هاني نسيرة يسعى إلى «تحرير» ابن تيمية من الجهاديين
وقّع الكاتب الدكتور هاني نسيرة، أخيراً، أحدث كتبه: «متاهة الحاكمية: أخطاء الجهاديين في فهم ابن تيمية»، الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية - لبنان، خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب 2015.
يركز نسيرة على علاقة الحركات الجهادية المعاصرة بفكر ابن تيمية (ت سنة 728هـ)، وكيف يبدو خطأ لدى كثيرين اقتباسها عنه وتأثرهم بها، وهي في الحقيقة تائهة في متاهة الحاكمية، كما يؤكد المؤلف بدءاً من عنوان كتابه الذي يقع في 426 صفحة.
يقرأ الباحث إشكالية الاشتباه، وأسباب سوء الفهم الذي وقعت فيه الجماعات الجهادية في فهم ابن تيمية، بدءاً من فتوى التتار المشهورة التي اغتالت بناء عليها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وصولاً لتكفير الأنظمة والمجتمعات والعمليات الانتحارية وجواز حرق الأسير كما كان في حادث الشهيد معاذ الكساسبة في فبراير الماضي.
ويسعى الكاتب إلى تحرير ابن تيمية من أسر الجهاديين الغلاة، عبر ضبط خطابه بتوضيح قواعده، وكشف تناقضات هؤلاء في الاقتباس عنه، وكيف أن تأثرهم الأكبر كان بمتاهة أو فكرة الحاكمية التي وضعها المودودي وعرّبها سيد قطب، وليس بابن تيمية الذي كان رافضاً لها، حسب بيان صادر عن الكتاب.
ويرى صاحب الكتاب أن الإمامة ليست أصلاً، لذا يطرح «متاهة الحاكمية: أخطاء الجهاديين في فهم ابن تيمية» العديد من الأسئلة والإجابات التي تلتحم بنص ابن تيمية في مختلف مؤلفاته وفتاواه، وكذلك بنصوص الجهاديين كما أوردوها وكذلك بعصر كل منهم، وفق منهج بنيوي تكاملي سماه الكاتب منهج المقولات الحاكمة التي تحمي النص التراثي من التأويل المنحرف، ليخدم أغراض التطرف الراهن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news