بدعم من القطاع السياحي وإنشاء مهابط جديدة

خبراء: 10% نمواً في الطلب على «الطائرات العمودية» بالإمارات خلال 2015

إنشاء الكثير من المهابط للطائرات العمودية أسهم في نمو الطلب عليها خلال العام الجاري. تصوير: باتريك كاستيلو

قال خبراء بقطاع الطيران إن الطلب على تأجير الطائرات العمودية ارتفع بنسبة 10% خلال العام الجاري، بدعم من تنامي الطلب من القطاع السياحي على هذا النوع من الطائرات. وأضافوا أن الطلب من القطاع السياحي يتركز في فئة رجال الأعمال، حيث يراوح سعر الاستئجار بالنسبة لهذه الفئة بين 2000 و2500 دولار للساعة الواحدة.

وأشاروا إلى أن إنشاء الكثير من المهابط لهذه الطائرات العمودية أسهم في نمو الطلب عليها خلال العام الجاري، حيث أصبحت الخيارات متاحة للكثير من رجال الأعمال في استخدام هذه الطائرات كوسيلة نقل سريعة، لافتين إلى أن دولة الإمارات تتميز بوجود المئات منها في كل إمارة، خصوصاً في أبوظبي ودبي.

وتفصيلاً، قال المدير العام لشركة «طيران أبوظبي»، محمد إبراهيم المزروعي، إن «هناك طلباً ملحوظاً على (الطيران العمودي) خلال الأشهر الماضية، حيث زاد حجم الطلب عليه بنسبة 10% خلال العام الجاري»، مضيفاً أنه «يوجد الكثير من الطلبات من قبل القطاع السياحي». ولفت المزروعي إلى أن «دولة الإمارات تتميز بوجود عدد كبير من المهابط التي تساعد على التوسع في استخدام (الطائرات العمودية)، فمعظم الفنادق بالدولة يوجود فيها مهابط».

وأشار المزروعي إلى أن الكثير من الطلبات تأتي من فئة رجال الأعمال أو الـ «في آي بي»، حيث يوجد العديد من الطلبات والتعاقدات للتأجير شهدتها الفترة الماضية، منوهاً بأن التركز في الطلب من هذه الفئة يرجع إلى ارتفاع أسعار تأجير هذه الطائرات التي تراوح بين 2000 و2500 دولار للساعة الواحدة ويختلف السعر من طراز لآخر. وقال المزروعي إن «أسطول (طيران أبوظبي) يتكون من 62 طائرة، منها 57 طائرة مروحية (هيلوكوبتر) من طراز (أجوستا ويستلاند) AW139 وAw109، ومن طراز (بيل 412 و212»، و(بومبارديه داش 8) من السلسلة ذات المحركات النفاثة، حيث تمتلك الشركة أربع طائرات منها». وأشار إلى أن الشركة يعمل لديها أكثر من 1000 موظف من بينهم 150 طياراً و283 مهندساً وفنياً للعمليات. بدوره، قال ‏الرئيس التنفيذي لمجموعة «ألفا ستار» للطيران الخاص، سالم المزيني، إن «سوق (الطائرات العمودية) يعمل بشكل جيد في الإمارات والمنطقة لاسيما في القطاع السياحي، لافتاً إلى أن القطاع نما خلال العام الجاري بنسبة 10%». وأشار المزيني إلى أن الشركة لديها ما يزيد على 250 طائرة من طرازات مختلفة تعمل على الرحلات الداخلية بين المدن المختلفة في عدد من دول الخليج، منوهاً بأن هذا النمو في الطلب يرتكز على القطاع السياحي خصوصاً من فئة رجال الأعمال. ولفت إلى أن تسهيل الإجراءات الخاصة بتملك طائرات «الطائرات العمودية» للأفراد والشركات من شأنه إحداث نقلة نوعية في المجال خلال الفترة المقبلة، متوقعاً ارتفاع مبيعات طائرات الهيلوكوبتر في حال تحقيق ذلك. ونوه بأن الشركة تقدم الكثير من الخدمات المرتبطة بالطيران العمودي، ومنها خدمة «الإسعاف الطائر» التي نمت بنسبة 100% خلال العام الماضي. من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة «السلام للطائرات»، محمد نور فلاتة، الآفاق الواعدة للطلب على «الطائرات العمودية» بمختلف استخداماتها، التي تراوح بين الاستخدامات المدنية والعسكرية، وهو ما دفع إلى المشاركة في معرض دبي للطيران بهدف توسيع قاعدة العملاء لدى الشركة في ما يتعلق بخدمات الصيانة الخاصة بـ«الطيران العمودي»، الذي يتوسع في المنطقة مما يجعل طلباً هناك على الخدمات المرافقة له. ولفت فلاتة إلى أن الشركة وقعت شراكة مع الشركات الكبرى خلال المعرض وهي شركة «بوينغ» بهدف تعزيز قدرات «الطيران العمودي» في المنطقة عبر تقديم خدمات الصيانة، التي تقوم بها الشركة، مؤكداً أن تعدد الاستخدامات الخاصة بـ«الطيران العمودي» ستعطي للقطاع المزيد من الزخم خلال الأعوام المقبلة.

وأشار إلى أن هذه الاستخدامات المتعددة لـ«الطائرات العمودية» أسهمت أيضاً في نمو الطلب عليها، فقطاع النفط والغاز مازال يأتي في مقدمة القطاعات الأكثر استخداماً لطائرات الهيلوكوبتر، وذلك لنقل الأفراد والمعدات من وإلى محطات التنقيب البحرية، فضلاً عن أنشطة البحث والإنقاذ ومكافحة الحرائق، إلى جانب الاستخدام التجاري للشركات.

تويتر