أبرز وأحدث الإنتاجات حاضرة في دورة المهرجان الـ 11
«دبي السينمائي».. منصة العرض الأول لأفلام عالمية
كشف مهرجان دبي السينمائي الدولي عن القائمة الأولى من الأفلام التي سيعرضها ضمن برنامج «سينما العالم» في الدورة الـ11 من المهرجان، التي تقام خلال الفترة من 10 إلى 17 ديسمبر المقبل.
ومن أبرز الأفلام التي يضمها برنامج «سينما العالم»، فيلم «فوكس كاتشر»، للمخرج بينيت ميلر المرشح لجوائز الأوسكار، من بطولة ستيف كارل وشاننج تاتوم، وفيلم «لعبة التقليد»، للمخرج مورتن تايلدم ،المرشح لجوائز «بافتا» (الأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتلفزيون)، من بطولة بنديكت كومبرباتش وكيرا نايتلي، وفيلم «برّيّة» للمخرج جين - مارك فالييه المرشح لجائزة الأوسكار، وهو من بطولة ريس ويذرسبون وفيلم «اسكوبار: الفردوس المفقود» للمخرج أندريا دي ستيفانو، وغيرها من أفلام لها أن تكون الأبرز فنياً على الصعيد العالمي.
«فوكس كاتشر» يعود المخرج بينيت ميلر، الذي اشتهر بفيلميه «كرة المال» 2011 و«كابوتي» 2005، إلى الشاشة الكبيرة بفيلم «فوكس كاتشر»، وهو دراما مستوحاة من جريمة حقيقية تدور أحداثها في أجواء رياضة المصارعة، في استعادة لقصة الأخوين المصارعين مارك وديف شوالتز المأساوية، وجسد دورهما كل من شاننج تاتوم ومارك روفالو. ويصور الفيلم اللقاء المصيري الذي يجمع الشقيقين مع المدرب جون دو بونت، الذي يقوم بدوره الممثل الكوميدي ستيف كاريل في دور درامي تتوافر فيه كل سمات الشخصية المرعبة. نال ميلر عن هذا الفيلم جائزة أفضل مخرج في المسابقة الرسمية للدورة الأخيرة من «مهرجان كان السينمائي» 2014. «اسكوبار: الفردوس المفقود» يعد «اسكوبار: الفردوس المفقود» أول فيلم من إخراج الممثل الإيطالي أندريا دي ستيفانو، وهو ميلودراما حول بابلو إسكوبار، أشهر أباطرة تجارة المخدرات في العالم، ويلعب دوره الممثل بينيسيو ديل تورو. وتروى القصة من زاوية «نِك» الذي يلعب دوره جوش هاتشرسون بطل فيلم «هانغر غايم»، وهو شخص بريء من هواة التزلج على الماء من كندا، ساقته الأقدار ليعاصر آخر سنوات النظام الوحشي لبابلو إسكوبار. |
وقال المدير الفني لـمهرجان دبي السينمائي الدولي، مسعود أمر الله آل علي «تقدم قائمة أفلام برنامج سينما العالم مجموعة واسعة من أفضل إنتاجات السينما العالمية لهذا العام، التي ترشحت أغلبها للمنافسة على جوائز الأوسكار في 2015، وهي تقدم تجربة سينمائية فريدة من نوعها لمجتمع الإمارات المتعدد الثقافات».
وأضاف «أستطيع القول إن الدورة الـ11 ستقدم مختلف المستويات السينمائية، بدءاً من أعمال هوليوودية ذات ميزانيات ضخمة، إلى تلك الإبداعات التي لم تمتلك أي ميزانية على الإطلاق، إلا أنها تتطرق إلى آفاق جديدة، وكلها من أعمال مخرجين مخضرمين، وآخرين يقدمون روائعهم للمرة الأولى».
من جانبه، قال مدير برنامج «سينما العالم» في المهرجان، ناشين مودلي «نحرص خلال عملنا على إعداد قائمة برنامج سينما العالم، أن نقدم لجمهور المهرجان مجموعة واسعة ومتنوعة من الأفلام، وبينما لانزال نعمل على إعداد القائمة النهائية، فإننا نفخر بإعلان تلك الأعمال التي وقع عليها الاختيار حالياً، ونحن على ثقة بأنها ستترك انطباعاً لا ينسى لدى جمهورنا خلال شهر ديسمبر المقبل».
ويحكي فيلم «لعبة التقليد» بطولة بنديكت كومبرباتش ــ مجسداً شخصية آلان تورينج ــ قصة عالم الرياضيات البريطاني العبقري وخبير التشفير وعلوم الحاسوب، الذي قاد الهجوم لفك شيفرة «إنيجما» الألمانية التي أسهمت في انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، وتشاركه البطولة النجمة البريطانية كيرا نايتلي. وحصد الفيلم «جائزة الجمهور» في «مهرجان تورونتو السينمائي الدولي» 2014.
ويعود المخرج جين ــ مارك فالييه الذي حصد ثلاث جوائز أوسكار عن فيلمه «دالاس باير كلوب» ــ مجدداً بفيلم «برّيّة» من بطولة الممثلة الحائزة جائزة الأوسكار ريس ويذرسبون، التي تقدم دوراً جديداً من وحي مذكرات الكاتبة شيريال سترايد، والتي أعاد صياغتها للسينما المؤلف نك هورنبي، إذ تقوم ريس بلعب دور تلك المرأة التي لطالما عاشت حياتها بمنتهى الإهمال وإدمان المخدرات، ومن ثم تدمير حياتها الزوجية، حيث تتخذ شيريال ذلك القرار المغامر، تسكنها ذكريات والدتها الممثلة لورا ديرن (بوبي) التي ترشحت لنيل جائزة الأوسكار، تنطلق شيريال لقطع مسافة «تريل كريست» وحدها بمحاذاة المحيط الهادئ، والتي يصل طولها إلى 1100 ميل.
ويأتي العمل الروائي للمخرج الكندي كزافييه دولان بعنوان «مومي»، الحائز جائزة لجنة التحكيم في الدورة الأخيرة من مهرجان كان السينمائي، واختير ليكون المشاركة الكندية الرسمية في جوائز الأوسكار عن فئة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية، وهو يتتبع أرملة وحيدة ومشاكسة تجد نفسها مسؤولة بالكامل عن حضانة طفل في الخامسة عشرة من عمره مصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه.
أما فيلم «مأوى» فهو أولى التجارب الإخراجية للممثل الشهير بول بيتاني، وهو فيلم درامي يرصد حياة هانا التي تلعب دورها جينفر كونيلي، وطاهر الذي يلعب دوره أنتوني مكي، وهما قادمان من عالمين مختلفين، لكن عندما تتقاطع حياتهما يكون وجودهما في المكان نفسه بلا مأوى على طرقات نيويورك معبراً لقصة حب تحمل الكثير من القيم الإنسانية الاستثنائية. الفيلم رسالة حب للأعمال الدرامية التي تناولت نيويورك في سبعينات القرن الماضي، وهو سرد روائي سخي عن الخسارة والحب والتضحية والفداء وفي نهاية المطاف، الأمل.
وتحضر السينما الأرجنتينية من خلال فيلم «حكايات برّيّة» الممثل الرسمي للأرجنتين في جوائز الأوسكار عن فئة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية، وهو كوميديا درامية فريدة من تأليف وإخراج داميان زيفرون. يروي فيها ست قصص لاذعة عن الانتقام، حيث أبطال الفيلم أناس عاديون يبالغون في ردود أفعالهم وإنزال العقاب بمن هو على علاقة بأمور مرتبطة بالبيروقراطية والعائلة وأعمال الشغب.
ومن إيطاليا يحضر «أرواح سوداء» للمخرج فرانتشيسكو مونزي، حيث يبدأ الفيلم من هولندا ويمضي إلى ميلانو، قبل أن يصل «كلابريا»، حيث الروابط العائلية وروح الثأر تهيمن على المكان، وهناك سيبدأ كل شيء وينتهي أيضاً. يرفض لوتشيانو الأخ الأكبر في عائلة كاربوني تجارة المخدرات التي يمتهنها أفراد العائلة، ويتوق لأن يعيش حياة شريفة وادعة مع زوجته وابنه ليو الذي لم يتجاوز الـ20 من عمره، بينما يكون ليو مأخوذاً بعمه لويجي صاحب الشخصية الآثرة والمتورط تماماً في تجارة المخدرات إلى جانب أخيه الأوسط. ستتغير حيوات جميع أفراد العائلة جراء ردة فعل ليو على خلاف بسيط، ما يدخل العائلة في صراع عنيف. كثيرة هي الانعطافات والمفاجآت التي يحملها الفيلم، وهو مصوغ بحنكة وجمال في أجواء سوداء تحكي عن رجل يسعى جاهداً لأن يفارق الماضي.
وبعد النجاح الكبير الذي حققه فيلمهما «المنبوذون»، يعود المخرجان أوليفييه نقاش وإريك توليدانو للتعاون مجدداً مع الممثل عمر سي ليقدما «سامبا». يروي الفيلم قصة سامبا (عمر سي) وهجرته من السنغال إلى فرنسا، وعمله في أعمال متواضعة، بينما تعاني الشرطية في قسم الهجرة أليس (شارلوت غينسبورغ) الإنهاك والتعب، بحيث تمضي جهودها لاستعادة حياتها الطبيعية جنباً إلى جنب مع إصرار سامبا على تحصيل أوراق عمل رسمية، وهكذا فإن انعطافة صغيرة ستفضي إلى لقائهما، وكل منهما يسعى للتخلص من حياته الرتيبة الباهتة.
ومن الهند يطل الكاتب والمخرج شياتانيا تامهين في عمله الروائي الطويل الأول «محكمة» الذي حصد في الدورة الأخيرة من «مهرجان فينيسيا السينمائي» جائزة «أوريزونتي» (آفاق) وجائزة «لويجي دي لورنتس». وتبدأ قصته باكتشاف جثة عامل صرف صحي داخل إحدى بالوعات الصرف في مومباي. تلقي الشرطة القبض على مطرب شعبي مسن، وتوجه إليه تهمة أدائه أغنية حماسية لاهبة، لها أن تكون قد دفعت هذا العامل إلى الانتحار.
ومن باكستان فيلم «ابنة» للمخرجة عافية ناثانيال، وهو أيضاً المرشح الرسمي لباكستان في جائزة أوسكار أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية. تدور أحداث الفيلم في قرية نائية على سفوح جبال باكستان، حيث ستتحول مخاوف أم شابة إلى واقع، حين يوعد زعيم قبلي بزواج ابنتها التي لم تتجاوز العاشرة من عمرها لقاء حقنه الدماء وإخماد نار الثأر، لكن الأم (سامية ممتاز) عازمة على إنقاذ ابنتها، والهرب بها فجر يوم الزفاف في رحلة إلى المجهول، وهي على يقين بأن أتباع الزعيم القبلي وأفراد عائلته سيطاردونها وابنتها بلا هوادة. ويقدم المخرج البريطاني غاي ماهيل عمله الروائي الطويل الأول «ذا غووب»، ليحكي قصة غووب تايلور الذي يقضي الصيفية في مساعدة والدته التي تدير مقهى على الطريق، وحصد اليقطين من الحقول المجاورة، إلا أنها عندما تتقرب إلى سائق سيارات السباقات جيني وماك، تخطر على بال غووب أفكار غير مرحب بها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news