«مسارات الشارقة».. أعمال فريدة من الهند وباكستان

برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، افتتح الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة مركز الشارقة الإعلامي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، معرض «مسارات: الطباعة الحجرية للقرن التاسع عشر ــ الحادي والعشرين في الهند وباكستان»، الذي يستمر حتى 20 نوفمبر المقبل، ويستعرض خلالها تأريخ هذا الفن في شبه القارة الهندية، وذلك على قاعات متحف الشارقة للفنون.

وتجول سموه في أروقة المعرض، واستمع إلى شرح مفصل حول مقتنياته ومعروضاته المهمة من قبل قيمتي المعرض الفنانة والناقدة الأدبية د.بولا سينجوبتا، ومشرفة المعارض المستقلة كاميلا هادي تشودري، ورافقه في جولته كل من المدير العام لإدارة متاحف الشارقة، منال عطايا، ومدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة هشام المظلوم، كما حضر الافتتاح مجموعة من هواة الفن والكتّاب والمثقفون والعديد من أفراد الجالية الآسيوية والمهتمين من الجمهور.

ويضم المعرض ــ وهو الأول من نوعه الذي تقيمه مؤسسة ثقافية في الشرق الأوسط ــ 157 عملاً فنياً نادراً أبدعها نحو 50 فناناً وفنانة من البلدين، ويهدف إلى تعريف الجمهور في الإمارات العربية المتحدة بأهم مدارس وحركات الطباعة الحجرية في شبه القارة الهندية، إلى جانب تقديم منصة للحوار والنقاش حول الروابط العديدة التي تجمع شعبي الهند وباكستان.

وافتتحت القيمتان د.بولا سينجوبتا وكاميلا تشودري، فعالية الحوار من خلال مشاركة الزائرين في نقاش حول السمات المتكررة والقطع الفنية المهمة الموجودة في معرض «مسارات»، حيث تتوزع على ستة أقسام رئيسة تتبع ترتيباً زمنياً من القرن 19 حتى يومنا هذا، وتستعرض الأقسام المذكورة تاريخ الطباعة الحجرية ومدارسها الأساسية، وصولاً إلى تحول هذه الحرفة إلى فن قائم بذاته، كما تستعرض الأعمال المشاركة نقاط التلاقي والافتراق، وما تمثله من تنوع وحداثة تركت آثارها على الممارسات العصرية لهذا الفن في البلدين.

وتعرف الجمهور الزائر إلى أعمال فنانين مبدعين مثل نارندرا كيساري روي، وغاغنندراناث طاغور، وموكول داي، وبينود بهاري مخرجي، وسعيد أختر، وزاهور أول أخلق، وهارن داس، وأنور جلال شيمزا، وأرتشانا هاندي، وعثمان غوري، وغيرهم العديد.

وتعود ملكية المعروضات للعديد من الجهات والأفراد في الهند وباكستان والمملكة المتحدة، التي جمعتها إدارة متاحف الشارقة تحت سقف واحد، لاسيما المؤسسات والهيئات الثقافية وصالات العرض وهواة جمع الأعمال الفنية وغيرها، حيث جاءت جميع الأعمال المعروضة على سبيل الإعارة المؤقتة من مالكيها الحاليين، الذين شاركوا مع إدارة متاحف الشارقة في إتاحة هذه الأعمال للجمهور والمهتمين والدارسين، وتشمل قائمة المشاركين في المعروضات الكلية الوطنية للفنون في لاهور بباكستان.