«ناشيونال جيوغرافيك» تحتفي بـ 4 سنوات و50 عدداً

في عدد نوفمبر المقبل؛ تحتفي مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية، التي تأسست عام 2010، بمرور أربع سنوات على صدورها، عبر إطلالة خاصة، تتضمن العديد من المقالات والتحقيقات المميزة التي تطوف أرجاء عدة من المعمورة، كعادة المجلة.

ويتضمن العدد الجديد (الـ50) موضوعاً عن «جرائم» غريبة ترتكبها كائنات متطفلة؛ إذ تعبث بفطرة مخلوقاتٍ أخرى فتسلبها إرادتها، وتدفعها إلى الانتحار، أو تحولها إلى جثث متحركة. ومن ذلك على سبيل المثال جرذان تفقد الإحساس بالخوف من القطط؛ وصراصير تُلقي بنفسها في الماء على غير عادتها؛ وخنافس تضحي بحياتها لحماية صغار الدبور. وتبين لعلماء الأحياء أن هؤلاء «الجبابرة الصغار» يستخدمون تكتيكات حيوية فريدة بالاعتماد على طفرات وراثية محددة. وتحدث عمليات التحكم تلك على مستوى الجهاز العصبي للضحايا. ويحاول العلماء حالياً تعميق بحوثهم في هذا الاتجاه لسبر أغوار هذه الظاهرة الغريبة، واستثمارها في مجال الطب البشري.

وتقدم المجلة تحقيقاً عن «معضلة اللحم»؛ إذ بات استهلاكه - لاسيما لحم البقر- موضوع نقاش محموم متضارب العناصر. فهو غذاء شهي غني ومطلوب باستمرار؛ لكن إنتاج المزيد من الماشية ما فتئ يضر بكوكب الأرض بسبب كلفته البيئية المرتفعة. ويضم العدد أيضاً تقريراً عن قرد المغرب: المكّاك البربري، وهو قردٌ أصهب اللون معدوم الذيل صغير الحجم كثيف الفرو متّقد الذكاء، يُطلق عليه أهل المغرب اسم «زعطوط». يعيش المكاك البربري أساساً في غابات الأرز والبلوط في جبال الأطلس المتوسط، ويُعدّ الفصيلة غير الآسيوية الوحيدة المتبقية في العالم، ويواجه العديد من الأخطار التي تتطلب التدخل العاجل لإنقاذه.