طبعة أولى
«الرحلة» و«الهوية».. جديدا «دبي الثقافية»
صدر مع عدد شهر أكتوبر من مجلة «دبي الثقافية» كتابان جديدان، الأول بعنوان «الرحلة المغربية إلى بلاد الأرجنتين وتشيلي البهية» للروائي أحمد المديني، والكتاب الثاني بعنوان «الهوية والمنهجية بين الإبداع والتهافت» للناقد محمد وردي.
ينتمي كتاب المديني إلى أدب الرحلات، ويدون رحلة المؤلف إلى جمهوريتي الأرجنتين وتشيلي في عام 2011، اللتين يعتبرهما المديني من «أجمل الأرض في أميركا الجنوبية، طبيعة وتمدناً وتقدماً وعراقة تاريخ»، مشيراً إلى العرب الشاميين الذين وطأوا مبكراً تلك الأرض، ولهم حضورهم البارز في كل المجالات هناك.
من فرنسا طار المديني أولاً إلى العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، ليصف مشاهداته الأولى بداية من المطار، وحتى شوارع المدينة وبشرها ونساءها اللواتي يلفتن النظر في كل حيز من المدينة، وكذلك المرشدة السياحية إميلدا التي صحبت المؤلف، ويقول عنها: «في كل الأماكن والمعالم التي أخذتني إليها مرافقتي، لم تك تظهر مجرد شخص يؤدي وظيفته، بل تندمج في الدور حد أنها تتحول بدورها إلى معلم، إذ بقي أن تتحول هي نفسها إلى نصب من كثرة تطوافنا بالنصب». ولا ينسى المؤلف أن يخصص مساحة في كتابه لمارادونا الذي يحتل مكانة كبيرة في قلوب الأرجنتينيين وعقولهم، فهو بمنزلة أيقونة يجدها زائر البلد في معظم الأماكن، حتى المقدس منها.
يخصص أحمد المديني الجزء الثاني من كتابه، الذي يقع في 136 صفحة، لجمهورية تشيلي، وبحديث العاشق للمكان يصف المؤلف مشاهداته هناك، ويسلط الضوء على متحف شاعر تشيلي الأشهر بابلو نيرودا (1904 – 1973) ويصف ما فيه من مقتنيات تعود إلى الشاعر الراحل.
فيما يتصدى وردي في كتابه الذي يقع في 136 صفحة، لقضية الهوية الثقافية، ويحاول إبراز خصائصها، في مسعى لاستعادة روحها وقيمها الأصيلة، بهدف «إبراز تهافت مقولة بعض الدراسات الداعية إلى دفن الهوية في مقبرة الماضي، وعدم جدوى بعثها من رقادها».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news