أرجعوها إلى تمسك المُلّاك في وسط المدينة بالأسعار نفسها لفترات طويلة

عقاريون: سوق الإيجارات في دبي تشهد حركة انتقالات إلى المناطق الجديدة

«واحة دبي للسيليكون» من المناطق الجديدة التي يستهدفها المستأجرون. تصوير: عبدالله حسن

قال عقاريون إن السوق العقارية في دبي شهدت حركة انتقالات من وسط المدينة إلى المناطق الجديدة، استهدافاً لقيّم إيجارية أقل، بالتزامن مع تمسك المُلاك في وسط المدينة بالقيّم الإيجارية نفسها. وأشاروا إلى أن مناطق مثل: (واحة دبي للسيليكون)، و(المدينة الرياضية)، و(قرية جميرا الدائرية)، و(مجمع دبي للاستثمار)، طرحت نفسها، بدائل للمناطق التقليدية، مستفيدة من انخفاض القيّم الإيجارية لها بنسبة تراوح بين 25 و30%».

وسط المدينة

وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لشركة «الروّاد للاستشارات العقارية»، إسماعيل الحمادي، إن «المستأجرين ينقسمون إلى نوعين، الأول يفضل نمط حياة معينة، وهؤلاء يقطنون في أماكن وسط المدينة مع ارتفاع أسعارها، للمحافظة على هذا النمط من الحياة الذي لا يرتضون بغيره، والفريق الثاني هم الأفراد والعائلات الذين ينتقلون من مكان إلى آخر، بحسب النفقات والامتيازات المتاحة، إذ يوازن هذا الفريق بين ما سيدخره من الانتقال إلى الأماكن الجديدة وما سينفقه لو بقي مكانه».

وأضاف أن «مناطق مثل: (واحة دبي للسيليكون)، و(المدينة الرياضية)، و(قرية جميرا الدائرية)، تطرح نفسها بدائل للمناطق التقليدية مع انخفاض القيم الإيجارية لها بنسبة تراوح بين 25 و30%»، مؤكّداً أن «نسبة كبيرة من المستأجرين بدأت في تغيير توجهها، بالتزامن مع تمسك المُلاك في مناطق وسط المدينة بالقيّم الإيجارية منذ فترة كبيرة دون النزول عنها، في مقابل قيّم إيجارية مغرية في الأماكن الجديدة».

سوق الإيجارات

بدوره، أكّد الرئيس التنفيذي لشركة «ستاندرد» للعقارات، عبدالكريم الملا، أن «سوق الإيجارات في دبي بدأت تشهد انتقالات من المناطق الأعلى سعراً إلى مناطق ذات متوسطات سعرية منخفضة، خصوصاً القريبة من طريق الشيخ محمد بن زايد، مثل: (واحة دبي للسيليكون)، و(موتور سيتي)، و(مجمع دبي للاستثمار)».

وأشار الملا إلى أن «العديد من العائلات يستهدف الادخار وتقليص ما يتم إنفاقه على بند الإيجار، حيث تجذب المناطق الجديدة هذه الفئة من المستأجرين، خصوصاً أن سعر إيجار الشقة المكوّنة من غرفة وصالة، على سبيل المثال، في (دبي مارينا)، أو (جي بي آر)، أو (بحيرات جميرا) يراوح بين 80 و100 ألف درهم سنوياً، بينما يراوح سعر الشقة نفسها في (واحة دبي للسيليكون)، أو (المدينة الرياضية) بين 60 و70 ألف درهم».

ولفت إلى أن «زيادة المعروض في التجمعات السكنية الجديدة، يمكن أن يكون له تأثير في أسعار التأجير في بقية التجمعات، إذ إن زيادة المعروض في المناطق الجديدة، أو المناطق القريبة من وسط المدينة، من الممكن أن تؤثر في الأماكن القريبة منها، وعلى سبيل المثال، منطقة مثل (الفرجان) يمكن أن تؤثر في مناطق قريبة منها، مثل: (مردف)، و(قرية جميرا)، و(دبي لاند)».

الأماكن الجديدة

وأوضح الملا أن «نفقات الانتقال من العوامل المهمة التي تؤثر في اتخاذ قرار باستئجار وحدة سكنية في الأماكن الجديدة، لاسيما أن مثل هذه التكاليف تمثل أعباء إضافية، في حالة عدم وضعها في الحسبان، منها كلفة عمولة السمسرة، وتركيب الأجهزة المنزلية مثل الغسالات، بجانب خدمات الاتصالات والإنترنت والكهرباء، وكلفة مواقف السيارات، ولذلك من الضروري الاستفسار، وتحديد قيمة هذه التكاليف قبل اتخاذ قرار اختيار وحدة معينة».

من جانبه، لفت مدير التسويق في مجموعة «سلكت غروب»، هشام الأسعد، إلى أن «السوق العقارية في دبي شهدت حركة انتقالات من وسط المدينة إلى المناطق الجديدة، استهدافاً لتحصيل قيّم إيجارية أقل، وأن بعض المستأجرين يفضلون التريث في الانتقال، توقعاً لإمكانية تراجع الإيجارات بنسب كبيرة في المناطق الجديدة».

تويتر