القرقاوي: الكشف عن التقرير من منتدى «دافوس» يؤكد ريادة الدولة
الإمارات تطلق «استشراف المستقبل العالمي»
أطلقت دولة الإمارات «تقرير استشراف المستقبل العالمي»، أمس، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، الذي يعد الأول من نوعه في العالم. ويستعرض التقرير 112 تنبؤاً مستقبلياً سنشهدها في الـ40 عاماً المقبلة، كالمزارع العائمة، والأعضاء الجسدية المطبوعة بـ«الطباعة الثلاثية الأبعاد».
إلى ذلك، قال وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة «دبي المستقبل»، محمد بن عبدالله القرقاوي، إن الكشف عن التقرير خلال المنتدى يؤكد ريادة دولة الإمارات في استشراف المستقبل.
منتدى «دافوس»
للإطلاع على مميزات تقرير استشراف المستقبل، يرجى الضغط على هذا الرابط. إطلاق أقوى «تليسكوب» في 2018 توقع تقرير «استشراف المستقبل العالمي» أن يشهد عام 2018 إطلاق أقوى «تليسكوب» في العالم، بقوة تصل لـ100 ضعف التكنولوجيا الحالية، بينما سيتمكن العلماء في عام 2030 من مسح الأجسام الموجودة ضمن نطاق 330 سنة ضوئية من الأرض، على أن يتمكن المكوك «نيوهورايزن» في عام 2040 من مغادرة النظام الشمسي بعد 25 سنة من مروره بـ«بلوتو»، وأن يتم الانتهاء من بناء أول مستعمرتين على سطح كل من القمر والمريخ بحلول عام 2045. |
وتفصيلاً، أطلقت دولة الإمارات «تقرير استشراف المستقبل العالمي»، أمس، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، الذي يعد الأول من نوعه في العالم، بعدما قطعت الدولة شوطاً مهماً في استشراف المستقبل، وأصبحت مصدراً لتقديم المعرفة للعالم.
ويوفر التقرير، الذي أطلقته أكاديمية «دبي المستقبل» على هامش مشاركتها في فعاليات المنتدى، للحكومات دراسات وإحصاءات لمستقبل العديد من القطاعات، ويعد حجر أساس للقطاع الخاص في تبني الأفكار لتحويلها لواقع ملموس لمجتمعاتنا، حيث أسهم 21 مختصاً من جميع أنحاء العالم في كتابة التقرير في قطاعات استراتيجية كالطاقة والصحة والتعليم، ويستعرض التقرير 112 تنبؤاً مستقبلياً سنشهدها في الـ40 عاما المقبلة، كالمزارع العائمة، والأعضاء الجسدية المطبوعة بـ«الطباعة الثلاثية الأبعاد».
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة «دبي المستقبل»، محمد بن عبدالله القرقاوي: «نسير اليوم بثبات في مسيرة صناعة المستقبل، مستندين إلى دراسات وتصورات لنخبة من الخبراء والمختصين حول مستقبل العديد من القطاعات، وهذه الدراسات والإحصاءات ستكون مرجعاً يساعدنا على تحديد ملامح المستقبل، وحافزاً لمختلف الجهات للبدء الآن في العمل على إيجاد حلول للتحديات التي ستواجه مجتمعاتنا لإلهام صناع القرار وكبار المسؤولين في سعي نحو مستقبل أفضل». وأضاف أن الكشف عن تقرير «استشراف المستقبل العالمي»، خلال تجمع عالمي لصناع القرار وكبار المسؤولين من مختلف دول العالم، يكتسب أهمية خاصة ودلالات كبيرة، فهو يؤكد ريادة دولتنا في استشراف المستقبل، وتوفير دليل لفرص المستقبل ستسهم في استدامة النمو الاقتصادي العالمي، وصنع مستقبل الأجيال المقبلة.
الطاقة والفضاء
ويستعرض التقرير 112 تنبؤاً مستقبلياً في قطاعات استراتيجية كالطاقة والمواصلات والفضاء، منها أنه بحلول عام 2020 ستكون 20% من كهرباء المنازل موردة من الطاقة الشمسية، و90% من المركبات في عام 2035 ستكون «كهربائية» و«ذاتية القيادة».
واقع القطاعات
ويشتمل التقرير على توقعات لواقع القطاعات عبر مجموعة من الإحصاءات، ويحدد جملة من التوقعات المستقبلية لها، استناداً إلى معارف وخبرات وآراء نخبة من أبرز الخبراء والباحثين والمبتكرين في كبرى المؤسسات الأكاديمية والبحثية في العالم، بمن فيهم خبراء من وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، ومركز «لانجون» الطبي التابع لجامعة نيويورك، إضافة إلى معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا»، ومختصون من شركة «كونسين سيس» للإنتاج، ومؤسسة «سينس» العالمية للأبحاث. ويركز التقرير على استشراف مستقبل العديد من القطاعات الحيوية، بما فيها الطاقة المتجددة والمياه والتكنولوجيا، إلى جانب قطاعَي الصحة والتعليم، والنقل، بالإضافة إلى قطاع الفضاء.
وفي مجال الطاقة المتجددة، توقع التقرير أن تفوق الطاقة الكهربائية التي يتم إنتاجها من مصادر متجددة بحلول عام 2020، مجموع الطلب الكلي الحالي لكل من الصين والهند والبرازيل.
كما توقع أن تحصل 20% من المنازل عالمياً في عام 2025 على الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية، بينما ستستحوذ المركبات الكهربائية التي لديها القدرة على الشحن الذاتي في 2035 على 90% من إجمالي المركبات بالعالم.
المياه والبلاستيك
وفي قطاع المياه، توقع التقرير أن تتمكن التكنولوجيا الحديثة من تحليل المياه وصلاحيتها عن طريق مراقبة الأسماك بحلول عام 2022، وأن يتم الانتهاء من عمليات مسح ورسم الخرائط لمعظم مساحات قعر المحيطات والبحار بحلول عام 2030.
وتوقع كذلك تراجع الغطاء الجليدي في المحيط المتجمد الشمالي إلى 61 ألف كيلومتر، واختفاءه تماماً في عام 2040، وفي العام نفسه سيصبح وزن المواد البلاستيكية ضعف وزن الأسماك في المحيطات، إذا ما استمر التلوث البحري بالوتيرة الحالية، وذلك إن لم يتم التخلص منها بالشكل الصحيح.
وفي قطاع التكنولوجيا، أشار التقرير إلى أن قيمة سوق تكنولوجيا «الواقع الافتراضي» و«الواقع المعزز»، ستصل إلى 150 مليار دولار، بحلول عام 2025، فيما سيؤدي استخدام «الذكاء الاصطناعي» في الحياة اليومية لارتكاب الآلات معظم الجرائم بحلول عام 2040. وفي عام 2042 سيلعب «الذكاء الاصطناعي» دور مجالس إدارة الشركات واتخاذ القرارات المالية، في حين ستقوم «الروبوتات المنزلية» بعمليات الطبخ والترتيب والتنظيف بشكل آلي ومتقن بحلول عام 2050.
الصحة والتعليم
وفي قطاع الصحة، توقع التقرير أن يكون فحص السرطان منزلياً متاحاً على نطاق واسع وبسعر لا يتجاوز20 دولاراً بحلول عام 2020، في حين ستقوم الحكومات عام 2048 بتوفير العلاجات الجينية على شكل لقاحات وبالمجان.
وفي قطاع التعليم، توقع التقرير أن تصبح جميع الأبحاث الممولة حكومياً «مجانية» ومتاحة للجميع على الإنترنت في عام 2020، بينما سيتم في عام 2030 توفير عقاقير طبية ستعطي الأفراد قدرة دماغية قوية تسهل تعلم الأشياء المعقدة، في وقت ستشهد الـ20 عاماً المقبلة التخلي عن الامتحانات التقليدية وبدء استخدام طرق أكثر شمولية لتقييم الأفراد.
وتوقع التقرير أن يشهد عام 2020 ظهور «الهايبرلوب»، أول قطار فائق السرعة ستتم تجربته للمرة الأولى عالمياً، بينما سيتم تصميم طائرات «الهايبرسونيك» لنقل الركاب، وقد تصل سرعتها إلى 6100 كيلومتر في الساعة، وستكون ذات كفاءة عالية في عام 2030.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news