«حوارات الفنون» أداته للتواصل مع الجمهور

حصة الظاهري: «اللوفر أبوظبي» منفتح على المجتمع

تعد «اللوفر أبوظبي.. حوارات وفنون» أداة لاستكشاف المجموعات الفنية من خلال برنامج ثقافي متنوع، بالإضافة إلى كشف النقاب عن أهمية الأعمال الفردية سواء من ناحية المصطلحات التاريخية الفنية أو في سياق مجموعة المتحف الفنية المتنامية. من المصدر

قالت مدير البرامج في مشروع «اللوفر أبوظبي» في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة حصة الظاهري، إن سلسلة حوارات «اللوفر أبوظبي.. حوارات الفنون»، تمثل الأساس الذي بدأ «اللوفر أبوظبي» من خلاله بناء علاقته بالجمهور في أبوظبي والإمارات، ويسعى عبرها إلى التواصل إلى المجتمع المحلي بكل أطيافه وفئاته، مشيرة إلى أن مشروع بحجم «اللوفر أبوظبي» يحتاج إلى تجهيز الجمهور للتفاعل معه ومع غيره من المشروعات الثقافية الضخمة التي من المقرر أن تفتتح تباعاً في جزيرة السعديات، ومن هنا تبرز أهمية سلسلة الحوارات في إعداد وتجهيز الجمهور من خلال تقديم نبذة له عن المتحف، وما سيتضمنه وما يتوقع أن يضيفه للمشهد الثقافي، بما يخلق حالة من الترقب لافتتاح المتحف.

 

جلسات أخرى

تُقام الجلسة الحوارية المقبلة في منارة السعديات الواقعة بالمنطقة الثقافية في السعديات بأبوظبي في الخامس من نوفمبر بعنوان «المتاحف والتجارب الجديدة»، تليها جلسة في 28 يناير 2015 لجيمس إيفوري «المنمنمات والأفلام»، ثم جلسة 25 مارس بعنوان «الضوء والدين»، وتختتم الجلسات في 27 مايو 2015 بجلسة «الفن كشاهد على العولمة».

ترميم

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/10/208306.jpg

أوضح مدير البرامج التعليمية والثقافية في متحف اللوفر باريس فنسنت بوماريد، خلال الجلسة، أن اللوحة خضعت لبرنامج ترميم كبير قبل ان يتم عرضها في العاصمة الفرنسية باريس، فهي تندرج تحت مجموعة المقتنيات الفنية الدائمة لمتحف اللوفر في باريس، ومن المقرر أن تكون واحدة من بين 300 عمل فني سيحتضنها «اللوفر أبوظبي» بموجب اتفاقية إعارة مع عدد من المتاحف الوطنية الفرنسية الرائدة، وهي أول عمل للفنان ليوناردو دافينشي يعرض في منطقة الخليج العربي، كما تعد هذه المرة الأولى التي تعرض فيها لوحة «امرأة مجهولة» خارج أوروبا.

وكما هو معتاد في سلسلة «اللوفر أبوظبي.. حوارات الفنون»، يتم تنظيم سلسلة من الحوارات والنقاشات موجه لطلبة الجامعات في دولة الإمارات، وذلك من خلال محاضرات حصرية داخل مقار الجامعات، من بينها جلسة حوارية في جامعة زايد يوم الثلاثاء الماضي لمناقشة لوحة «جميلة الحداد» للفنان ليوناردو دافينشي، وذلك مع انطلاق النسخة العامة من سلسلة «حوارات الفنون».

وقالت الظاهري في تصريحات خاصة لـ«الإمارات اليوم» إن الدورة الرابعة من سلسلة «اللوفر أبوظبي.. حوارات الفنون» التي انطلقت مساء أول من أمس، في منارة السعديات بأبوظبي، وتستمر حتى مايو 2015، ستركز على الأعمال الفنية المعارة التي سيعرضها «اللوفر أبوظبي»، والتي سيستعيرها من المتاحف الفرنسية، بعد أن ركزت الحوارات في الدورات الثلاث السابقة التي بدأت في سبتمبر 2011، على المقتنيات الدائمة للمتحف.

وتعد «اللوفر أبوظبي.. حوارات وفنون» أداة لاستكشاف المجموعات الفنية من خلال برنامج ثقافي متنوع، بالإضافة إلى كشف النقاب عن أهمية الأعمال الفردية سواء من ناحية المصطلحات التاريخية الفنية أو في سياق مجموعة المتحف الفنية المتنامية، وقد بدأت السلسلة الأولى في سبتمبر 2011، وانتهت في يونيو 2012، وبدأت السلسلة الثانية في أكتوبر 2012 واستمرت حتى يونيو 2013، وبدأت السلسلة الثالثة في أكتوبر 2013 واستمرت حتى مايو 2014، وتسلط الدورة الختامية للسلسلة الضوء على بعض الروايات السردية والأفكار والمعروضات المهمة التي سيحتضنها «اللوفر أبوظبي» قبيل افتتاحه العام المقبل.

وعن كيفية اختيار موضوعات الحوارات، أوضحت الظاهري أنه يتم عمل استطلاعات رأي عامة بعد كل محاضرة يتم تقديمها ضمن سلسلة الحوارات، للتعرف إلى آراء الحضور حول موضوعها ومدى الاستفادة منها، «كما نتواصل مع فئات مختلفة من المجتمع ونتعرف إلى آرائها، ونستعين بكل هذه المعلومات ونأخذها بعين الاعتبار عند وضع برنامج الدورة التالية من السلسة»، موضحة أن جمهور هذه الحوارات لا ينحصر في فئة معينة، لكنه يتعدد ويختلف باختلاف موضوع الجلسة، فعلى سبيل المثال يجذب الحديث عن فنون التصوير فئة من الجمهور يغلب عليها طابع الشباب، بينما تستقطب الجلسات التي تتناول الفنون الإسلامية الجمهور العربي، في حين يجذب موضوعات أخرى الجمهور الغربي والعربي معاً، وهكذا لكل موضوع له جمهوره الذي يهتم به ويتابعه.

وخُصصت الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة من سلسلة «اللوفر أبوظبي.. حوارات وفنون» التي أقيمت مساء أول من أمس، تحت عنوان «ليوناردو دافينشي في أبوظبي»، لمناقشة لوحة «امرأة مجهولة (La Belle Ferronnière)» التي رسمها الفنان الإيطالي الذي يعد أحد كبار رموز عصر النهضة، وأحد أكثر الفنانين شهرة في تاريخ الفن، وهي واحدة من روائع القطع الفنية المعروضة بمتحف اللوفر في باريس.

وقالت مدير برامج اللوفر أبوظبي حصة الظاهري، خلال الجلسة: «تمثل سلسلة (اللوفر أبوظبي.. حوارات الفنون) عنصراً أساسياً ضمن استراتيجية المتحف للتفاعل مع المجتمع الأكاديمي والجمهور على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، بما تقدمه من أفكار حول السرد العالمية للوفر أبوظبي، وكونها تؤثر بشكل مباشر في تعزيز الوعي في مفهوم الفنون والتاريخ والثقافة والمجتمع من خلال الجلسات الحوارية والنقاش الفكري، تسلط سلسلة (اللوفر أبوظبي.. حوارات الفنون) الضوء على أهم الأعمال الفنية المُعارة من قبل المتاحف الفرنسية، وهي في حوار مع مجموعة المقتنيات الفنية الدائمة للوفر أبوظبي».

 

تويتر