زوار المهرجان يرسمون 8 لوحات لتشكّل جدارية وطنية

الفنون تفرض حضورها في مهرجان الظفرة

صورة

ضمن الفعاليات الثقافية المُصاحبة لمهرجان الظفرة في موقع السوق التراثي، يشارك الزوار برسم ثماني لوحات فنية لتشكيل جدارية وطنية، إذ تتمثل إحدى اللوحات بعرض صورة تجمع أصحاب السمو الشيوخ حكام دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى سبع لوحات تمثل كلٌ منها إمارة من إمارات الدولة السبع.

وقالت مسؤولة القرية، ليلى القبيسي، إنّ هذا العمل يهدف إلى التعريف بإمارات الدولة، حيث يتم استعراض عدد من معالم كل إمارة ضمن لوحة خاصة بها، وهكذا مع كل إمارة من إمارات الدولة، مشيرةً إلى أن الفنانة الموهوبة نهى أنور تقوم برسم ملامح اللوحة، ويتم تلوينها من قبل جمهور المهرجان.

وأكدت القبيسي أنه في حال الانتهاء من اللوحة سيتم وضعها في المعرض الخاص بلجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، حيث سيتم تعريف الجمهور بأبرز معالم دولة الإمارات، وتحديداً السياح وضيوف الدولة من دول الخليج العربي.

عناصر التراث

في مشاركة فنية من نوع آخر تعمل الشابة الإماراتية سلامة المنصوري في جناحها بالسوق الشعبي على رسم بعض عناصر التراث، مثل الخيول والإبل بالخط العربي، كما تزيّن المنتجات والمجسّمات التراثية بالخط العربي، مانحة إياها لمسة جمالية إبداعية خاصة.

وتقول المنصوري - الطالبة في السنة الثالثة بكلية الهندسة - إنها حرصت على المشاركة في مهرجان الظفرة التراثي، كي توظف مواهبها في الفن التشكيلي والرسم بالخط العربي، لتزيين المجسمات التراثية وإضفاء لمسة عصرية عليها.

وعلى الجانب الآخر من المحل ذاته تعرض أختها، عوشة المنصوري، مواد التجميل والإكسسوارات التي تصنعها بنفسها.

واستعرض الفنان التشكيلي عبدالقادر السعدي مجموعة نادرة من الصور القديمة النادرة للشيخ زايد الأول، وأخرى تجسد الحياة قديماً في أبوظبي، من خلال إعادة ترجمة الصور القديمة إلى لوحات حية تبرز البيئة الإماراتية منذ القدم، وذلك عبر المعرض المقام ضمن فعاليات مهرجان الظفرة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، على أرض مدينة زايد في المنطقة الغربية.

ويحتوي المعرض على بعض الصور القديمة التي يزيد عمرها على 112 سنة للشيخ زايد الأول بين أبنائه وأعيان أبوظبي، والتي تم التقاطها عام 1904 في صورة جماعية كبيرة.

كما يضم المعرض أيضاً لوحة لبرزة الشيخ زايد الأول داخل مجلسه بجوار قصر الحصن في أبوظبي، وكان يضم مجموعة كبيرة من المواطنين وأهالي المنطقة لبحث احتياجاتهم ومتطلباتهم، وتجسد الصورة كيفية الاجتماعات التي كانت تقام في تلك الفترة مع الأهالي، وأبرزت أهم الملامح القديمة في تلك المرحلة.

وتشهد الدورة الحالية مشاركة العديد من الفنانين التشكيليين والخطاطين الذين أبدعوا الكثير من الأعمال الفنية التي تحاكي التراث وروح المهرجان.

وفي أحد أجنحة سوق الظفرة التراثي تشارك الفنانة التشكيلية، مريم الأشرفي، بعدد من اللوحات المائية والأكريليك المميزة التي تركز على جوانب مهمة من التراث الإماراتي، خصوصاً البيئة البحرية والبرية، حيث تعرض عدداً من اللوحات تجسد تقارب المحامل في عرض البحر، وصورة أخرى للنوخذة القديم وهو يوجّه المحمل نحو الاتجاه المطلوب.

ويتميز جناح مريم بأربع لوحات لأصحاب السمو الشيوخ، نفّذت كلها بطريقة واحدة، مستخدمة فيها اللون الأخضر الملكي، ومزيّنة بخط ذهبي يدل على الفخامة. وأكدت أن المشاركة في مهرجان الظفرة تعد تجربة فريدة من نوعها، حيث تعرفت الى انطباع الزوار عن أعمالها.

وقالت الأشرفي إن الفن يعتبر مجالها الخاص الذي يبرز خطوط شخصيتها، فهي التي كانت دائماً تحب الأشياء غير الملموسة، وتعلقت كثيراً بالطبيعة منذ الصغر وعملت على رسم المناظر الطبيعية في بداياتها، ثم توجهت لرسم الوجوه والشخصيات المهمة، وبدأت من الفنون القديمة إلى الحديثة، حتى تبلورت شخصيتها الفنية الحالية بكل جوانبها، لتجسد كل حواسها الفنية في نحو 20 لوحة، كانت اللوحات الأولى منها عبارة عن تعبيرات شخصية.

وأضافت أنها شاركت في الكثير من المعارض التي كانت تُدعى إليها، سواء في مناسبات وطنية أو ضمن مبادرات جمعيات خيرية، لافتة إلى أن لوحاتها لم تظهر للجمهور إلا قبل تسعة أشهر من الآن، على الرغم من أنها بدأت احتراف الفن التشكيلي منذ أكثر من خمس سنوات.

وأشارت إلى أنها بعد أن أخذت الثقة من المحيطين بها، قررت أن تعرض لوحاتها للجمهور في المحافل الفنية كافة.

تويتر