«علامات فارقة» يحتفي بتجربة واحد من أبرز الفنانين العرب

80 عملاً من رحلة بهجوري في «الشارقة للفنون»

بهجوري صاحب الرحلة الطويلة والغنية في عالم الفن. من المصدر

افتتح في متحف الشارقة للفنون معرض للفنان جورج بهجوري، أحد أشهر الفنانين الشاملين في المنطقة. وشهد افتتاح المعرض الذي حمل عنوان «علامات فارقة» الشيخ خالد بن عبدالله بن سلطان القاسمي، رئيــس دائــرة الموانـــئ البحرية والجمـارك، والشيخ سلطان بن سعود القاسمي مؤسس بارجيل للفنون، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، ومدير عام إدارة متاحف الشارقة، منال عطايا، وأمين عام متحف الشارقة للفنون علياء الملا.

رؤية عميقة

قالت أمين متحف الشارقة للفنون علياء الملا، إن «أروع ما في المعرض هو أنه يقدم رؤية عميقة لفن وحياة واحد من أشهر الفنانين الشاملين في المنطقة، نحن نفتخر بإقامة هذا المعرض في الشارقة وتقديم أعمال مختلفة للفنان جورج بهجوري في بداياته الأولى، وانتهاءً بلوحاته الانطباعية التي صور فيها الكثير من الشخصيات العربية المعروفة».

يضم المعرض الذي يستمر لغاية 31 ديسمبر المقبل 80 عملاً للفنان المصري منذ بداياته في الخمسينات حين كان طالباً يدرس في القاهرة حتى أعماله الأخيرة، وتمتد مسيرة بهجوري المهنية لأكثر من نصف قرن وتشمل العديد من المجالات التي تتنوع ما بين الكاريكاتير إلى النحت.

ويُعد هذا المعرض الدورة السادسة من سلسلة معرض «علامات فارقة»، التي ينظمها متحف الشارقة للفنون ويسلط الضوء من خلالها على فنان مختلف في كل مرة، وهي المرة الأولى التي يتعاون فيها مع شخص يعرف بأنه «الأب الروحي للكاريكاتير»، نشرت رسومه في الصحف العربية لعقود من الزمن.

وقالت مدير عام إدارة متاحف الشارقة منال عطايا: «تميز جورج بهجوري عن غيره من خلال الأثر الذي أحدثه فنه لدى الجمهور، إضافة إلى التنوع في الأعمال التي يقدمها، إذ لا تقتصر شهرته على كونه فناناً كاريكاتورياً ورساماً كرتونياً يتناول في رسومه نقداً سياسياً، بل هو فنان شامل ونحّات وروائي وممثل».

ودعت منال جميع الطلاب والفنانين الواعدين للاستفادة من هذه الرؤية الفريدة التي يقدمها في أعماله المتنوعة.

وتنقسم المجموعة إلى أجزاء عدة تقوم كل منها على فكرة معينة وتمثل فترة من حياة بهجوري والأنماط الفنية المتنوعة التي يعتمدها.

ويمكن للزائرين في قسم «السنوات المبكرة» مشاهدة نماذج لرسوم بهجوري عندما كان شاباً من بينها رسوم لوالده الذي كان معلماً في المدرسة. بدأ بهجوري دراسته في كلية الفنون الجميلة في القاهرة عام 1949 تحت إشراف حسين بيكار الذي كان أحد أهم رواد الفن المعاصر في مصر، وخلال فترة الخمسينات عمل بهجوري رساماً كرتونياً في صحيفة «روز اليوسف» و«صباح الخير» ثم انتقل إلى باريس التي يقيم فيها منذ 35 عاماً.

أمّا المرحلة الثانية من حياته، التي تُعرف بـ«الولادة»، فتتضمن أعمال بهجوري في باريس في فترتي الستينات والسبعينات خلال مرحلة دراسته في كلية الفنون.

وفي قسم «التجريب» يستكشف المعرض الطرق المبتكرة التي عبر بهجوري بها عن نفسه.

وفي قسم «يوميات مصر»، يصوّر بهجوري مسقط رأسه على أنها أرض لا يغيرها الزمن، مستعرضاً مناظر من الطبيعة الريفية ومشاهد للاعبي ورق جالسين على طاولة في مقهى شعبي. وأخيراً تتضمن مرحلة «انعكاس الذات» لوحاته الشخصية المرسومة بمختلف الوسائل والأشكال، بعضها جاء بشكل ساخر فيه شيء من الدعابة والبعض الآخر عبر عن أفكاره العميقة.

تويتر