«دبي القابضة» تدشن مشروع المدينة الذكية في ولاية كيرلا الهندية

بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبعد أيام على الزيارة التاريخية الناجحة التي قام بها أخيراً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الهند، دشنت «دبي القابضة»، المدينة الذكية «سمارت سيتي كوتشي» في كيرلا الهندية التي تطورها المجموعة بالتعاون مع حكومة الولاية.

ويأتي تدشين المدينة الذكية - كوتشي في إطار تعزيز علاقات التعاون والشراكة والصداقة التاريخية بين دولة الإمارات والهند، واستكمالاً لنتائج الزيارات الناجحة للمسؤولين من كلا البلدين، والتي تم خلالها توقيع العديد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم.

وكان رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، قام بزيارة ناجحة إلى دولة الإمارات في أغسطس 2015 الماضي، أعلن خلالها عزم بلاده على إنشاء 100 مدينة ذكية بمواصفات تكنولوجية عالية.

وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس «دبي القابضة»، محمد عبدالله القرقاوي، لدى تدشينه أعمال المدينة الذكية «سمارت سيتي كوتشي» أن هذا المشروع يأتي في إطار تعزيز علاقات الشراكة والتعاون بين دولة الإمارات والهند في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية، خصوصاً في ضوء تبادل الزيارت الناجحة للمسؤولين في البلدين، والبناء عليها في فتح آفاق شراكة أوسع في مجالات جديدة مبتكرة، تشمل تبادل المعلومات حول تعزيز فرص الاستثمار والشراكة، خصوصاً في مجال المدن الذكية.

وقال إن فلسفة «دبي القابضة» تقوم على بناء شبكة عالمية من المدن الذكية المستدامة باستخدام الطاقة المتجددة، ما ينسجم مع توجهات المجموعة إلى إنشاء شبكة عالمية من مجمعات الأعمال المبتكرة وحاضنات للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد المعرفي في مناطق عديدة حول العالم.

وأوضح القرقاوي أن هذا المشروع هو أحد مشروعات المدن الذكية على غرار مدينة دبي للإنترنت، والتي تنفذها «دبي القابضة» في العديد من دول العالم، من بينها «سمارت سيتي مالطا»، وهي مدن ذكية متكاملة يتم تطويرها انطلاقاً من رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي استشرف في وقت مبكر منذ أكثر من 17 عاماً ثورة مستقبلية في قطاع الإنترنت، ليصبح اقتصادنا الوطني الذي طورناه في ضوء هذه الرؤية في مرحلة متقدمة من التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة.

وأضاف أن «دبي القابضة» تتبنى رؤية مستقبلية تقوم على تنويع الاستثمارات ومصادر الدخل والإنتاج، وأن جهودنا المتواصلة في بناء المدن الذكية بدأت منذ إنشاء مدينة دبي للإنترنت عام 1999، وكان التوجه في ذلك الحين بناء حاضنة اقتصادية تمكن اللاعبين الرئيسين في عالم التكنولوجيا من إيجاد موطئ قدم في المنطقة، يتيح لهم إدارة أعمالهم ونشاطاتهم الاقتصادية بنجاح على المستويين الإقليمي والدولي، انطلاقاً من الإمارات.

وأشار القرقاوي إلى أن المدينة الذكية «سمارت سيتي كوتشي» تجسد جهود ومساعي «دبي القابضة» للانتشار عالمياً، ومشاركة الخبرات والمعارف التي نجحت في تطويرها والبناء عليها، لافتاً إلى أن نموذج المجموعة في قطاع الأعمال يقوم على بناء شبكة شراكات عالمية تحفز الابتكار، وتوفر فرصاً استثمارية جديدة، ما يؤدي إلى تطوير هذا النموذج وتطبيقة في دول أخرى.

يذكر أن المدينة الذكية «سمارت سيتي كوتشي» مصممة لتلبي احتياجات صناعات المعرفة وتكنولوجيا المعلومات، ويتم تطويرها على مساحة 246 فداناً، وستبلغ المساحة المستخدمة للبناء ضمن المشروع 14 مليون قدم مربعة، من بينها 6.5 ملايين قدم مربعة مصممة خصيصاً لخدمات المعرفة وتكنولوجيا المعلومات والخدمات المترابطة.

وستخصص المساحة المتبقية من المشروع لإنشاء مدارس وكليات ومتاجر تجزئة وفنادق، وسيسهم المشروع في توفير أكثر من 90 ألف فرصة عمل جديدة في الولاية بحلول عام 2020.

ويتميز مشروع «سمارت سيتي كوتشي» بعدد من المواصفات العالمية التي أهلته للحصول على التصنيف البلاتيني لمعايير الريادة في الطاقة والتصميم البيئي «LEED Platinum»، كونه يتمتع بكفاءة عالية في استهلاك الطاقة تقل بنسبة 20% مقارنة بالمدن التقليدية.

وتعد «دبي القابضة» من أكبر الشركات في الشرق الأوسط في مجال الاستثمار، وهي الشركة الأم لعدد من الشركات الرائدة، وتتنوع نشاطاتها بين الاستثمار في الابتكار والتعليم والصحة والتكنولوجيا والعقار والطاقة والفنادق والأبحاث والإعلام، ويبلغ عدد الشركات التابعة لها نحو 26 شركة متنوعة النشاطات.