نهيان بن مبارك: المسابقة تهدف إلى الحفاظ علــى هويتنا «العربية»

«الثقافة» تطــــــلق «جماليات الخط» للاحتفاء بـ «اللـــــغة الأم»

صورة

أطلقت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أمس، مسابقة جماليات وفنون الخط العربي التي تنظمها الوزارة لكل فئات المجتمع الإماراتي في جميع مراكزها الثقافية، ضمن فعالياتها للاحتفال باليوم العالمي باللغة الأم الذي تنظمه «اليونسكو»، وفي إطار الاهتمام باللغة العربية، والاحتفاء بها، وتشجيع المجتمع بكل فئاته العمرية على الاهتمام بفنونها وآدابها، على أن يتم تكريم الفائزين في احتفال ينظم خصوصاً لتلك المسابقة بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم في 18 ديسمبر المقبل، وإقامة معرض خاص للأعمال الفائزة.

وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن المسابقة تهدف إلى الحفاظ على لغتنا العربية وفنونها وهويتنا، منوهاً إلى أن «دعم القيادة الرشيدة للأنشطة الثقافية التي تنظم على أرض الإمارات كان ولايزال دافعاً لنا جميعاً لبذل الجهود الممكنة لتطوير مجتمعنا ثقافياً ومعرفياً، وتوفير الإمكانات أمام الأجيال المقبلة لامتلاك ناصية التنوير والمعرفة ليس في المنطقة فقط وإنما على مستوى العالم».

جوائز

ستمنح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع جوائز قيمة للفائزين، ففي المرحلة الأولى على مستوى المراكز الثقافية تصل قيمة جائزة المركز الأول إلى 3000 درهم للأول من كل فئة، مع تصعيد الفائزين للمرحلة الثانية على مستوى الدولة؛ إذ يحصل الفائز الأول في الفئة الأولى (15 ــ 18 سنة) على 7000 درهم، والثاني على 6000 درهم، والثالث على 5000، كما يحصل الفائز بالمركز الأول في الفئة الثانية 19 ــ 25 سنة على 15 ألفاً، والثاني على 12 ألفاً، والثالث على 10 درهم، أما المركز الأول في الفئة الثالثة (أكبر من 25 سنة فجائزته 20 ألفاً، والثاني 17 الفاً، والثالث 15 ألف درهم.


أقوال تعلي من مكانة «العربية»

ستتعلق نصوص مسابقة جماليات وفنون الخط العربي بالأقوال المأثورة التي تعلي من قيمة ومكانة اللغة العربية وموقعها في ثقافتنا، وهويتنا، خصوصاً أن حفل توزيع الجوائز سيقام في 18 ديسمبر المقبل (اليوم العالمي للغة الأم)، وستقوم المراكز الثقافية بتوفير نصوص المسابقة للمشاركين عند التسجيل.

وأضاف أن «وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تطلع بتقديم الحلول الثقافية والمبادرات التي تحفز الشباب على مواجهة كل التحديات برفع درجة الوعي لديهم ثقافية ومعرفية عبر العديد من المبادرات التي تتكامل في ما بينها لصناعة جيل المستقبل، بالتعاون مع الجهات الاتحادية والمحلية والخاصة، طبقاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وتعد مسابقة جماليات وفنون الخط العربي هي مجرد بداية لهذه الحزمة من المبادرات».

وأشار الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أن «الوزارة تضع على رأس أولوياتها الحفاظ على اللغة العربية وآدابها وفنونها، باعتبارها من أهم ركائز الهوية الوطنية، ومن هذا المنطلق تبني عدداً كبيراً من البرامج التي تستمر على مدار العام بكل مراكز الوزارة المنتشرة في إمارات الدولة المختلفة، إضافة إلى الفعاليات الكبرى التي تنظمها على المستوى الوطني، وتركز على اجتذاب فئات المجتمع، خصوصاً الشباب، لهذه البرامج، بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية والخاصة».

وعن أهم أهداف المسابقة أشار وزير الثقافة إلى أن «الاهتمام بهذا الفن الرفيع، وهو (الخط العربي) باعتباره فناً رفيعاً من أهم وأرقى فنون الحضارة الإسلامية من أهم أولويات الوزارة التي تتبنى كل الآليات المناسبة لتفعيله، لاسيما في ظل محاولات هيمنة العولمة الثقافية على العالم، وحركتها الدؤوبة والمستمرة لإذابة الحضارات والثقافات والفنون المختلفة في بوتقتها، والنيل من الخصوصيات الحضارية للشعوب، لاسيما الشعوب العربية والإسلامية، إضافة إلى اهتمام وزارة الثقافة باكتشاف المواهب الوطنية في فنون الخط العربي، تمهيداً لرعايتها والاهتمام بها والاستثمار فيها، وتدريبها وتنميتها، حتى تكون على مستوي الذي يحقق لها القدرة على المنافسة العالمية».

وتابع «كما أن مثل هذه المسابقات تتيح الفرصة لتحسين خطوط الطلبة والشباب، وتكوين أجيال من الخطاطين المتميزين، الذين يسهمون في الحفاظ على عبقرية الخط العربي للأجيال المقبلة، وتركز هذه الفعاليات على اكتشاف الموهوبين في الخط العربي، والإسهام في تعليم وتدريب الشباب وغيرهم ــ في شتى المراحل العمرية ــ على الخطوط العربية المختلفة وإجادتها، وكذلك إخراج كنوز الخط العربي والتعريف بها، والحفاظ على هوية الأجيال المقبلة، وربطهم بماضيهم المجيد وبحضارتهم التي أضاءت جنبات الدنيا، في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية والطبيعية».

وأكد الشيخ نهيان بن مبارك أن الوزارة تمتلك قدرات وخبرات كبيرة في مجال الخط العربي، يمكنها من خلالهم تقديم كل أشكال الدعم للمشاركين في المسابقة من سن 15 عاماً إلى ما فوق الـ60، حتى تحقق المسابقة أهدافها المطلوبة، بالتواصل مع المراكز الثقافية التي تركز الوزارة في المرحلة المقبلة على تكون هذه المراكز مفتوحة أمام الجميع لتقديم الفنون والآداب الراقية وبيت للموهوبين بالدولة.

يشار إلى أن مسابقة جماليات الخط العربي ستقام على مرحلتين أساسيتين، الأولى يتقدم لها المشاركون على مستوى كل مركز ثقافي، بحيث تختار لجان التحكيم الأول في كل فئة من فئات المسابقة، ليتم تصعيده للمرحلة الثانية على مستوى الدولة، من كل الفئات العمرية على ثلاث فئات (الأولى من 15 ــ 18 سنة، والثانية من 19 ــ 25، والثالثة متاحة أمام الجميع من الذين تجاوزوا 25 سنة، سواء من الهواة أو المحترفين).

وستستقبل المراكز الثقافية التابعة للوزارة الراغبين بالمشاركة في المسابقة للاطلاع على الشروط والمواصفات، والجوائز الخاصة بالمسابقة التي ستقام على المستوى المحلي بكل مركز على حدة لاختيار الأول في فئاتها الثلاث؛ ومن ثم تصعيده إلى المستوى الوطني لاختيار الفائزين على مستوى الدولة.

كما ستتواصل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مع المدارس والجامعات لتشجيع الطلبة والمدرسين على المشاركة، ولضمان تعاون وتفاعل أكبر عدد ممكن من الجمهور، إضافة إلى جميع شركاء الوزارة.

تويتر