أكدت العمل على قوانين خاصة بالقطاع أبرزها التنظيم الصناعي وحماية الملكية الصناعية ومكافحة الإغراق

«الاقتصاد»: 170 مليار درهم استثمارات متوقعة في القطاع الصناعي خلال 2017

راشد بن سعود بن راشد المعلا خلال فعاليات الملتقى. وام

أفادت وزارة الاقتصاد بأن الإمارات تستهدف ألا يتجاوز إسهام النفط أكثر من 20% من الناتج المحلي بحلول 2021، لافتاً إلى أن الأداء الكفء للاقتصاد المحلي يرجع إلى سياسات التنويع الاقتصادي، وخفض نسبة الاعتماد على النفط إلى أقل من 30% من الناتج المحلي الإجمالي حالياً. وتوقعت تدفق مزيد من الاستثمارات للقطاع الصناعي خلال الفترة المقبلة، لتصل في عام 2017 إلى أكثر من 170 مليار درهم، لافتة إلى أنها تعمل مع جهات أخرى على قوانين عدة خاصة بالقطاع، أبرزها قوانين التنظيم الصناعي وحماية الملكية الصناعية ومكافحة الإغراق والاستثمار الأجنبي المباشر.

كفاءة عالية

تحفيز الموارد البشرية المواطِنة

أكدت التوصيات، الصادرة عن الملتقى، أهمية تحفيز وتأهيل الموارد البشرية المواطنة للانخراط في قطاع الصناعة، وزيادة إسهام العمالة المواطنة في القطاع، مع ضرورة توطين التكنولوجيا وزيادة الإنفاق على البحث والتطوير. كما أوصى الملتقى بضرورة العمل على إنشاء نافذة تمويلية في شكل صندوق أو مصرف اتحادي لتمويل القطاع الصناعي، خصوصاً الصناعات المبتكرة ذات التكنولوجيا المتطورة مع تخفيض تكاليف الإنتاج بالقطاع الصناعي وإصدار التشريعات اللازمة لتحفيز المستثمرين.

وتفصيلاً، قال وزير الاقتصاد، المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، إن «اقتصاد دولة الإمارات أثبت كفاءة عالية في مواجهة مختلف التحديات، ولايزال أداؤه يعكس قدرة الدولة على تجاوز العديد من الاختبارات الصعبة، إذ بلغ الناتج المحلي الإجمالي للدولة 1.185 تريليون درهم خلال عام 2015»، مؤكداً أنه حقق نسبة نمو قدرها 3.8%، في الوقت الذي تعاني الاقتصادات العالمية من حالات تباطؤ شديدة في ظل التراجع الحالي لأسعار النفط. وقال المنصوري، خلال أعمال اليوم الثاني لملتقى «الإمارات للتخطيط الاقتصادي» الذي عقد في أم القيوين، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، بحضور سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، ولي عهد أم القيوين، إن «الفضل في الأداء الكفء للاقتصاد المحلي، يرجع إلى سياسات التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الدولة، ونجاحها في خفض نسبة الاعتماد على النفط إلى أقل من 30% من الناتج المحلي الإجمالي»، لافتاً إلى أن «الإمارات تستهدف ألا يتجاوز إسهام النفط أكثر من 20% من الناتج المحلي بحلول 2021، وصولاً إلى اليوم الذي نحتفل فيه بتصدير آخر برميل من النفط».

وأكد المنصوري أن «رؤية الإمارات 2021» وأجندتها الوطنية الطموحة، تمثلان نهجاً نسير عليه لتحقيق التنمية المستدامة، إذ حددت الأجندة مجموعة مؤشرات مستهدف تحقيقها، من بينها الوصول بإسهام القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي من 16%، خلال العام الماضي، إلى 20% في 2021، موضحاً أنه في ظل المبادرات والخطط الاستراتيجية، الرامية إلى تطوير القطاع وترسيخ دور التصنيع القائم على الابتكار والبحث والتطوير والتكنولوجيا المتقدمة، نتوقع تدفق مزيد من الاستثمارات نحو القطاع الصناعي خلال الفترة المقبلة، لتصل في عام 2017 إلى أكثر من 170 مليار درهم استثمارات متوقعة.

حزمة قوانين

وأشار إلى أن وزارة الاقتصاد تعمل حالياً، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، على حزمة من القوانين والتشريعات التي من شأنها تطوير القطاع وتعزيز جاذبيته، أبرزها قوانين التنظيم الصناعي وحماية الملكية الصناعية ومكافحة الإغراق والاستثمار الأجنبي المباشر.

ولفت المنصوري إلى أن الوزارة تعمل من خلال المجلس التنسيقي للصناعة على تطوير استراتيجية وطنية موحدة تهدف إلى تحقيق التكامل الصناعي على المستويين الاتحادي والمحلي، تبعاً لرؤية كل إمارة ومستوى التنوع الصناعي لديها.

النمو المستدام

من جانبه، قال الشيخ سيف بن راشد المعلا، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أم القيوين، إن «التزام القيادة بتحقيق النمو المستدام وتعزيز الاستثمار الصناعي، يشكل تجسيداً لسياسة الدولة في تحقيق الاستدامة الصناعية مفهوماً وواقعاً ملموساً على أرض الواقع»، مشيراً إلى أن تصدّر مفهوم الاستدامة الصناعية في ملتقى الإمارات للتخطيط الاقتصادي يمثل هدفاً استراتيجيا يؤكد أهمية الصناعة محوراً رئيساً للملتقى، وانسجاماً مع المساعي التي تبذلها الدولة لدفع عجلة التطور الصناعي.

تويتر