مدد فترة إقامته 12 يوماً اعتباراً من أول مارس بمشاركة 1200 متطوع و150 أديباً

«الإمارات للآداب».. احتفاء بالإبداع المحلي في «عام القراءة»

صورة

1200 متطوع هم جملة الذين تقدموا للمساهمة في إنجاح فعاليات الدورة المقبلة لمهرجان طيران الإمارات للآداب، الذي سينطلق بفعاليات خاصة بالأدب المحلي على مدار أيامه الثلاثة الأولى، حسب ما كشفت الرئيسة التنفيذية للمهرجان إيزابيل بالهول، التي أشارت إلى أن الحدث يعد أول فعالية رسمية متكاملة تشهدها الدولة، منذ إعلان عام 2016 الجاري عاماً للقراءة.

سعيد النابودة: زخم «القراءة»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/02/8ae6c6c5502ee51c0152e5fabc2e1040.jpg

قال مدير عام هيئة دبي للثقافة والفنون بالإنابة سعيد النابودة، إن فعل «القراءة» هو الثيمة الأكثر بروزاً في فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان طيران الإمارات للآداب، هذا العام، تفاعلاً مع إعلان عام 20016، عاماً للقراءة في الدولة.

وأضاف: كل الفعاليات الثقافية والفنية للمهرجان تحرض على فعل القراءة، ومع اتساع فترة إقامة المهرجان لتمتد هذا العام على مدار 12 يوماً متتالية، أصبح المهرجان أكثر تنوعاً وزخماً، لكن تبقى القراءة في قلب هذا المشهد الأدبي الثري الذي سينطلق من الشندغة التراثية في قلب دبي، قبيل أن يمتد للعديد من المواقع الأخرى، وبصفة خاصه موقعه التقليدي في فيستفال سيتي.

ودعا النابودة كل الشرائح العمرية، خصوصاً الشباب، إلى استثمار فعاليات المهرجان المختلفة، الذي يوفر فرصة، وصفها بـ«المثالية» لمعايشة تجارب أدبية متنوعة، يندر توافرها تحت مظلة واحدة.

غياب غير مقصود للعربية

أكدت مديرة البرنامج العربي في مهرجان طيران الإمارات للآداب، هند سعيد، في ردها على سؤال لـ«الإمارات اليوم» عقب المؤتمر الصحافي، على أن غياب اللغة العربية خلال وقائع المؤتمر، «لم يكن مقصوداً». وتابعت: «هناك العديد من الفعاليات التي تحتفي بالأدب العربي، وبصفة خاصة الأيام الثلاثة الأولى للمهرجان، الذي سيشهد احتفاء باسم الأديب الإماراتي الراحل محمد خليفة بن حاضر، عبر جلسة خاصة بعنوان «من الذاكرة»، فضلاً عن ورشة للانتاج السينمائي تديرها الشاعرة نجوم الغانم، وورشة خاصة بأدب الأطفال تديرها شيماء المزروعي، وفعالية قصائد وقصص من البادية تضم 6 أدباء وشعراء إماراتيين، وغيرها.

وأشارت إيزابيل، خلال مؤتمر صحافي استضافه أمس فندق «انتركونتننتال بدبي فيستفال سيتي»، غابت فيه الترجمة إلى العربية بشكل كامل، حيث اقتصرت لغة المداخلات وكلمات المتحدثين الرئيسين على الإنجليزية، باستثناء كلمة سعيد النابودة، إلى أن عدد المشاركين من الأدباء والباحثين هذا العام وصل إلى 150 شخصاً، عبر برنامج شامل، روعي في إعداده أن يكون متنوعاً، سواء من حيث الشكل أو المضمون.

وأكدت إيزابيل أن أهم ما يميز دورة هذا العام هو تزامنها مع «عام القراءة»، مشيرة إلى أن هذا التزامن الإيجابي كان فرصة لمد توقيت المهرجان لأول مرة إلى 12 يوماً متتالية، ليتجه بشكل أكبر إلى مرحلة من التطوير والشمولية الأدبية والثقافية والفنية، محتضناً أفكاراً جديدة، وتجارب أدبية متنوعة ووجهات نظر خلاقة ومختلفة، جنباً إلى جنب الأفكار والتجارب الكلاسيكية.

وأضافت: يُعد المهرجان أول حدث أدبي دولي في «عام القراءة»، المبادرة الرائعة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة كما يحظى المهرجان بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ونحن بدورنا نأمل أن تشجع الأنشطة والجلسات المختلفة العديدين من العازفين عن الكتب والكتاب بأن تعزز لديهم محبة الكتب والمطالعة.

وحول تنوع الشرائح العمرية المستهدف التي جذبها المهرجان، أشارت إيزابيل أبوالهول إلى أن الأطفال على رأس تلك الشرائح المستهدفة، لافتة إلى ضرورة أن «يعتاد الأبناء المطالعة من الصغر»، كاشفة عن برامج عدة للمهرجان، من بينها برنامج التعليم الثري للطلاب والشباب في لقاء كتّابهم المفضلين، خلال أيام التعليم، أثناء الزيارات التي يقوم بها الكتّاب للمدارس والكليات للالتقاء والتفاعل مع الطلاب، وعبر الجلسات الجديدة المخصصة للطلاب، التي تقام في فندق «إنتركونتننتال دبي فيستفال سيتي».

وكشفت بالهول أيضاً أن المهرجان يستضيف لأول مرة هذا العام «جلسة الشعر الحي»، ضمن فعاليات تفاعلية يشارك فيها الشعراء العالميون الذين تدرس أعمالهم في المناهج الإنجليزية كجزء من منهج الثانوية البريطانية. ويشارك في هذا الحدث كل من الشاعرة كارول آن دافي، وجون أجارد، وسايمون أرميتاج، وامتياز داركار، وغريس نيكولز.

وأشارت الرئيس التنفيذي لمهرجان طيران الإمارات للآداب إلى أن الشباب وبقية أفراد المجتمع هم محور المشاركة في العديد من المسابقات السنوية للمهرجان، التي تهدف لرفع سوية الثقافة والإبداع، مشيرة إلى اطلاق المهرجان هذا العام مسابقتين جديدتين، هما «حكايا وصور 380» و«مناظرة كوستا»، في حين يستدعي المهرجان أيضاً قائمة من المسابقات الجماهيرية، حيث شارك في مسابقة «تعليم» أكثر من 700 مشارك، وفي مسابقة مطبعة جامعة أكسفورد لكتابة القصة أكثر من 1500 مشارك، كما شارك في كأس شيفرون للقرّاء متسابقون من دول الخليج كافة، وشهدت مسابقة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، قصيدة عن ظهر قلب، إقبالاً استثنائياً في جميع فئاتها، وتواصل جائزة مونتيغرابا للكتابة نجاحاتها في اكتشاف المواهب وصناعة الكتّاب.

احتفاء بالتنوع

وقال مدير عام هيئة دبي للثقافة والفنون بالإنابة سعيد النابودة «يشكل المهرجان انطلاقة (موسم دبي الفني) الذي يحتفي بالتنوع الفني والثقافي والأدبي في المدينة، وأيضاً بالحوار الغني بين الثقافات، ونحن نسعد بدعمه عبر الكثير من المبادرات، فقد دعمت (دبي للثقافة) هذا المهرجان على مدى السنوات السبع الماضية، ونحن سعداء لأنه أصبح اليوم من أكثر الفعاليات الثقافية ترقباً وجذباً للحضور في المنطقة. كما أن المهرجان يتزامن مع اختيار 2016 ليكون عام القراءة في الإمارات، ما يجعله أكثر تميزاً، وسنواصل، في هذا الصدد، تنظيم العديد من الفعاليات خلال العام بالتعاون مع مؤسسات رائدة مثل مؤسسة الإمارات للآداب، إذ نرى أن هذه المبادرات تكمل هدفنا الرامي إلى تحفيز ثقافة أدبية نابضة بالحياة في الإمارات، وتنشئة جيل جديد من المواهب المتخصصة في الكتابة. ونأمل أن يواصل المهرجان دمج مجتمعنا من خلال تقريبه إلى عالم الكتابة الآسر».

محور خاص

وأضاف المهرجان هذا العام محوراً خاصاً للعلوم، إذ سيتحدث رائد الفضاء كريس هادفيلد عن تجربته في عالم الفضاء وخبرته في قيادة القسم الكندي من محطة الفضاء الدولية، وسيُطلع أعضاء بعثة الإمارات العربية المتحدة للمريخ الجمهورَ على جهودهم لإطلاق مسبار الأمل في الاحتفال بالذكرى الـ50 لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بالاضافة إلى فعالية الرحلة الأدبية، سفينة البُلَغاء مع الفيلسوف أي. سي جرايلينج، الذي سيناقش أهمية الأدب على ضفاف خور دبي، بمحاذاة المباني التاريخية.

ويستضيف المهرجان نجم الإنترنت، «جو ويكس»، الذي يقدم برنامج «15 دقيقة لتحقيق اللياقة»، وهناك خبيرة التغذية «أنابيل كارميل»، التي ستتحدث عن التغذية المثلى للأطفال وعن الموازنة بين متطلبات العمل ومتطلبات الحياة الشخصية، فيما سيناقش إعلاميون منهم ميرا سيال، وروبرت ليندسي، ونادية صوالحة، وليزا فوكنر، وجون تورود، كتبهم وأعمالهم التي استقطبتها الشاشة الصغيرة، كما يستضيف المهرجان مؤلف ثلاثية المغامرة والحركة في إطار لعبة «ماينكرافت»، شون فاي وولف، ورسام قصة «هاري بوتر وحجر الفيلسوف» جيم كاي.

ومن الجلسات التي تم استحداثها هذا العام جلسة واحة الزمن، وهي أمسية للمسرح والأدب والموسيقى، تحتفي بذكرى السير موريس فلاناغان، وتكرم جهوده الكبيرة في دعم المهرجان منذ تأسيسه، وستضم مجموعة كبيرة من النجوم، تتقدمهم شاعرة المملكة المتحدة كارول آن دافي، وكريس هادفيلد، وميرا سيال، وروبرت ليندسي، والكاتب الإماراتي خالد العامري، والكاتب الإماراتي الشهير علي أبوالريش، وغيرهم.

تويتر