فعاليات المهرجان تتواصل وسط إقبال جماهيري

سفراء في ضيافة «الظفرة» والأصالة

صورة
1/2

وسط أجواء احتفالية بمفردات التراث الإماراتي الأصيل، تواصلت فعاليات مهرجان الظفرة في دورته العاشرة، بمدينة زايد في المنطقة الغربية بأبوظبي، مستقطبة جمهوراً كبيراً من داخل الدولة وخارجها.

وزار عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية المُعتمدين لدى الدولة المهرجان،

إذ اطلعوا على مسابقة مزاينة الإبل، وتجولوا في سوق الظفرة التراثي الذي يضم نحو 200 محل للحرفيات الإماراتيات، وتعرفوا إلى مفردات التراث الأصيل.

ورافق السفراء، مدير الفعاليات التراثية في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية المنظمة للمهرجان عبيد خلفان المزروعي، ومدير عام قناة بينونة الشريك الإعلامي للمهرجان عيسى سيف المزروعي.

وأبدى السفراء إعجابهم بفعاليات مهرجان الظفرة وما تقوم به إمارة أبوظبي ودولة الإمارات من جهود مميزة للحفاظ على التراث الأصيل وتعزيز حوار الثقافات، بالتوازي مع المكانة المميزة لدولة الإمارات على الصعيد الدولي في مختلف المجالات، والنهضة الشاملة التي تشهدها.

ملتقى الشياب والشباب

تُعد المجالس الشعبية في قلب مهرجان الظفرة ملتقى تراثياً وثقافياً واجتماعياً يجذب الشياب والشباب، وكل القادمين للاطلاع على فعاليات مهرجان الظفرة والاستمتاع بما تتضمنه من فقرات تخدم الأسرة والمجتمع، إذ تشهد المجالس أحاديث متنوعة ذات قيمة عالية وحكايات من الماضي والحاضر، إلى جانب تناول القهوة العربية والتمور والمأكولات الشعبية.

وقال حمد الهاملي إن المشاركة في المجالس الشعبية تعلم الفرد الكثير من أمور الحياة، مشيراً إلى أن «المجالس مدارس» يتعرف المرء فيها إلى طبيعة الحياة والمجتمع.

ويرى زايد العامري، أن القصد من زيارته المجالس الشعبية في السوق الشعبي هو الاستمتاع بالموقع وتمضية وقت كافٍ برفقة الأهل والأبناء والأصدقاء، من خلال تجسيد الجلسات الشعبية بكل ما فيها من تفاصيل التآخي والتلاحم، التي تعد من صميم المجتمع الإماراتي القائم على نقل عادات الأجداد وتقاليدهم إلى الأجيال الناشئة، وتناول الطعام جنباً إلى جنب الضيوف من مواطنين ومقيمين وزوّار.

بينما قال الشيبة محمد المنصوري، إن المجالس تلعب دوراً محورياً، إذ أسهمت في الحفاظ على ثقافة المنطقة وتراثها وقيمها وأصالتها، معتبراً استمراريتها من الدلائل الواضحة على ثراء تلك الثقافة وغناها بالإرث الأصيل.

مناخ تعليمي ترفيهي

وشهد مهرجان الظفرة إقبالاً كبيراً من الأطفال والسيدات على الفعاليات الثقافية والتراثية المتنوعة المقامة في قرية الطفل والسوق الشعبي، والتي تستمر طوال أيام المهرجان.

وأضيفت أقسام جديدة إلى قرية الطفل لخلق مناخ تعليمي ترفيهي للصغار، ما يحقق لهم السعادة ويجعلهم يقضون أوقاتاً ممتعة برفقة شخصياتهم الكرتونية المحبوبة. ويعد قسم القراءة من أبرز الأقسام في القرية، إذ توجد مكتبة تضم مئات الكتب المناسبة للأطفال من سن أربعة أعوام إلى عمر 14 سنة، ويقوم العاملون في القسم على مساعدة الأطفال على كتابة قصص صغيرة مصورة من تأليفهم وتنفيذهم.

كما اختير عدد من المسرحيات الهادفة مثل «رمانة وزعفرانة»، و«كلنا واحد»، و«النظافة من الإيمان»، التي تحرص على غرس قيم البيت المتوحد، وزرع الخصال الحميدة، وحب العادات والتقاليد في نفوس الصغار.

مسابقات للمرأة

تقدم قرية الطفل في السوق الشعبي، أسلوباً خاصاً في تعليم الأطفال والنشء التراث والعادات والتقاليد من خلال ما تقدمه من برامج ترفيهية متنوعة، إذ حرصت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية على تعدد الفقرات المقدمة للأطفال والشباب وأسرهم. كما خصصت اللجنة تسع مسابقات تراثية خاصة بالمرأة الإماراتية، لإتاحة الفرصة لهن لإبراز مواهبهن ولتعليم الناشئة المهن التقليدية التي تتعلق بالعديد من الصناعات المحلية التراثية.

وقالت مسؤولة القرية، ليلى القبيسي، إنّ المسابقات التي يقدمها المهرجان تهدف إلى المحافظة على الموروث الإماراتي، ونقله إلى الأجيال المتعاقبة، إذ تتضمن الفعاليات العديد من المسابقات كمسابقة عرض الأزياء التراثي، والمطبخ الإماراتي، والتلي، والخوص، وتصنيع الألعاب الشعبية، بالإضافة إلى مسابقة الحرف التراثية للفتيات.

وأضافت القبيسي أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي تحرص على الاحتفال بالتراث بشكل مختلف في كل دورة من مهرجان الظفرة، مشيرةً إلى أن الفعاليات المختلفة التي يقدمها المهرجان تسهم بشكل فعال في تعزيز دور التراث الإماراتي في نفوس الأجيال الناشئة، وتبرز دور المرأة الناجح في مجالات الحياة المتعددة.

تويتر
log/pix