من صالات المعرض
نرمين الحوطي و«المرأة والمسرح» في جناح بحر الثقافة
أكدت الكويتية الدكتورة نرمين الحوطي، أن الكاتب المسرحي الأول لم يغفل دور المرأة المهم، في دفع حركة الحياة، مشيرة، خلال ندوة لها أول من أمس، ضمن فعاليات معرض الشارقة للكتاب في جناح بحر الثقافة، إلى أن المرأة كانت ملهمة ومادة خصبة لكتّاب المسرح والمبدعين بشكل عام.
وأضافت الحوطي خلال الندوة التي قدمها الدكتور سليمان الجاسم، عن «صورة المرأة في المسرح الخليجي»، أنه رغم أن المسرح الكويتي «كانت له الريادة في المنطقة»، إلا أنه لم يعط المرأة سوى دور ثانوي، و«للأسف تهاون المسرح الخليجي في أن يجعل المرأة محوراً أساسياً في كتابة مسرحه إلى الآن». وتابعت «إذا نظرنا على سبيل المثال إلى المسرح الكويتي في العقود الثلاثة الماضية، فقد حقق للمرأة صورة مشوهة، لا تمت للأصل بشبه من قريب أو بعيد، إنما اتخذ منها نمطاً غير مسؤول أساساً بنى عليه بناءه الدرامي للصورة، وهي الفتاة المدللة غير الواعية المراهقة.. أو ربة البيت المسرفة لدرجة تصل إلى خراب محقق». ورأت أن «المرأة وقضاياها ــ وهذا لم يقتصر فقط على مسرح الكويت، بل نجد بعض المسارح الخليجية اتبعت ذلك النمط في المعالجة المسرحية لقضاياها، بل نجد بعض المسارح الخليجية تفتقد العنصر النسائي، فهل هذه هي صورة المرأة في الواقع؟».
وخلصت الحوطي إلى أن «المسرح الخليجي، ونخص المسرح الكويتي، الذي يعد الرائد للدول الخليجية، قد اختار صورة للمرأة وجسدها من خلال موضوعات هامشية ليست من الحقيقة من قريب أو بعيد، بل لم يقتصر على ذلك فقط، فنجد أغلبية الكتّاب، سواء الذكور أو الإناث لم يقوموا بتسليط الضوء على قضايا المرأة.. وهي كثيرة مثل العنوسة والزواج من أجنبي والطلاق، وغيرها من مشكلات تحاكي واقعنا، وللأسف لم يساعدها المسرح بأن يكون لها منبراً تعكس قضاياها من خلاله». وأضافت أن فقر المرأة وقضاياها وصورتها في المسرح لم يقتصر على الدول الخليجية، بل المشكلة يعانيها أغلبية الوطن العربي «لقد كانت المرأة في مسرحنا مشوهة بكل مقاييس المنطق، مع العلم بأن المرأة الخليجية تحمل تحت عباءتها الكثير من القضايا التي تجعلها محوراً أساسياً لمناقشة مجتمعها».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news