أكدت أنها تستحوذ على 86% من القوى العاملة بالقطاع الخاص وتحصل على 3.8% فقط من محفظة القروض

«الاقتصاد»: 350 ألف شركة صغيرة ومتوسطة في الإمارات

المشاركون في الاجتماع أكدوا أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تسهم بما يفوق 60% من الناتج المحلي للدولة. من المصدر

أفادت وزارة الاقتصاد بأن عدد المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدولة بلغ 350 ألف شركة، لافتة إلى أنها توفر فرص عمل لما يزيد على 86% من إجمالي القوى العاملة في القطاع الخاص.

 

وأشارت إلى أن نسبة القروض الممنوحة من البنوك لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدولة تصل إلى 3.8% من إجمالي محفظة الإقراض، مشيرة إلى أنها نسبة ضئيلة جداً لا تتناسب مع حجم القطاع وأعداد العاملين فيه.

 

إلى ذلك، أكدت مؤسسة «محمد بن راشد لتنمية المشاريع» الصغيرة والمتوسطة، أنها أسهمت في إطلاق أكثر من 3300 شركة وطنية، لافتة إلى أن هذه الشركات استفادت من نحو 250 مليون درهم من الحوافز والتسهيلات.

 

المشروعات الصغيرة

محركات فعالة في توظيف العمالة

خصصت اجتماعات مجموعة عمل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لسياسات دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يوم أمس لمناقشة واستعراض نماذج الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والإجراءات التشجيعية للمشروعات الناشئة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارهما من المحركات الفعالة في توظيف العمالة والنمو المستدام. كما تطرقت الاجتماعات إلى عرض طرق تطوير خدمات الأعمال، وسبل تحسين الحصول على التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال. وسلطت الاجتماعات كذلك الضوء على أولويات برنامج التنافسية 2016 -2020 للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ودورها في تعزيز النمو.

وتفصيلاً، قال وزير الاقتصاد، سلطان بن سعيد المنصوري، إن «عدد الشركات المنضوية تحت تصنيف المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدولة بلغ 350 ألف شركة»، لافتاً إلى أنها «توفر اليوم فرص عمل لما يزيد على 86% من إجمالي القوى العاملة في القطاع الخاص، وتسهم بما يفوق 60% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات حالياً».

 

وأضاف المنصوري خلال اجتماعات مجموعة عمل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لسياسات دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي اختتمت فعالياتها أمس، أن «المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل اليوم ما يزيد على 94% من إجمالي عدد الشركات العاملة في دولة الإمارات موزعة بنسبة 73% في قطاع تجارة الجملة والتجزئة، و16% منها في قطاع الخدمات، و11% منها في قطاع الصناعة».

 

وقال المنصوري في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، المهندس محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي، إن «الدولة أولت اهتماماً بالغاً بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الأمر الذي ترجم في عام 2014 عبر إصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، للقانون الاتحادي رقم 2 لسنة 2014 والخاص بالمشروعات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة».

 

مسيرة النمو

 

وأكد المنصوري أن «قانون المشروعات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة عكس اهتمام القيادة بذلك القطاع الحيوي نتيجة لدوره في تعزيز مسيرة النمو التي تشهدها الدولة، وترسيخ سياسة التنويع الاقتصادي والمساهمة في تعزيز خطوات التحول نحو اقتصاد المعرفة القائم على الإبداع والابتكار».

 

وأشار المنصوري إلى أن مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اعتمد قرار تشكيل مجلس للمشروعات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وإنشاء البرنامج الوطني للمشروعات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ودعم أصحابها بامتيازات وحوافز لتعزيز ريادة الأعمال الوطنية. وكشف المنصوري أن أكبر التحديات التي تواجه هذا القطاع هو التخطيط السليم والتمويل، مشيراً إلى أن نسبة القروض الممنوحة من البنوك إلى قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدولة تصل إلى قرابة 3.8% من إجمالي محفظة الإقراض الخاصة بها، وهي نسبة ضئيلة جداً لا تتناسب مع حجم القطاع وأعداد العاملين فيه.

 

وأكد المنصوري أن وزارة الاقتصاد تشجع المؤسسات المصرفية بالدولة على رفع نسبة إقراضها للمشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال الأعوام القليلة المقبلة، لافتاً إلى أنه على صعيد التخطيط، فإن العديد من الجهات المحلية المختصة بتطوير القطاع تساعد الشباب في بلادنا على وضع دراسات الجدوى المناسبة وبناء هيكل تنفيذي للمشروع يمر بمراحل مختلفة من التأسيس وصولاً إلى التوسع.

 

رواد الأعمال

 

من جانبه، قال المدير التنفيذي لمؤسسة «محمد بن راشد لتنمية المشاريع» الصغيرة والمتوسطة، عبدالباسط الجناحي، إن «قيادتنا الحكيمة أدركت مبكراً أهمية الدور الذي يلعبه قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دفع عجلة النمو الاقتصادي».

 

وأكد الجناحي أن برامج ومبادرات المؤسسة تشكل منظومة متكاملة لدعم رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة بمختلف المراحل التي تمر بها، مشيراً إلى أن تركيز المؤسسة في خطة 2021 سيكون على البرامج والسياسات الداعمة لرفع مستوى إنتاجية الشركات الصغيرة والمتوسطة، ودعم منظومة الاستثمار فيها.

 

وأوضح الجناحي أن المؤسسة دعمت خلال السنوات الماضية أكثر من 20 ألف رائد أعمال إماراتي، وأسهمت في إطلاق أكثر من 3300 شركة وطنية، لافتاً إلى أنها استفادت من نحو 250 مليون درهم من الحوافز والتسهيلات، وتمكنت من الحصول على تعاقدات حكومية تجاوزت قيمتها 2.5 مليار درهم.

 

من جانبها، قالت، نائب ممثل الوفد الدائم للسويد لدى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والرئيس المشارك لبرنامج التنافسية، السفيرة ماري كلير كابرا، إن الاجتماعات في دبي فرصة قيمة للشركاء في المنطقة، وفي منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لتعزيز التزامهم نحو دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

تويتر