كما توقع التقرير نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.1% سنوياً، خلال السنوات الـ20 المقبلة، مع نسبة نمو تصل إلى 4% في أعداد مسافري الخطوط الجوية حتى عام 2034.

وتفصيلاً، أفادت شركة «بوينغ»، في تقريرها حول توقعات السوق الحالية، بأن شركات الطيران في الشرق الأوسط ستكون بحاجة إلى 3180 طائرة جديدة، خلال العقدين المقبلين، تقدر قيمتها بـ730 مليار دولار (نحو 2.68 تريليون درهم)، مشيرة إلى أن نسبة 30% من تلك الطائرات ستحل مكان طائرات تعمل حالياً في الأساطيل الجوية، فيما ستلبي النسبة المتبقية البالغة 70% متطلبات التوسع السريع في أساطيل شركات الطيران بالمنطقة.

ووفقاً لتقرير الشركة، ستستحوذ الطائرات ذات الممر الواحد، على الحصة الكبرى من الطلبيات الجديدة، إذ ستحتاج شركات الطيران في المنطقة إلى 1410 طائرات منها، مشيرة إلى أن هذه الطائرات ستواصل تحفيز نمو شركات الطيران منخفض الكلفة، كما ستوفر البديل عن طائرات أقدم وأقل كفاءة.

طائرات الممرينوتوقعت «بوينغ» أن تشكل سوق الطائرات ذات الممرين أقل بقليل من نصف إجمالي طلبيات المنطقة من الطائرات الجديدة خلال العقدين المقبلين، مقارنة مع 23% على المستوى العالمي، لافتة إلى أن هذه المعطيات تأتي على خلفية طلبيات قوية وعمليات التسليم لطائرات من طراز «787»، و«777»، والتي تعكس قدرة «بوينغ» على تلبية احتياجات متعامليها في المنطقة، من خلال التركيز على تعزيز تجربة المسافرين، وتحسين الاقتصادات التشغيلية، والقدرة الاستيعابية لطائراتها.

وأوضح التقرير أن الأسطول العالمي سيتضاعف، بحلول عام 2034، إلى 43 ألفاً و560 طائرة، مشيراً إلى أن 58% من الطائرات الجديدة التي ستسلم عالمياً، ستكون لعمليات توسع ونمو، مقابل 42% لعمليات استبدال.

وأظهر التقرير أن منطقة آسيا ستستحوذ على 38% من إجمالي عدد الطائرات التي ستسلم حتى عام 2034، تليها أميركا الشمالية بنسبة 21%، وأوروبا بنسبة 19%، والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية بنسبة 8% لكل منها، فيما تستحوذ إفريقيا ورابطة الدول المستقلة على 3% لكل منها.

نمو صحي

وقال نائب الرئيس لعمليات التسويق في «بوينغ» للطائرات التجارية، راندي تينسيث، إن «حركة المرور الجوية تستمر في تحقيق معدلات نمو صحية في منطقة الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن تشهد نمواً سنوياً يصل إلى 6.2%، خلال الـ20 سنة المقبلة».

وأضاف أن «نحو 80% من سكان العالم يعيشون على مسافة طيران تبلغ ثماني ساعات عن منطقة الخليج العربي، ويتيح هذا الموقع الجغرافي، فضلاً عن استراتيجيات الأعمال المتنوعة والاستثمار في البنية التحتية، لشركات الطيران في الشرق الأوسط، تجميع حركة مرور قوية في المراكز الرئيسة بالمنطقة، وتقديم خدمة توقف لمرة واحدة لربط العديد من المدن التي لا تتمتع بمثل هذه المسارات الجوية المباشرة».

وتابع تينسيث: «منذ وجودنا في الشرق الأوسط، قبل 70 عاماً، تعمل (بوينغ) مع متعامليها لضمان تقديم طائرات وخدمات تدعم طموحاتهم الجوية، ونحن اليوم في وضع جيد لمواصلة تلبية احتياجات منطقة الشرق الأوسط، وتزويد شركات الطيران في المنطقة بالقدرات الكفيلة بمساعدتها في توسيع شبكاتها العالمية».

تويتر