بينها «كتب السيد موريس» الفائز بالأوسكار

«الشارقة السينمائي للطفل» يعرض أفلاماً حازت جوائز عالمية

صورة

عرض مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، الذي أسدل الستار على فعالياته أول من أمس، عدداً من الأعمال السينمائية الحائزة جوائز عالمية، ومن بينها الفيلم الأميركي «كتب السيد موريس ليسمور الطائرة» الفائز بجائزة الأوسكار عام 2011 لأفضل فيلم رسوم متحركة قصير.

ويتحدث الفيلم، الذي أخرجه وليام جويس وبراندون ولدينبرغ، عن قوة الكتب والآثار الإيجابية للقراءة وذلك في عالم خيالي به كتب لها مشاعر، تطير، وترقص، وتصفق. وحصل الفيلم في حفل افتتاح مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل على تنويه خاص من قبل أعضاء لجنة التحكيم.

ورش عمل

قامت فاطمة الشايع، التي علمت نفسها فن الماكياج، بتعليم الأطفال والصغار المشتركين في ورشة، كيفية عمل جرح أو كدمة زائفة. وقالت إنها تعمل مع صناع الأفلام المستقلة، مضيفة «أعتقد أن عمل ماكياج الأفلام هو من أقوى أنواع الفنون».

وفي ورشة أخرى، قامت أسماء سعيد بمشاركة زوار المهرجان شغفها بالرسوم المتحركة اليابانية. وقالت: «إنني أحب الأنيمي منذ صغري، ولذلك قررت أن أستكشف هذا النوع من الفنون». قدمت أسماء للمشتركين العديد من الأمثلة عن شخصيات رسمت على طراز الأنيمي، كما علمتهم كيفية صناعتها. أما عائشة الحمراني فنفذت ورشة عمل لصناعة الأفلام باستخدام السبورة البيضاء.وعلمت المشاركين تقنية عمل فيلم متحرك باستخدام السبورة البيضاء. وقالت إن «أفلام السبورة البيضاء هي طريقة رائعة لأن تحكي قصة بشكل بصري. يعتقد كثيرون أنهم لا يستطيعون أن يصبحوا من رسامي الرسوم المتحركة لأنهم لا يجيدون الرسم، لكن عندما يتعلق الأمر بالرسوم المتحركة التي تستخدم السبورة البيضاء فإن ذلك شيء جيد».

كما تناولت بعض الأفلام الدولية القصيرة، التي عرضت في المهرجان قضايا تخص الأطفال اللاجئين، مثل الفيلم الألماني «بحر في بلاد العجائب»، الذي يحكي قصة طفلة وأبيها يهربان إلى ألمانيا من سورية، وتقوم الفتاة بتبني طريقة فريدة لحماية نفسها من الخطر، فهي تغلق عينيها لتشعر بأنها غير مرئية. واحتوت بعض الأفلام العالمية المعروضة في المهرجان على قيم عالمية مثل الحب والجمال، فمثلاً يحث الفيلم الإسباني «أنا والجمال» على تأمل جمال العالم، ومن فرنسا يتناول فيلم «أوراق الخريف»، الذي حصل على جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة في حفل الافتتاح، قصة طفلين يعيش كل منهما في عالم موازٍ وتفصل بينهما المواسم.

وضم المهرجان العديد من الأفلام الروائية الطويلة مثل فيلم «المعلمة الصغيرة» من هونغ كونغ، المبني على قصة حقيقية لمديرة مدرسة تقبل بعمل عائده ضئيل جداً لكي تدير حضانة لأطفال فقراء. وتقوم هذه المديرة بإلهام وتعليم الطلاب كيف يحلمون، على الرغم من مشكلاتهم الاجتماعية.

ومن بولندا هناك فيلم «غابرييل»، أما إيران فشاركت بأربعة أفلام روائية طويلة هي: «باردو»، و«على أجنحة الخيال»، و«البحر والسمك الطائر»، و«صمت رنا»، وهذا الأخير هو الفيلم الذي اختتم به المهرجان فعالياته، ويتحدث عن علاقة فتاة صغيرة بدجاجة اسمها «كاكولي». وعندما تضيع «كاكولي» تفقد رنا قدرتها على الكلام، في قصة تتشابك به مشاعر الحب والتفاني والأخوة يرتبط مصير «كاكولي» بمصير أحد المراهقين في البلدة.

أما جائزة أفضل فيلم روائي طويل فكانت من نصيب المخرج الإثيوبي، ستيفان جاقار، لفيلمه «الأفق الجميل»، الذي تدور أحداثه حول رجل مشهور في مجال كرة القدم يتعرض لعملية خطف مزيفة، وعلاقته بأحد أطفال الشوارع البالغ من العمر 12 عاماً، الذي يدعي أنه سيحرره.

وكان مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل قد تسلم في هذا العام 286 فيلماً من 50 دولة، وتم اختيار 175 فيلماً من 20 بلداً للمشاركة في عروض المهرجان. أما في العام الماضي فتم اختيار 112 فيلماً من 35 دولة.

تويتر