مواسم المستهلك

البحث عن أقل الأسعار

نتلقى في قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك العديد من الشكاوى، التي نجد فيها أن المستهلك تضرر نتيجة لاستخدام منتج معين، إذ إن هناك الكثير من المستهلكين يبحثون ويفاضلون بين المنتجات من حيث الأسعار، دون النظر إلى جودة وكفاءة المنتج.

في إحدى تلك الشكاوى، تلقينا في إدارة حماية المستهلك شكوى، أفاد فيها المستهلك بأنه فوجئ بوجود لعبة إلكترونية مشهورة بسعر رخيص جداً مقارنة بسعر المنتج المتداول والمتوافر في الأسواق، وعليه اشترى المنتج دون أي تروٍّ، بسبب الفرق الكبير بين السعر الحقيقي والمعروف للمنتج والسعر الذي يعرضه المحل. وبعد فترة شحن المستهلك الجهاز لمدة لا تزيد على ساعة، لكنه أثناء الشحن فوجئ بخروج دخان كثيف من الجهاز، ومن ثم حدوث انفجار بسيط في البطارية، كاد أن يُلحق الضرر بأطفاله وبالمنزل.

عزيزي المستهلك، قد يلجأ بعض التجار إلى توفير منتجات تخلو من أدنى معايير الجودة والسلامة، إذ إن الاستغناء عن تلك المعايير يلعب دوراً كبيراً في خفض سعر المنتج، لأنه أيضاً يستخدم مواد أولية غير مناسبة ذات سعر أقل، وبالتالي ينخدع المستهلك بالسعر، وينسى دواعي السلامة والجودة.

إن جودة وطبيعة المنتجات من الأمور الأساسية التي يجب على المستهلك الاطلاع عليها، فالمنتجات المزورة تبدو وكأنها حقيقية وأصلية من حيث الشكل، لكن أداءها وطريقة عملها مختلفان تماماً عن الأصلية.

إن اختلاف السعر لابد أن له سبباً وجيهاً، فبعض تلك المنتجات لا يصاحبه الضمان، كما أن العبوة الأصلية للمنتجات دائماً ما تدون عليها البيانات، التي تختلف في المنتج الحقيقي عن المنتج المقلّد، وبالتالي فإن المستهلك الحريص هو الذي يعمل دائماً على مقارنة المنتجات والأسعار قبل الإقبال على عملية الشراء، ويتأكد من جودة المنتج الذي دفع مقابله المال، بحيث يدرك أنه يبادل ماله بمنتجات ذات قيمة لا تمثل أي ضرر عليه.

أخصائي تطوير

تويتر