«هديت الورد» أطلق العنان لآلاف المشاركات خــلال 3 ساعات

«البيت» يبتســم أخيراً لشعر المرأة بـ «نبض الصــورة»

صورة

ابتسم، أخيراً، برنامج «البيت» لشعر المرأة، بعد 16 جولة مختلفة، 13 منها في دورته الأولى التي خلت من فوز أي مشاركة نسائية، لتكون الجولة الثالثة من البرنامج في دورته الثانية، أول من أمس، على موعد مع أولى الفائزات، وهي الشاعرة مرام القحطاني، التي ذهبت معظم أصوات لجنة تحكيم «نبض الصورة» إلى منحها لقب أفضل بيت شعري في المسابقة، التي تستلهم مضمونها من وحي إحدى إبداعات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، في مجال الصورة الفوتوغرافية.

«توقعت الغياب وشلتها تذكار»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/11/8ae6c6c549d826350149e8719b58046d.jpg

حسم الشاعر العماني خميس المقيمي، الذي حلَّ ضيفاً على برنامج «البيت» في ثالث حلقاته هذا الموسم، جائزة ضيف الشرف، لمصلحة الشاعر السعودي محمد المطيري، بعد أن رأى أنه صاحب الشطر الأفضل، وهو «توقعت الغياب وشلتها تذكار».

وانتصر المقيمي للشطر الوجداني، بعيداً عن أي تأثيرات، سواء من قبل لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للبيت، أو لجنة تحكيم «نبض الصورة»، وبعد استغراق وتأمل في خيالات الأشطر المشاركة، منح الجائزة للمطيري، في أجواء من الترقب والتوقع، سيطرت على حضور برنامج «البيت».

وتيرة متصاعدة

قال مدير إدارة الاتصال والإعلام في مكتب سمو ولي عهد دبي، ماجد البستكي، الذي يقوم بالتنسيق العام للبرنامج، إن «البيت» يشهد وتيرة متصاعدة في عدد المشاركين، قياساً بدورته الأولى، لافتاً إلى أن اللجنة المنظمة للبرنامج حريصة على تطبيق أقصى معايير النزاهة والشفافية، حتى وإن أدى الأمر إلى استبعاد المشاركات التي تفتقر إلى بعض الشروط الإجرائية.

وأشار إلى أن اللجنة ارتأت أن تكون المشاركات بالاسم الأصلي، من أجل تأكيد مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع، بما في ذلك أعلام الشعر النبطي، والشعراء الأقل انتشاراً وحتى الجمهور، الذين يتفاعلون مع الشطر محور المسابقة، أو «الصورة» في مسابقة نبض الصورة.

ويحظى البرنامج، الذي يتم بثه على الهواء مباشرة عبر قناة سما دبي الفضائية من مدينة دبي للاستوديوهات، وينظمه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في دورته الثانية بمشاركة جماهيرية عالية ، سواء من قبل شعراء بارزين ومعروفين في ساحة النبطي، أو عبر جمهور يتفاعل مع محاور المسابقتين، حسب ما أكده مدير إدارة الاتصال والإعلام في مكتب سمو ولي عهد دبي، ماجد عبدالرحمن البستكي، الذي يتولى التنسيق العام للبرنامج، لافتاً إلى أن هناك زيادة ملحوظة في أعداد المشتركين، منذ انطلاقة البرنامج.

ووصف البستكي فوز مرام القحطاني بجائزة «نبض الصورة» بالتتويج لمشاركات نسائية كثيفة، العديد منها نافس على جوائز البرنامج، دون أن يتمكن من اقتناص إحداها، على مدار الحلقات السابقة، موضحاً «ساحة (البيت)، كما ساحة الشعر النبطي، ازدانت وتلألأت بمشاركات شعرية نسائية، ذات جودة فنية عالية، وفي أغلب الظن، فإن جائزة القحطاني، لن تكون الأخيرة في البرنامج، الذي لايزال أمامه 10 جولات مختلفة، بما فيها، الحلقة الختامية التي تبحث عن (راعي البيت)، أو صاحب الجائزة الأهم في مختلف الحلقات»، دون أن يستبعد البستكي أن يكون اللقب «نسائياً» هذه الدورة.

وجاء الشطر «هديت الورد والباقي معي وردة» ليطلق العنان لآلاف المشاركات الشعرية وعلى مدار ثلاث جولات، كان استحسان اللجنة بالأشطر المرسلة من قبل لجنة الجودة والفرز والتشاور بين أعضائها لاختيار الأجمل هو سيد الموقف. وعرضت الشاشة الذهبية أروع 12 شطراً لخصت جوهر الشطر الأول، وحملت تراكيبها زخماً لغوياً فاق معناها المعجمي، وتداعيات دلالية وقدرة على الإدهاش. وكان لقب راعي البيت من نصيب ناصر السبيعي «على راحة يدي.. ما حسّت بـ (براحة)!»، ليفوز بجائزة قدرها 100 ألف درهم، والتأهل إلى الحلقة الختامية.

وكرّمت لجنة التحكيم ممثلة بالشعراء: نايف الرشيدي، ومدغم بوشيبة، وزايد بن كروز، ومحمد المر بالعبد المهيري، المتسابق راجع نايف العتيبي، من السعودية، بعد فوز شطره في الحلقة الثانية «فرحةٍ لو عانقت بحرك غدا بحرك حلو» بجائزتي أفضل شطر، والشطر المختار من قبل ضيف الحلقة، حيث تمكّن من تبيان الصورة الجمالية للشطر الأول من البيت «ممتلي صدري غلا يا خليج وممتلي».

وقال العتيبي إن «صدقية» لجنة التحكيم، هي أهم ما يميز البرنامج من وجهة نظري، مستشهداً بفوزه بجائزتي لجنة التحكيم وضيف الشرف ضمن الحلقة نفسها، ولفت إلى اهتمامه الشديد وحرصه على المشاركة منذ انطلاق أولى حلقات برنامج البيت في موسمه الأول.

من جانبهم، أعرب أعضاء لجنة تحكيم نبض الصورة عن إعجابهم بالمشاركات التي وصلتهم، مؤكدين أنها كانت على درجة عالية من البلاغة والإتقان. وكانت الشاشة الذهبية قد عرضت أفضل 12 بيتاً، اختارت منها اللجنة أجمل ثلاثة أبيات، وذهبت جائزة المركز الأول إلى أول امرأة متسابقة تسجل ظهوراً في برنامج البيت منذ انطلاقه الموسم الماضي. وتمكنت الفائزة مرام محمد القحطاني من إعادة النبض إلى الصورة، بعد أن أعادت سريان المعاني إلى عروق الكلمات في بيتها الشعري «ضلع الجبل شالني: عقرب زمن ما يدور لو تك! لفيت الأرض وشفتني عندهم»، لتتأهل إلى الحلقة الأخيرة، إذ إنها أول امرأة حتى الآن تفوز ببرنامج البيت. فيما حصد كل من حمد شافي الدوسري وراجح نواف الحميداني المركزين الثاني والثالث على التوالي، وجائزتين قيمة كل منهما 50 ألف درهم، حيث لا يحق لهما التأهل للحلقة الأخيرة.

وعرضت مسابقة نبض الصورة، وهي مسابقة مخصصة للمشاهدين، صورة جديدة بعدسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، لكتابة بيت شعر يلخص فكرة الصورة وإرساله إلى حساب «تويتر» الخاص بالمسابقة، ويستمر باب المشاركة مفتوحاً حتى يوم الجمعة المقبل.

كما كرّمت لجنة تحكيم نبض الصورة بدر علي اليحيى، بعد أن فاز بالمركز الأول بمسابقة نبض الصورة، وأوضح اليحيى أن برنامج البيت في موسمه الثاني ما هو إلا استكمال لمسيرة النجاح الذي حققه في الموسم الأول، وأشار إلى إعجابه الشديد بالبرنامج، لأن فكرته خالية من عملية التصويت التي تقصي في كثير من الأحيان الجانب الإبداعي، وتبحث فقط عن المبدعين في الشعر الشعبي بغض النظر عن أي تفاصيل أخرى. من جانبه، أكد الشاعر العماني خميس المقيمي، أنه كان حريصاً بصورة دورية على مشاهدة حلقات البرنامج، مضيفاً أن مبادرات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، هي من المبادرات الخلاّقة التي تحظى بصدى كبير وتواصل مميز من قبل المشاهدين والمشاركين، مشيراً إلى أن برنامج البيت ما هو إلا مثال حيّ، يحرص على إتاحة المجال أمام الشعراء للتنافس بكل حيادية وموضوعية، وإظهار مواهبهم الإبداعية. وكان المقيمي قد اختار الشطر الذي يحرك الوجدان ويرسم ذكرى من حنين عند الغياب، ليفوز صاحب ذلك الشطر، وهو محمد المطيري، بجائزة ضيف الشرف وقدرها 100 ألف درهم.

تويتر