أكدت أنها تستهدف الأسواق الناشئة لتكون قيمة مضافة لأعضائها

«غرفة دبي» ضمن 5 غرف تجارية في العالم لديها مكاتب تمثيلية دولية

«الغرفة» تسعى من خلال مكاتبها الخارجية إلى تمهيد الطريق أمام المستثمرين الإماراتيين لتوسيع أعمالهم عالمياً. تصوير: أشوك فيرما

أفادت غرفة تجارة وصناعة دبي بأنها ضمن خمس غرف تجارية في العالم لديها مكاتب تمثيلية دولية، مشيرة إلى أنها ستفتتح مكاتب تمثيلية جديدة، إضافة إلى مكاتبها في كل من موزمبيق وإثيوبيا وأذربيجان وأربيل وغانا.

وذكرت الغرفة أنها تستهدف بذلك الأسواق الناشئة لتكون قيمة مضافة لأعضائها، وتدعم رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين المهتمين بدخول تلك الأسواق بإطلاعهم على الفرص الموجودة، مؤكدة أنه مع تحول دبي إلى بوابة للتجارة العالمية، فإن من الضروري أن تواصل «غرفة دبي» بحثها عن فرص خارجية للشركات العاملة في دبي من جهة، وتشجيع الشركات الخارجية من ناحية أخرى على التوسّع في سوق الإمارة.

تمهيد الطريق

لائحة شركاء دبي

أكد مدير المكاتب الخارجية في غرفة تجارة وصناعة دبي، عمر عبدالعزيز خان، أن تجارة دبي غير النفطية مع الدول التي افتتحت الغرفة مكاتب تمثيلية فيها، حافظت على استدامتها رغم التحديات العالمية، إذ ارتفعت تجارة دبي غير النفطية مع إثيوبيا من 1.7 مليار درهم في عام 2013 إلى 2.2 مليار درهم خلال عام 2015، بحيث قفزت إثيوبيا من المرتبة 77 على لائحة الشركاء التجاريين لدبي إلى المرتبة 60.

وذكر أن التجارة البينية مع أذربيجان تراجعت قليلاً، إلا أنه من المتوقع أن تعود إلى الارتفاع خلال الفترة المقبلة، إذ انخفضت من 1.9 مليار درهم في عام 2013 إلى 1.3 مليار درهم في العام الماضي، ما يضع أذربيجان في المرتبة 83 على لائحة الشركاء التجاريين لدبي.

وأوضح أن تجارة دبي غير النفطية مع غانا سجلت 3.4 مليارات درهم في العام الماضي، ما يجعل غانا تحتل المرتبة 52 على لائحة الشركاء التجاريين لدبي، في حين سجلت تجارة موزمبيق مع دبي 724 مليون درهم في العام الماضي، ما يضعها في المرتبة 101 على لائحة الشركاء التجاريين لدبي.

وبين أن عدد الشركات من تلك الدول المسجلة في عضوية «غرفة دبي» والعاملة في الإمارة، موزع كما يلي، 123 شركة أذرية، و215 شركة إثيوبية، و26 شركة موزمبيقية، و15 شركة غانية.

وتفصيلاً، قال مدير المكاتب الخارجية في غرفة تجارة وصناعة دبي، عمر عبدالعزيز خان، إن «غرفة دبي» تعد إحدى خمس غرف تجارية في العالم تملك مكاتب تمثيل خارج حدودها الجغرافية، إلى جانب غرف التجارة الأميركية والبريطانية والألمانية، فضلاً عن غرفة تجارة هامبورغ، مشيراً إلى أن الغرفة تسعى من خلال عمل مكاتبها في الخارج إلى توسيع حجم استفادة أعضائها من الفرص التي توفرها الأسواق الناشئة في العالم، وتمهيد الطريق أمام المستثمرين الإماراتيين لتوسيع أعمالهم عالمياً.

وأضاف خان لـ«الإمارات اليوم»، أن الأسواق النامية تحتاج إلى وجود الغرفة فيها، بحيث يمكن أن تمثل الغرفة منصة الانطلاق والتعامل لأعضائها في تلك الأسواق.

وذكر أن «غرفة دبي» افتتحت، خلال العام الجاري، مكتباً تمثيلياً خارجياً لها في العاصمة الموزمبيقية مابوتو، ليرتفع عدد مكاتبها الخارجية إلى خمسة مكاتب توجد في موزمبيق، وإثيوبيا، وأذربيجان، وأربيل، وغانا، مشيراً إلى أن هذه المكاتب عقدت خلال النصف الأول من العام الجاري 202 اجتماع مع شركات تتطلع إلى دخول سوق دبي أو دخول الأسواق التي تعمل فيها تلك المكاتب.

وبين خان أن مكاتب الغرفة الخارجية نظمت، خلال النصف الأول من 2016، تسع فعاليات للترويج لبيئة الأعمال في دبي والأسواق التي تعمل فيها.

وأوضح أنه في مدن مثل هونغ كونغ يمكن أن يجد رجال الأعمال التسهيلات التي يحتاجون إليها للعمل، كما أن الغرفة لديها شركاء هناك، وبالتالي فإنه لا توجد أي قيمة مضافة للغرفة في افتتاح مكتب في هونغ كونغ، لافتاً إلى أن هناك دولاً عدة ذات نمو إيجابي، لكنها ربما تواجه بعض الصعوبات التي تحد من قدرة رجال الأعمال على النفاذ إليها، ومنها البيروقراطية، أو عوامل اللغة، أو الاختلاف الثقافي، وهنا يمثل وجود الغرفة قيمة مضافة لرجال الأعمال، بحيث تقدم لهم المعرفة والتسهيلات، ما يجعلهم قادرين على عبور الحواجز التي ربما تمثل عائقاً لنمو أعمالهم.

مكاتب جديدة

وأفاد خان بأنه حتى عام 2020، فإن «غرفة دبي» ستفتتح مكاتب تمثيلية جديدة في الهند والصين، وقارتَي إفريقيا وأميركا اللاتينية، إضافة إلى رابطة الدول المستقلة، مشيراً إلى أن المكاتب تلعب دوراً مهماً كذلك في تنظيم المؤتمرات العالمية في دبي، إذ نظمت حتى الآن ثلاثة منتديات أعمال حول القارة الإفريقية التي نجحت في جذب العديد من الشركات الإفريقية للمشاركة في هذه المنتديات، وإجراء حوارات مع الشركات المحلية الراغبة في التوسع في أسواق القارة السمراء.

وأضاف أن المنتدى العالمي للأعمال لرابطة الدول المستقلة، نظم بمساعدة من مكتب «غرفة دبي» في العاصمة الأذرية، باكو، في حين تستعد الغرفة لتنظيم المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية مع اكتمال الاستعدادات لافتتاح مكتب في البرازيل.

ولفت مدير المكاتب الخارجية في «غرفة دبي» إلى أن دبي تشكل بوابة للشركات العالمية إلى أسواق المنطقة، وهي قادرة على لعب دور رئيس في تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى تلك الأسواق، إذ تمتلك بنية لوجيستية متطورة ومؤهلة لتعزيز التبادل التجاري العالمي عبرها، مشيراً إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الغرفة في تحفيز التجارة وقيادة الجهود الهادفة إلى دخول الأسواق العالمية.

وقال خان إنه مع تحوّل دبي إلى بوابة للتجارة العالمية فإنه من الضروري الآن وأكثر من أيّ وقت مضى أن تواصل «غرفة دبي» بحثها عن فرص خارجية للشركات العاملة في دبي، وتشجيع الشركات الخارجية من ناحية أخرى على التوسّع في أسواق الإمارة.

دعم رجال الأعمال

وأشار خان إلى الدور الذي تقوم به «غرفة دبي» في دعم رجال الأعمال والمستثمرين المهتمين بدخول أسواق إفريقيا، إذ تعمل على توفير كل المعلومات التي يحتاجون إليها حول تلك الأسواق، مؤكداً أهمية الدراسات التي تجريها الغرفة في الأسواق التي تعمل بها، بحيث تتمكن من تقديم المعلومات التي تحتاج إليها الشركات المحلية عن الشركات الأجنبية والأسواق البعيدة، والاطلاع على الفرص الاستثمارية والتحديات والخبرة المتراكمة التي تتميز بها في مجال ممارسة الأعمال.

وذكر أن مكاتب الغرفة في دول العالم تعمل بصورة ملموسة مع أعضاء الغرفة لمساعدتهم على التواصل مع الشركات التي يمكن أن يتعاونوا معها، وتأمين العلاقة التجارية، إضافة إلى فتح المجال أمامها لتوسيع أعمالها، لافتاً إلى أن المكاتب تشارك أيضاً في تقوية الروابط بين الشركات لإنجاز الصفقات التجارية، وهو ما حدث بالفعل أخيراً في أذربيجان، إذ نجحت الغرفة في تشجيع الشركات على توقيع عقود فورية عبر محاثات تجارية قوية وملموسة بين الشركات المحلية والشركات الأذرية خلال أسابيع.

معايير للنمو

وأوضح خان أنه في ما يتعلق بالدول النامية، فإن هناك معايير تبني عليها الغرفة توقعاتها لنمو تلك الأسواق، منها الاستقرار السياسي والاقتصادي، فضلاً عن زيادة عدد السكان، وتحسن وسائل النقل، إضافة إلى تطور البنية الأساسية، ووجود رؤية واضحة لحكومات تلك الدول بخصوص التنمية الاقتصادية وتشجيع رجال الأعمال والشركات على النمو والاستثمار.

وأفاد بأن سفارات الإمارات في دول العالم تقدم جميع صور الدعم لمكاتب الغرفة، بما يدعم أداءها وقدرتها على خدمة رجال الأعمال من الإمارات، وتقوية العلاقات التجارية بين الدولة والدول المستضيفة للمكتب التمثيلي.

تويتر