كرّم الفائزين في الدورة الـ 11 لـ «أدب الرحلة»

السـويدي: نهدي «جائزة الرحلة»إلى أرواح شهداء الوطن

صورة

استضافت دارة السويدي الثقافية في أبوظبي، أول من أمس، حفل تكريم الفائزين في الدورة الـ11 من جوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة، التي يرعاها الشاعر والكاتب الإماراتي محمد أحمد السويدي، من خلال المركز العربي للأدب الجغرافي في أبوظبي.

فائزون

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/12/8ae6c6c5502ee51c015163859c5d4151.jpg

سلّم الشاعر والكاتب محمد أحمد السويدي، الفائزين بالدورة الـ11 جوائزهم خلال الحفل. وفاز عن النصوص المحققة الدكتور محمـد الزاهي، من تونس، عن تحقيقه رحلة تهذيب الأطوار في عجائب الأمصار لمرتضى الكردي، المتوفى سنـة 1171هـ /‏‏ 1758م، والدكتور حسام الدين شاشية، من تونس، لتحقيقه النسخة المصرية من رحلة أحمد الحجري «ناصر الدين على القوم الكافرين»،

والباحثان عبدالله محمد الحبشي، من اليمن، ومحمد حسني ذياب، من سورية، عن تحقيقهما المشترك لرحلة أعيان اليمن إلى إسطنبول، 1907، للعلامة السيد محمد بن الحسين غمضان الكبسي.

وفاز بالجائزة عن الرحلة المعاصرة الكاتب سعيد خطيبي، من الجزائر، عن كتابه «جنائن الشّرق الملتهبة، رحلة في بلاد الصّقالبة»، والكاتب محمد غباش، من الإمارات، عن كتابه «غفوة عند الذئاب.. رحلات حول العالم».

وفاز بالجائزة عن الدراسات في الأدب الجغرافي الدكتور حسام الدين شاشية، من تونس، عن كتابه «السفارديم والمُوريسكيون: رحلة التهجير والتوطين في بلاد المغرب (1492-1756) تعدُد الروايات والمسارات». وفاز بجائزة اليوميات الكاتب مفيد نجم، من سورية، عن كتابه «أجنحة في زنزانة».

وصدرت الرحلات الثلاث المحققة في سلسلة «ارتياد الآفاق»، والرحلة المعاصرة في سلسلة «سندباد الجديد»، والدراسة في سلسلة «دراسات في الأدب الجغرافي» واليوميات في سلسلة «يوميات» عن «دار السويدي» في أبوظبي، بالتعاون مع المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت.

وقال السويدي، إن «الإمارات دولة سلام ومحبة وتنمية، ولكن أولادها الذين يعرفون كيف يكون البناء، يعرفون كذلك كيف يكون الذود عنها بالأموال والأرواح، بل ويقدمون الغالي والنفيس لحماية الجار والصديق والشقيق».

وأضاف: «نهدي اسم هذه الدورة من جائزة الرحلة إلى أرواح شهداء الوطن، شهداء الواجب الذين قاموا بأرقى الرحلات وأكثرها شرفاً، إنها رحلة التضحية والفداء من أجل الشرف والواجب والوطن.. رحم الله شهداء الوطن».

وأشار السويدي إلى حزمة من المشروعات التي يخطط لإطلاقها تحت مظلة القرية الإلكترونية التي يرعاها، ووصفها بأنها مشروعات تتجه نحو المستقبل. وقال: «نراعي ظروف الزمن المتسارع، وتغير ذائقة الأجيال الجديدة واعتمادهم على وسائل ووسائط مختلفة عن الكتاب الورقي، لذلك فإننا نتوجه بثقل نحو دعم محتوى الثقافة العربية بوسائط صالحة للتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما دعمناها لأكثر من 20 سنة ورقياً والكترونياً عبر الإنترنت، سواء من خلال الإصدارات الورقية أو موقع الورا،ق أو الموسوعة الشعرية وغيرها».

وقال: «إن المشروعات الجديدة تتضمن تطبيقات بواجهات معاصرة وجذابة تمكن الشباب من التواصل مع الثقافة والفكر بوسائل تناسب عصرهم، كما أنها ستُترجم إلى عدد من اللغات الأكثر تداولاً بين الشباب، في مقدمتها الإنجليزية والفرنسية والهندية».

وأعلن محمد أحمد السويدي عن نية المركز العربي للأدب الجغرافي، إرسال الفائزين بجوائز هذه الدورة في إرساليات ثقافية وفكرية، إلى أماكن من بقاع الأرض يتم الاتفاق عليها معهم، لتدوين رحلاتهم وإثراء المكتبة العربية بها، مؤكّداً أن الثقافة هي النافذة الوحيدة الباقية على الأمل والمستقبل.

من جانبه، قال مدير المركز العربي للأدب الجغرافي، الشاعر نوري الجراح: «نقف اليوم على بعد 11 سنة من بداية المشروع، الذي بدأ فكرة حالمة، وبات - بفضل جهود راعيه وكل من التف حوله - منارة يراها القاصي والداني».

وأضاف: «باتت إصدارات المركز العربي للأدب الجغرافي، وأعمال الفائزين بجوائز ابن بطوطة تشكل قسماً مستقلاً في مكتبات أهم وأكبر معاهد الاستشراق في العالم، وقد رأيت ذلك بنفسي في العديد من دول أوروبا، وفي جامعة السوربون». وتابع: «لقد أنجز محمد أحمد السويدي من أرض أبوظبي مشروعاً استثنائياً في الثقافة العربية، سيستمر أثره طويلاً في منجزات ومؤلفات ودراسات الأجيال من العرب والأجانب، فقد وضع لهم مكتبة لا غنى عنها لكل باحث».

وأعلن الجراح عن نية المركز إعادة نشر المؤلفات التي صدرت تحت عدد من السلاسل التي يصدرها، في مقدمتها مشروع 100 رحلة إلى الحج، ومشروع رحلات شرقية، ومشروع رحلات إلى أوروبا. من ناحيته، أعرب محمد أحمد السويدي عن شكره وتقديره للجنة تحكيم الدورة، التي تألفت من خمسة أعضاء من الأكاديميين والأدباء والباحثين في الحقل الجغرافي، هم: الدكتور عبدالنبي ذاكر، والدكتور شعيب حليفي، والدكتور خلدون الشمعة، والدكتور الطايع الحداوي، والشاعر نوري الجراح.

تويتر