إنجاز جديد يعزّز مكانة الإمارة مركزاً رائداً للإنتاج السينمائي
دبي مسرح لأحداث الجزء الثالث من سلسلة «ستار تريك» العالمية
في إنجاز جديد يعزّز مكانة الإمارة مركزاً رائداً للإنتاج السينمائي في المنطقة، ووجهة مفضلة لمنتجي السينما العالميين، أعلنت لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، عن اختيار إمارة دبي موقعاً لتصوير الجزء الثالث من سلسلة وأحد من أشهر أفلام الخيال العلمي في تاريخ السينما العالمية، وهو فيلم «ستار تريك»، الذي سيخرجه جاستين لين.
مزيد من الضوء قال المدير العام لمدينة دبي للاستديوهات رئيس لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، جمال الشريف: «لاشك في أن تصوير جانب من (ستار تريك) في دبي سيكون له أثره الواضح في إلقاء مزيد من الضوء على العديد من جوانب التميز في الإمارة، بما في ذلك معالمها الحضارية المتنوعة، وما تحفل به من مظاهر العمران والتطور الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، وهذا بالطبع له أثره في جذب أعداد متزايدة من السائحين ممن سيكون لديهم شغف التعرّف إلى تلك المظاهر عن قرب، ومعايشة أروع أشكال الحداثة والمعاصرة المنتشرة في إمارتنا». فرص فريدة تقدم دبي فرصاً فريدة لشركات الإنتاج السينمائي العربية والعالمية، للاستفادة من بنيتها التحتية المتطورة بشكل عام، ومن الإمكانات اللوجستية المخصصة لمثل هذا النوع من الأنشطة الاقتصادية ذات الطابع الإبداعي التي أولتها الحكومة اهتماماً كبيراً، إذ توفر مدينة دبي للاستوديوهات نحو 22 مليون قدم مربعة من الاستوديوهات كاملة التجهيز، منها ما هو الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، علاوة على مساحات التصوير المفتوحة، ومستودعات التخزين، والمساحات المكتبية والعديد من الخدمات الداعمة الأخرى. |
وكشفت اللجنة أن تصوير مشاهد الفيلم العالمي سيبدأ في دبي في شهر أكتوبر المقبل، في حين من المُنتظر أن يتم عرض الجزء الثالث من «ستار تريك» في دولة الإمارات، تزامناً مع طرحه في دور العرض الأميركية في يوليو 2016.
ويعد اختيار الشركة المنتجة لدبي لتصوير جانب من أحداث هذا العمل السينمائي الضخم، الذي يعد أحد أهم أفلام الخيال العلمي في تاريخ السينما العالمية، شهادة جديدة على المكانة المتقدمة التي باتت تتمتع بها الإمارة مركزاً رائداً للإنتاج السينمائي، في حين من المتوقع أن يكون لهذا الاختيار أثره الواسع على الصعيدين الفني والاقتصادي، إذ سيسهم هذا العمل في دعم وتشجيع السينما الإماراتية وتحفيز صانعيها، إلى جانب أثره الكبير على صعيد الترويج السياحي للإمارة، والتعريف بالعديد من معالمها الحضارية المتنوعة، ومقومات الجذب السياحي فيها، ما يعزز المردود الاقتصادي لهذا القطاع.
وقالت اللجنة إن الإعداد لاستضافة هذا العمل الكبير سيتم من خلال تعاونها مع العديد من الجهات الحكومية في دبي، التي سيكون لها دور رئيس في تقديم الدعم اللازم لتيسير عمليات التصوير في ربوع الإمارة، وترتيب المتطلبات التي تكفل نجاح هذه التجربة، وفي مقدمتها المكتب الإعلامي لحكومة دبي، ومهرجان دبي السينمائي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، في حين ستتولى مدينة دبي للأستوديوهات تقديم الدعم التقني اللازم لعمليات التصوير.
انجازات مشرّفة
وعن أهمية تصوير جانب من الجزء الثالث من سلسلة «ستار تريك» في دبي، قال المدير العام لمدينة دبي للاستديوهات ورئيس لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، جمال الشريف: «يسعدنا اختيار دبي لتصوير أحد أهم الأعمال السينمائية العالمية، لاسيما أن إنتاج هذا الفيلم يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ50 لظهور أول أجزاء هذه السلسلة الشهيرة، ما يمنحه أهمية خاصة ستزيد من جمهوره حول العالم».
وأكد أن «دبي تمكنت من بناء رصيد مشرّف من الإنجازات والنجاحات في ما يتعلق بالتعاون مع شركات الإنتاج السينمائي الكبرى»، مضيفاً: «بفضل الاستراتيجية المتكاملة التي تبنّتها دبي في مجال دعم قطاع السينما، تمكنت الإمارة من تحقيق إنجازات كبيرة في هذا المجال، لاسيما في ناحية استقطاب شركات الإنتاج العالمية وأعمالها الضخمة، ونجاح الجزء الرابع من سلسلة أفلام (المهمة المستحيلة) المعروف باسم (بروتوكول الشبح)، الذي صور جزءاً كبيراً من أحداثه في دبي، شاهد على هذا النجاح الذي نعمل على تعزيزه والارتقاء به».
تأثيرات إيجابية
وحول أثر استضافة تصوير الأعمال السينمائية الكبرى على تشجيع نمو السينما الإماراتية، قال الشريف إن «استقطاب شركات الإنتاج العالمية إلى إمارة دبي يُسهم في تطوير صناعة السينما المحلية وضمان استدامتها، مع تشجيع الكوادر السينمائية المحلية ومنحها فرصة الاختلاط بأهم صانعي السينما في العالم، وكذلك أهم المتخصصين في مختلف الفنون الداعمة للسينما، مثل الديكور والمؤثرات الخاصة والتصوير والإضاءة وغيرها، ومن ثم تمكينهم من الإطلاع على أحدث أساليب الإخراج والتصوير وتقنياته المتطورة، وهذه تجربة حية مهمة تمنح السينمائيين الإماراتيين المشاركين في تلك المشروعات خبرات ثمينة، ربما لا يتسنى لهم الحصول عليها في مكان آخر».
ويعد تصوير «ستار تريك» في دبي دليلاً عملياً على ما تشهده الإمارة من تطور يعزز مكانتها كوجهة عالمية للإنتاج والسينما، مع تزايد اهتمام منتجي السينما العالمية باستكشاف الإمارة كوجهة ثرية بتعدد المقومات المحفزة على التصوير فيها.
وأوضح الشريف أن «ما تتميز به دبي من معالم الحياة العصرية والبنية التحتية المتطورة، والقدرات اللوجستية عالية الكفاءة، من مقومات الجذب المهمة لشركات الانتاج السينمائي العالمية، كانت من أبرز عناصر النجاح الذي حققته دبي في مختلف المجالات بما في ذلك قطاع السينما، الذي حقق تطوراً لافتاً خلال فترة وجيزة، في ضوء ما توافر له من إمكانات ورعاية واهتمام».
مردود
من جانبه، قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، عصام كاظم، إن «صناعة الأفلام والإنتاج التلفزيوني تقدم منصة قوية وفعالة نتمكن من خلالها من عرض العديد من الجوانب السياحية في دبي، التي ترتبط مع فيلم بهذه الأهمية والقيمة الفنية، ما يقدم لنا فرصة عظيمة للوصول برسالتنا إلى الملايين من محبي ورواد السينما في جميع أنحاء العالم».
وأوضح كاظم أن «الطابع العمراني العصري، علاوة على البيئة الطبيعية الآسرة، التي تتمتع بها دبي من شواطئ رائعة وصحراء خلابة، عنصران يسهمان في جعل دبي محط أنظار شركات الإنتاج السينمائي، في حين تمثل المنشئات السياحية عالمية المستوى والتسهيلات الفندقية المتنوعة وعالية الجودة ميزات أخرى كبيرة محفزة لتلك الشركات على القدوم إلى دبي بأعمالها».
وعن نواحي تميز دبي كموقع للتصوير أضاف كاظم: «تشكل الهندسة المعمارية ذات التصميمات العصرية الرائعة والفريدة على المستوى العالمي، والمناظر الطبيعية والمعالم الحضارية المتنوعة عوامل جذب قوية لصانعي السينما تجلب مزيداً منهم إلى دبي على نحو مطرد ، وباتت الإمارة تعزز مكانتها كوجهة تصوير عالمية مميزة، إذ تعمل تلك الأفلام على تعريف أعداد أكبر من الناس حول العالم بالعديد من المعالم المتميزة التي تتفرد بها دبي، ومن ثم تحفيز رغبة هؤلاء المشاهدين في الاستمتاع بما توفره من مقومات جذب سياحية فريدة، وهذه ميزة كبيرة تخدم توجهات تنمية قطاع السياحة في دبي»، مؤكداً أن مثل تلك الأعمال يسهم بقدر كبير في دعم الاقتصاد المحلي عبر بوابة السياحة، فضلاً عن الإنفاق المباشر لأطقم العمل الضخمة التي تصطحبها شركات الإنتاج إلى دبي خلال فترات التصوير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news