العامري: الدورة الـ 33 حطّمت جميع الأرقام القياسية
عين معرض الشارقة للكتاب على المركز الأول عالمياً
أكّد مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، أن الدورة الـ33 التي اختتمت أول من أمس «حطمت جميع الأرقام القياسية التي وصلها المعرض خلال العقود الثلاثة الأخيرة، بفضل دعم صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهاته المتواصلة بجعل المعرض مشروعاً ثقافياً متكاملاً، يجذب كل أفراد الأسرة على حب الكتاب، ويشجع الشعوب والدول على الحوار والمحبة والسلام؛ فدعم سموه سيقود المعرض نحو المركز الأول عالمياً».
برنامج الطفل تضمّن برنامج الطفل المصاحب لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، تنظيم 480 فعالية على مدار 11 يوماً شملت الكثير من الفعاليات، ومن بينها المسرحيات، والورش الفنية، والجلسات القرائية، والدورات التدريبية في الصحافة، والعروض الموسيقية، وورش الكتابة، والحرف اليدوية، إضافة إلى محاضرات توعوية حول الصحة والبيئة، ونشاطات أخرى متنوعة، وشهدت هذه الفعاليات مشاركة وإقبالاً كبيرين من الأطفال واليافعين. وقالت رئيس قسم المعارض في معرض الشارقة الدولي للكتاب، هند عبدالله لينيد: «تميّزت فعاليات برنامج الطفل هذا العام بتركيزها على تنمية مواهب الأطفال، وتطوير مهاراتهم الذهنية والكتابية والفنية، حيث حرصنا من خلال الورش التدريبية، والعروض المسرحية، والجلسات القرائية، التي نظمناها، على تعريف الأطفال بثقافات الشعوب، والحضارات التي تعيش على وجه الأرض بمحبة وسلام». 11 يوماً على مدار 11 يوماً، سيطرت الثقافة على مركز إكسبو الشارقة، محولة 1.47 مليون زائر، قدموا إليه أفواجاً من مختلف أنحاء العالم، إلى عشاق حقيقيين للمعرفة، وأصدقاء دائمين للكتاب، ساعين وراء «شمس الحقيقة.. شمس الفضيلة» المنبثقة عبر الكتاب، كما قال صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في كلمته الافتتاحية للمعرض. |
وقال إن الإنجازات غير المسبوقة التي حققها المعرض لم تقتصر على عدد الزوار الذي تجاوز 1.47 مليون زائر، وإنما امتد ليشمل أيضاً وصول المبيعات إلى نحو 178 مليون درهم (نحو 48.5 مليون دولار)، تحققت من خلال مشاركة 1256 دار نشر من 59 دولة، بعرض أحدث إصداراتها التي استقطبت زواراً من أنحاء العالم كافة، كما شهدت دورة هذا العام مشاركة أكبر عدد من الضيوف والشخصيات الثقافية والفكرية والإعلامية، وهو ما جعل المعرض هدفاً لنحو 450 إعلامياً حضروا لنقل أخباره إلى العالم بكل لغاته.
وتجاوز عدد زوار المعرض 1.47 مليون زائر من كل أنحاء العالم، وبنمو يقدّر بنحو 45% مقارنة مع دورة عام 2013، التي شهدت حضور مليون زائر تقريباً، وهو ما أسهم في تعزيز النشاط السياحي والتجاري بالشارقة، من خلال زيادة العديد من شركات الطيران الإقليمية رحلاتها الجوية إلى دولة الإمارات خلال فترة المعرض، وما رافق ذلك من ارتفاع نسبة الإشغال في فنادق الشارقة، وكذلك ارتفاع حركة الشحن نتيجة قيام الكثير من الزوار الأفراد وممثلي الجهات الحكومية والمكتبات من الدول الشقيقة والصديقة بشحن مشترياتهم من الكتب جواً وبراً.
وشهد المعرض هذا العام إقبالاً كبيراً من طلبة مختلف مدارس الإمارات، ضمن برامج الزيارات الجماعية التي نظمتها المدارس، وحقق سادس أيام المعرض العدد الأكبر من زيارات طلبة المدارس، مع زيارة 46 ألف طالبة من 350 مدرسة إلى المعرض، وهو ما رفع مبيعات دور النشر المتخصصة في كتب الأطفال واليافعين خلال هذا اليوم والأيام الأخرى، ليسهم المعرض بذلك في تزويد الطلاب بالثقافة العامة، التي تشكل إضافة داعمة إلى المناهج الدراسية، وكذلك في تشجيع الطلاب والطالبات من مختلف المراحل والأعمار على القراءة.
وأجمع ناشرون شاركوا في المعرض، أن الدورة الـ33 كانت الأفضل من حيث المبيعات على مدار تاريخ المعرض، الذي شهدت أيامه الثلاثة الأخيرة بيع محتويات عدد من الأجنحة بالكامل، كما نفد كثير من عناوين الكتب في الأيام الأولى.
واستحوذت الروايات العربية والمترجمة، وكتب وقصص الأطفال، والكتب التاريخية، على النسبة الكبرى من اهتمامات القراء ومشترياتهم، إضافة إلى الكتب التي صدرت حصرياً خلال المعرض، خصوصاً كتاب «تحت راية الاحتلال» لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وكذلك الروايات الحائزة جوائز أدبية مرموقة، ومن بينها رواية «جبل الزمرد» للكاتبة منصورة عزالدين، الفائزة بجائزة أفضل كتاب عربي في مجال الرواية من معرض الشارقة الدولي للكتاب، ورواية «دِريب الغاوْيات» للدكتورة سعاد العريمي، الفائزة بجائزة أفضل كتاب إماراتي لمؤلف إماراتي في مجال الإبداع من المعرض أيضاً. وشهدت كذلك الكتب الفائزة بجوائز الدورة السادسة من جائزة اتصالات لكتاب الطفل إقبالاً لافتاً من قبل الأطفال واليافعين، بعد أن حرصت دور النشر الفائزة على الترويج لهذه الكتب في أجنحتها. تميّز المعرض هذا العام بمشاركة عدد كبير من الشخصيات الثقافية والفنية والإعلامية والفكرية والرسمية، من مختلف دول العالم التي أثرت أجواء المعرض وحققت له المزيد من الشهرة والنجاح، وشارك معظمها في البرنامج الفكري للمعرض وفي الفعاليات الأخرى المصاحبة، ومن أبرز هذه الشخصيات الروائي الأميركي دان براون، والنجم المصري عادل إمام، والشاعرة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، ووزير الخارجية المصري السابق، أحمد أبوالغيط، والإعلامي المصري حمدي قنديل، والكاتبة السعودية فوزية البشر.
وأشاد الضيوف بمستوى المعرض ودوره الفاعل في الحياة الثقافية المحلية والعربية والإقليمية، وأعربوا عن إعجابهم بمستوى الإقبال الجماهيري عليه، والاهتمام الإعلامي الكبير، وأكدوا رغبتهم بالحضور في دوراته المقبلة، كي يكونوا جزءاً من هذا المشروع الثقافي والفكري الأكثر نجاحاً في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news