«كلنا معاً» حاز إشادات وحظي بتفاعل كبير

«إيمج نيشن» نحو المزيد من الأفلام الوثائقية الإماراتية

«كلنا معاً» يعرض التحديات التي يواجهها الأطفال المتوحدون. من المصدر

كشفت «إيمج نيشن» أبوظبي، أمس، عن خططها لصناعة المزيد من الأفلام الوثائقية الإماراتية، خصوصاً بعد النجاح الذي شهده أول أفلامها، الذي قدم عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي، مؤكدة في الوقت ذاته تشجيع الإماراتيين لطرح أفكارهم، لاسيما التي تجسد لحظات مهمة من تاريخ الدولة.

ويروي فيلم «كلنا معاً» التحديات التي واجهها الأطفال المتوحدون في الإمارات، أثناء مشاركتهم في التدريبات لتقديم عرض موسيقي، وكان العرض العالمي الأول للفيلم السبت الماضي، ونال قدراً كبيراً من الإشادة والإعجاب من المشاهدين ووسائل الإعلام على حد سواء.

وقال الرئيس التنفيذي في «إيمج نيشن»، مايكل غارين، إن شركة الإنتاج السينمائي في أبوظبي تخطط للتوجه نحو صناعة المزيد من الأفلام والمسلسلات الوثائقية خلال الأعوام المقبلة، لافتاً إلى ضرورة قيام الإماراتيين بطرح أفكارهم لهذه المشروعات.

وأضاف «يتجلى هدفنا في تأهيل أصحاب المواهب في مجال الأفلام الوثائقية، إلى جانب سعينا لتسجيل أجزاء من التاريخ المحلي، وتقديم القضايا التي تتمتع بقدر كبير من الأهمية على المستويين الإقليمي والدولي، كما أنتهز هذه الفرصة لتوجيه الدعوة للإماراتيين والعرب لتقديم أفكارهم وطرحها أمامنا».

وتابع «توجد العديد من القصص التي يمكن عرضها، لكننا بحاجة لمساعدة المواطنين للتعرف إليها. وبفضل الردود المشجعة التي تلقاها فيلم (كلنا معاً)، فإننا متشوقون للاطلاع على مزيد من هذه القصص وتحويلها إلى أفلام».

وتعمل «إيمج نيشن» في الوقت الحالي على إنتاج عدد من الأفلام الوثائقية الإماراتية، منها فيلم يروي قصة تأهل منتخب الإمارات لكرة القدم لنهائيات كأس العالم 1990 في إيطاليا.

كما أعلنت الشركة خلال الأسبوع الماضي تقديم فيلم بعنوان «حتى آخر طفل»، ويسلط هذا الوثائقي الضوء على انتشار مرض شلل الأطفال في باكستان، والمساعي الرامية إلى التخلص منه. وسيكون العرض العالمي الأول ضمن فعاليات مهرجان نيويورك للأفلام الوثائقية خلال نوفمبر.

وفي عام 2013، كانت «إيمج نيشن» قد أعلنت صناعة فيلم عن حياة الناشطة ملالا يوسف زاي، الحائزة جائزة نوبل للسلام. وسيتولى المخرج الحائز جائزة الأوسكار ديفيس غوغنهايم صناعة الفيلم الذي تنتجه شركة والتر آند لوري باركس، وتشارك في تمويله بارتيسيبانت ميديا.

وأشار غارين إلى التطور الذي تشهده صناعة الأفلام الوثائقية في «إيمج نيشن»، موضحاً «تعد شعبة الأفلام الوثائقية واحدة من الفرق العديدة التي تسهم في تأكيد دورنا والتزامنا تجاه صناعة السينما في الإمارات. ولقد تلقينا ردوداً إيجابية كثيرة عند عرض فيلم (كلنا معاً) ضمن مهرجان أبوظبي السينمائي، كما أننا نتطلع الآن لعرض فيلم (حتى آخر طفل)، بالإضافة الى الفيلم الوثائقي الذي يروي قصة ملالا خلال الأشهر المقبلة».

وأضاف «لقد شهد قسم الأفلام الوثائقية تطوراً وازدهاراً هائلين خلال الأشهر القليلة الماضية. ومع اكتمال تنفيذ فيلمين واستمرار العمل في فيلم ثالث، فإننا فخورون للغاية بما يقدمه جميع أعضاء الفريق. هذا دليل على التطور التي تشهده صناعة الأفلام المحلية، من أجل وضع الإمارات في مكانة بارزة في هذه الصناعة».

وكجزء من التزام «إيمج نيشن» باكتشاف المواهب المحلية، تم توسيع نطاق مسابقة استوديو الفيلم العربي، مع تخصيص برنامج للأفلام الوثائقية.

وكانت المسابقة جزءاً من مهرجان أبوظبي السينمائي لهذا العام، حيث طرح المشاركون أفكار أفلامهم أمام لجنة تحكيم تتكون من عدد من الأسماء البارزة مثل توم روبرتس مخرج فيلم «حتى آخر طفل»، وهاني فارسي الرئيس التنفيذي لمجموعة كورنيش، وإليشيا غونزاليز من «إيمج نيشن»، ودانييل بيريسي، رئيسة شعبة الأفلام الوثائقية.

وسيتم الإعلان عن اسم الفائز خلال العام المقبل، وسيفوز بدورة تدريب في شبعة الأفلام الوثائقية في «إيمج نيشن»، لينطلق بمسيرته المهنية في مجاله المفضل.

 

تويتر