طبيب يسخّر هوايته لدعم جهود الرعاية الصحية

«لحظات رائعة».. الصورة لخدمة القضايا الإنسانية

صورة

تحت عنوان «لحظات رائعة» قدم الدكتور الهندي مُكيش باترا معرضه التصويري الثاني في دبي، الذي عرض من خلاله مجموعة الصور التي التقطها في سويسرا، والتي سيعود ريع بيعها إلى دعم مبادرات الرعاية الصحية في الهند.

وحضرت افتتاح المعرض الذي تم أمس، في فندق كراون بلازا الفنانة الإماراتية أريام، حيث قامت بجولة على اللوحات، وأعربت عن سعادتها للوجود في معرض يحمل أهدافاً إنسانية.

تدريب وغناء

إلى جانب التصوير يمتلك دكتور مُكيش باترا موهبة في الغناء، التي يكرس لها الكثير من الوقت لأهداف انسانية أيضاً. ويقوم الدكتور باترا بالتمرينات على الغناء لمدة ساعة ونصف الساعة يومياً، ويحضر الحفل الذي يقيمه في مومباي يحضره ما يقارب 600 شخص سنوياً.


يعتبر التصوير بالنسبة للطبيب الهندي هوايته التي يمارسها كل سنة، حيث يسافر ما يقارب 14 يوماً الى بلد ما، ويمضي رحلة تصويرية مخططة بين أرجاء الطبيعة. انتقى سويسرا لهذا المعرض نظراً لطبيعتها الخلابة، وأبرز من خلال أعماله التي بلغ عددها 35 عملاً، الطبيعة التي تنقل فيها بين الجبال والمحيطات والبحيرات والأودية. تحمل اللوحات التي عرضها مشاهد التقطها في أوقات متباينة، بين أوقات الشروق والغروب، ووضح النهار، الى جانب الأماكن التي كانت تبرز جمال الضباب في بعض الصور، بينما تبرز صفاء الشمس في اللوحات الأخرى.

 

وأكد دكتور باترا لـ«الإمارات اليوم»، أن الطب مهنته الرئيسة، ولكن التصوير هوايته التي سخرها من أجل الأعمال الإنسانية، مقدماً الى اليوم 10 معارض تصويرية في الهند، ومعرضين في دبي. وحول المعرض الخاص بسويسرا، لفت الى أن الصور كلها التقطت خلال فصل الصيف، وتحديداً في شهر يوليو من هذا العام، مؤكداً انه سافر لمدة ستة أيام فقط، بينما لم يحالفه الحظ للعمل طوال سفره، فالطقس كان ماطراً، ما لم يمكنه من التقاط الصور الا خلال يومين ونصف اليوم، حيث التقط خلال هذه المدة ما يقارب 3000 صورة.

بدأ دكتور باترا التصوير في العائلة، ثم بدأ يصور بالكاميرات العالية الجودة، وبدأ يتطور عاماً بعد الآخر، الأمر الذي جعله يرتبط بعلاقة متينة مع الصور والطبيعة، لاسيما أنها تعتمد على تجميد اللحظة وحفظها للأبد وتعبر عن مشاعره وأحاسيسه على حد قوله. وأشار الى أن التصوير يُعد من الأمور التي تبقي على المشاهد حية، بما تحمله من حساسية، لاسيما أنها تمثل ذكرياته مع الأماكن الجميلة التي زارها، مضيفاً أن الأعمال الخيرية الخاصة بالرعاية الصحية من الموضوعات التي تحفزه على القيام بأي شيء كي يسهم في دعم القضايا الإنسانية، وفي هذا المعرض سيتم التبرع بعائداته الى مؤسسة في الهند. ولفت الى أن اختياره مدينة في كل سنة، وذلك يأتي بعد الاضطلاع على المدينة من خلال الإنترنت، والمناطق التي يمكن ان يلتقط صورها، منوهاً بأنه يمضي خلال اليوم ما يزيد على 10 ساعات في التقاط الصور.

أما الفنانة الإماراتية أريام، التي حضرت افتتاح المعرض، فقالت لـ«الإمارات اليوم»: «وجهت لي الدعوة، ورأيت في المعرض هدفاً سامياً، لاسيما أن الطبيب يشارك الناس بالصور التي يلتقطها للطبيعة التي يحبها، ويفيد من هم بحاجة، وقد لمست الانسانية فيه، لذا انا جداً سعيدة، وأتمنى أن تكون مشاركتي نوعاً من لفت النظر إلى المبادرة في الأعمال الخيرية». ورأت أريام، أن الفن والأعمال الإنسانية يترابطان، فالفنان يلفت انتباه الناس الى قضايا تحتاج الى الدعم في كل مكان وزمان. وشددت على أنها كفنانة تحرص على أن يكون العمل الإنساني جزءاً من عملها، وتمنحه من وقتها، لاسيما انه تم اختيارها سفيرة للنوايا الحسنة، مشيرة الى أنه لا يأتي تنفيذ هذا اللقب على أرض الواقع، كخطة جاهزة، وإنما يكون عبارة عن زيارات لمراكز معينة، أو تبرعات أو تشجيعات. وأضافت، «حين تم اختيارنا أنا وشقيقتي سفيرتين للنوايا الحسنة، كنت خائفة من ان يقال إني أخذت اللقب ولم أنفذ أي شيء على أرض الواقع، ولكن فعلياً لدينا الكثير من المشاركات والدعم للعديد من المؤسسات». وشددت الفنانة الإماراتية، على ان أبرز ما لفتها في المبادرة هو أن الأعمال شديدة الخصوصية، فهي تعبر عن الفنان بشكل مباشر وخاص، لاسيما انه يمنح من وقته سنوياً لهدف انساني. أما القضايا التي تهم أريام، فهي القضايا الإنسانية التي تبتعد عن الجنسية والجنس، وكذلك البلدان، فهي تحب دعم القضايا الإنسانية بشكل عام دون أن يكون هناك تأطير يحدها.

تويتر