الجمهور أشاد بتطور تقنيات الفيلم المحلي

«مزرعة يدو 2».. السينما الإمـاراتية تُثبت حضورها

خطوة تعد الأولى من نوعها محلياً وخليجياً بأن تتبع صفة «الجزء الثاني» اسم فيلم إماراتي أو خليجي. أرشيفية

يُعرض في دور السينما المحلية وبعض الدور الخليجية الجزء الثاني من الفيلم الإماراتي «مزرعة يدو» للمخرج أحمد زين، وهذه الخطوة تعد الأولى من نوعها محلياً وخليجياً بأن تكون صفة الجزء الثاني تطلق على فيلم إماراتي أو خليجي، وهي إشارة واضحة الى أن الحراك السينمائي الإماراتي، سواء كان حاضراً في المهرجانات السينمائية أو التجارية، يصر على وجوده وإثبات جدارته. ويأتي الجزء الثاني من «مزرعة يدو» ليعطي نوعاً من الأمل، وهذا ما لاحظته «الإمارات اليوم» في الاستطلاع الذي أجرته مع بعض مشاهدي الفيلم، الذين أكدوا أن الفيلم فيه الكثير من التطور عن الجزء الأول، مُثنين على أداء الممثلين، ومتفقين على أن الجرعة الكوميدية فيه كانت متوازنة ومتسقة مع أحداث الفيلم، التي تتسم بالرعب لارتباطها بحكايات الجن، مانحين إياه علامة راوحت بين خمس وثماني درجات.

الفيلم أعلن عن نفسه أنه فيلم إماراتي 100% من ناحية الصناعة ككل، بدءاً من السيناريو والتأليف والتمثيل والانتاج والاخراج، وهو من بطولة عدد كبير من الفنانين الإماراتيين، من بينهم منصور الفيلي، عبدالله بوهاجوس، سلامة المزروعي، عبدالله سعيد بن حيدر، محمد مرشد، ياسر النيادي، سعيد الشرياني، عبدالله الحميري، عائشة السويدي و(أم راشد).

يقول منذر العبار (30 عاماً): «بصراحة أنا شاهدت الجزء الأول من الفيلم رغبة مني في معرفة التطور الذي يحصل في صناعة السينما المحلية، ووجدت أن ثمة تطوراً في الجزء الثاني، لكن في الوقت نفسه توجد أخطاء كثيرة، خصوصاً في الاضاءة وتناسق اللقطات»، مانحاً اياه خمس درجات.

في المقابل، قال كمال علي (26 عاماً): «أحببت الفيلم، وشعرت بالفخر لوجود فيلم اماراتي على هذا الشكل، حتى القصة فيه مثيرة وتناولها كوميديا كان كنوع من تخفيف جرعة الرعب في الفيلم»، مانحاً إياه ثماني درجات.

فالفيلم يبدأ أحداثه الفعلية في المزرعة حول الجدة (أم راشد) التي تستدعي احدى المطوعات المتخصصات بالجن الى المزرعة بسبب البحث حول تناقص عدد الأغنام كل ليلة، والظروف المحيطة بهذا الحدث هو أساس قصة الجزء الثاني من «مزرعة يدو».

يقول إحسان محمد (29 عاماً): «أنا من مصر، الرائدة في صناعة السينما العربية، وأستطيع ببساطة لمس التطور الذي يحدث في الفيلم الإماراتي»، موضحاً «الفيلم جميل ومتمكن من أدواته، ويوجد تطور واضح في طريقة الصنع بين الجزأين الأول والثاني»، مانحاً اياه سبع درجات.

أما بالنسبة للعنود محمد (20 عاماً)، فالفيلم لا يمت للسينما بصلة «كإماراتية لم أشعر بالفيلم، نحن بحاجة الى سينما تواكب تطور بلادنا، لا أن تعيدها الى الوراء»، رافضة إعطاء أي نتيجة.

وبرأي مغاير قالت زينب الظاهري (24 عاماً): «أنا أرى أن وجود فيلم اماراتي في السينما التجارية هو إنجاز بحد ذاته»، وأضافت «يوجد العديد من الأفلام العالمية والعربية نتفق معها ونختلف، لكن وجودها في منافسة يعطيها دفعة لأن يقدم صنّاعها المختلف في الأعوام المقبلة»، مانحة إياه ست درجات.

يتم كشف أن السبب وراء اختفاء الأغنام هو الجن الساكن في المزرعة، في الوقت الذي نرى فيه الشباب الخمسة الأصدقاء يخططون لرحلة بحرية وبرية، لا يدركون أن الخطر بات قريباً منهم، خصوصاً بعد اعلان أن الجن لن يرحل إلا بموت أحدهم، وهنا تنتقل أحداث القصة الى قيمة الصداقة والترابط.

يقول محمد نضال (16 عاماً): «سمعت بوجود فيلم إماراتي في دور العرض المحلية، وأحببت أن أشاهده، وبالفعل أعجبني، وبدأت أنصح اصدقائي بمشاهدته، فقصته جميلة والتمثيل فيه راقٍ»، مانحاً إياه ثماني درجات.

في المقابل، أكدت منيرة الحمادي (28 عاماً)، أن أداء الممثلات أضعف من أداء الممثلين «المرأة في الفيلم باستثناء (أم راشد) لم يكن لها أي تأثير، حتى المعالجة الروحانية كانت بسيطة بأدائها ولم تقنعني»، مؤكدة «نحن مع دعم صناعة السينما في الدولة، لكن يجب على صناع الأفلام أن يحترموا عقولنا أكثر، فنحن نتعامل مع أفلام عالمية من الصعب أن لا نقارن ما نشاهده معها»، مانحة الفيلم خمس درجات.

ويهدف «مزرعة يدو 2»، حسب صناع الفيلم، إلى تثقيف المشاهد بمسألة الجن، وكيفية تفاديه والعلاج منه بطرق شرعية عبر القرآن الكريم والأحاديث النبوية والأدعية، بعيداً عن الدجل والأكاذيب المضللة لضعاف النفوس.

ومازال الفيلم يُعرض في دور السينما المحلية، وفيه الكثير من الأحداث المتسمة بالرعب والكوميديا.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر