أكد الحضور الفاعل لإدارة الآثار في المحافل الإقليمية والدولية
عبدالله العويس: اكتشافات تاريخية قيمة في الشارقة خلال 2015
قال رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، عبدالله العويس، إن «إدارة الآثار واصلت نشاطاتها التنقيبية في مواقع عدة من الإمارة، بالتعاون مع بعثات أجنبية من بلجيكا وألمانيا واليابان وأميركا، ما أسفر عن مكتشفات آثارية جديدة ذات قيمة تاريخية تبرز الدور الحضاري لأبناء المنطقة».
ولفت إلى الحضور الفاعل لإدارة الآثار في المحافل الإقليمية والدولية من خلال أوراق العمل التي قدمتها في الملتقيات المتخصصة في الآثار، إضافة إلى عرض نماذج من آثار الشارقة في تلك المحافل.
مشاركات شاركت إدارة الآثار بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، يونيو الماضي، في الاجتماع العاشر للجنة الخبراء العرب في التراث الثقافي والطبيعي العالمي، الذي عقد بالكويت، بهدف الإعداد لاجتماع لجنة التراث العالمي، وتوحيد المواقف تجاه الملفات العربية التي ستعرض خلال الدورة الـ39 في جمهورية ألمانيا الاتحادية بمدينة بون. وفي يوليو، شاركت إدارة الآثار في افتتاح الدورة الـ39 للجنة التراث العالمي لـ«اليونسكو» في بون بألمانيا. |
وأشار تقرير لإدارة الآثار حول إنجازاتها لعام 2015 إلى أن حملات التنقيب الأثري في إمارة الشارقة تواصلت منذ خريف العام الماضي، إذ نفذت البعثة الأثرية البلجيكية من جامعة غنت موسماً جديداً للتنقيب الأثري في موقع مليحة، وأكملت تنقيب بعض المدافن المشيدة تحت الأرض، التي بدأت العمل فيها خلال موسم التنقيب الماضي، وكشفت عن بقايا مبانٍ سكنية مشيدة بالطوب الطيني، وعثرت في داخلها على مجموعة متنوعة من الأواني الفخارية ولقى أثرية أخرى. كما استمرت أعمال التنقيب من قبل بعثة مشتركة من جامعة توبنجن في ألمانيا، وإدارة الآثار بالشارقة، في موقع يعود إلى العصر البرونزي في وادي الحلو، وهو من المواقع المهمة التي كانت مركزاً لتعدين خامات النحاس وصب السبائك البرونزية. وكشف التنقيب عن وجود العديد من ورش صهر المعادن وخبث النحاس الذي ينتج عن عمليات الصهر؛ إضافة إلى أعداد كبيرة من السنادين والمطارق المستعملة في عملية التعدين، واستناداً إلى نتائج الموسم الأخير فإن الموقع يضم طبقات أثرية تعود إلى الألف الثامن قبل الميلاد وحتى العصر الإسلامي، وذلك على ضوء نتائج تحليل الكربون المشع لعينات تم الحصول عليها من الموقع. وتستمر عمليات بعثة التنقيب الأثرية الأميركية من جامعة برين مور في موقع تل الأبرق، الذي يعد من أهم وأكبر التلال الأثرية في المنطقة، ويحتوى على تعاقب زمني على مدى 2000 عام منذ الألف الثالث قبل الميلاد وحتى العصر الحديدي في نهاية الألف الأول قبل الميلاد. كما تواصل بعثة التنقيب الأثرية المحلية، من إدارة الآثار بالشارقة، أعمالها التي تستمر على مدار العام في مواقع عدة بالمنطقتين الوسطى والشرقية في الإمارة، والتي أثرت السجل الأثري بالمزيد من المكتشفات الأثرية الجديدة، التي تلقي الضوء على التاريخ القديم لأبناء الشارقة. وواصلت البعثة اليابانية، من جامعة كانازاوا، برئاسة الدكتور تاتسو ساساكي، أعمال التنقيب في موقع يعود إلى الفترة الإسلامية في دبا الحصن، وتم استظهار مزيد من الطبقات الأثرية واللقى المتنوعة ذات المنشأ الخارجي، التي تدل على ممارسة التجارة على نطاق واسع مع أقاليم العالم الخارجي. كما استأنفت البعثة الألمانية الثانية من جامعة تيوبنجن، برئاسة الدكتور كنوت بريتزك، أعمال التنقيب في مواقع العصور الحجرية الممتدة على سفوح جبل الفاية ومنطقة سهيلة في القاطع الأوسط من الشارقة، إذ عثر على مجموعة من الآلات والأدوات الحجرية التاريخية المهمة. وتضيف المكتشفات الأثرية الجديدة معلومات مهمة إلى سجل الآثار للعصور الحجرية في الإمارة، في ما يخص التاريخ المبكر للجماعات البشرية وأسلافها في المنطقة. وواصلت بعثة التنقيب الأثرية البلجيكية، التي تعمل بالاشتراك مع بعثة التنقيب المحلية، أعمال التنقيب في موقع مليحة الأثري، إذ تم الكشف عن مدافن جديدة مع لقى أثرية مهمة. ويواصل أعضاء إدارة الآثار، والمنقبون من اللجان المحلية، والمتعاونون من الخارج، البحث والتنقيب عن كل ما من شأنه التعرف إلى المنطقة وتاريخها وآثارها، وإثراء المعرفة الإنسانية بجديد المكتشفات المفضي لحقيقة الوجود البشري وإمكاناته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news