800 مليون دولار حجم تخزين البيانات الافتراضي في المنطقة
كشف المدير الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤسسة «أي أم سي»، المتخصصة في توفير حلول البنية التحتية للمعلومات، محمد أمين، أن «حجم سوق عمليات التخزين الافتراضي للبيانات في المنطقة وشمال إفريقيا بلغ أخيراً نحو 800 مليون دولار»، لافتاً إلى أن «هناك نمواً ملحوظاً في الطلب على التخزين الافتراضي».
وأضاف أن «تحول مؤسسات قطاع الأعمال من البنوك والشركات العاملة في قطاعي النفط والصناعة بشكل متنامٍ لاستخدام التخزين الافتراضي للبيانات، دفع إلى نمو حجم البيانات المطلوب تخزينها بنسبة 60٪ تقريباً في تلك المؤسسات سنوياً». وأشار على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في دبي للإعلان عن انطلاق قمة «أي أم سي» للاتصالات في دورتها السنوية السابعة لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وشمال وغرب إفريقيا، والتي ستعقد في الثالث من مارس الجاري، إلى أن «حصة الشركة من سوق تخزين البيانات الافتراضية أو ما يطلق عليه (الحوسبة السحابية)، تقدر بنحو 35٪ من أسواق المنطقة». وأضاف أن «الحوسبة السحابية تتيح أمام شركات الاتصالات الفرصة للتوصل إلى طرق جديدة لتحقيق الإيرادات، مع إتاحة الاستمرارية في النمو».
وأشار إلى أن «جدول أعمال القمة المزمع عقدها سيشمل عرضاً تحليلياً لقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية، والحاجة إلى تغيير الوسائل التقليدية المدرّة للإيرادات لشركات الاتصالات، فضلاً عن التغييرات التي يشهدها قطاع تكنولوجيا المعلومات، حيث تعد الحوسبة السحابية الموجة الكبرى التالية في هذا المجال، إذ ستغير طرق إدارة واستهلاك تكنولوجيا المعلومات». وأكمل «في الإطار ذاته، ستتعرض القمة لتأثيرات الحوسبة السحابية، ولاسيما إمكانية التعديل في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات بالنسبة إلى شركات الاتصالات، مع توفير إمكانية الاستمرار في التحكم وضمان والأمن لها». من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة «أي أم سي»، ويليام ج. تيوبر، إن «(الحوسبة السحابية) ليست مجموعة من التقنيات، بل هي بمثابة نموذج لتقديم إدارة واستهلاك موارد وخدمات تقنية المعلومات، وتأتي لتغيّر معايير إدارة وحفظ موارد المعلومات والتقنية في الشركات، ما يعد بتوفير نموذج أكثر فاعلية لتقديم تقنية المعلومات بصفتها خدمة تُدرّ الإيرادات».
الحوسبة السحابية
يطلق مصطلح «الحوسبة السحابية» أو «التخزين الافتراضي» على تكنولوجيا تعتمد على نقل المعالجة ومساحة التخزين الخاصة بالحاسوب إلى ما يسمى «السحابة»، وهو جهاز خادم يتم الوصول إليه عن طريق الانترنت، وبهذا تتحول برامج تكنولوجيا المعلومات من منتجات إلى خدمات. ومن أهم فوائد هذه التكنولوجيا إبعاد مشكلات الصيانة، وتطوير برامج تقنية المعلومات عن الشركات المستخدمة لها، وبالتالي يتركز مجهود الجهات المستفيدة في استخدام هذه الخدمات فقط. وتعتمد البنية التحتية للحوسبة السحابية على مراكز البيانات المتطورة، والتي تقدم مساحات تخزين كبيرة للمستخدمين، كما أنها توفر بعض البرامج كخدمات للمستخدمين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news