المهرجان ساحة للتنافس الإبداعي بين كبار فناني الرسم الثلاثي الأبعاد
«دبي كانْفَس».. جدارية عالمية للروّاد
تستضيف فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان «دبي كانْفَس»، الذي ينظمه «براند دبي»، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالشراكة مع «مِراس» في «سيتي ووك» دبي، (من 1 إلى 7) مارس المقبل، 25 فناناً يمثلون نخبة مبدعي فن الرسم الثلاثي الأبعاد في العالم، ضمن القائمة النهائية للأعمال الفنية المتنافسة على جائزة «دبي كانْفَس للرسم ثلاثي الأبعاد»، الأولى من نوعها عالمياً، الذين تم اختيارهم من بين 122 فناناً تقدموا للجائزة من 35 دولة حول العالم.
25فناناً عالمياً ضمن القائمة النهائية للأعمال المتنافسة على جائزة «دبي كانْفَس». كوبرا يبدع برذاذ الطلاء تشهد الدورة المقبلة من المهرجان، مشاركة الفنان البرازيلي إدواردو كوبرا، الذي رسم مجموعة من اللوحات لشخصيات عامة، كما تحمل لوحة «كلنا واحد»، التي رسمها قبيل بدأ دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو الرقم القياسي في موسوعة «غينيس»، كأكبر جدارية مرسومة برذاذ الطلاء، إذ تبلغ مساحتها 3000 متر مربع. من الهندسة إلى الرسم يشارك في المهرجان الفنان الياباني توموترو سايتو، المعروف باسم (تومو)، الذي كان يعمل مهندساً، إلا أن حبه للفن دفعه للانتقال إلى مدينة فلورنسا الإيطالية، ليبدأ مسعاه في تعقب حياة الرسامين الأوائل (المادوناري)، إذ فاز بجائزة «أفضل مادوناري». وشارك في النسخ السابقة من «دبي كانْفَس». |
وقالت مديرة مشروع دبي كانْفَس، عائشة بن كلّي، إن «انطلاق جائزة (دبي كانْفَس) من دبي يمثل سبقاً نوعياً، كونها المحفل الأول على مستوى العالم للاحتفاء بمبدعي هذا الفن، وإنها أسهمت في خلق حالة من المنافسة بين 25 من أشهر الفنانين العالميين من ذوي القدرات الإبداعية المميزة، ليكون زوار المهرجان على موعد مع حالة فنية خاصة تتبارى فيها مهارات فنية مميزة لإثبات جدارتها بالفوز بجوائز تبلغ 2.3 مليون درهم».
وذكرت بن كلّي أن «الدعوة مفتوحة للجمهور من كل الأعمار لزيارة مقر المهرجان في منطقة (سيتي ووك)، خلال الأسبوع السابق لافتتاح الحدث، وتحديداً في الفترة من 22 وحتى 28 الجاري، لمشاهدة الفنانين أثناء تنفيذ أعمالهم الفنية، بينما سيتمكن الزوار من مشاهدة الأعمال بعد اكتمالها طوال الأسبوع الأول من مارس».
وأضافت بن كلي: «سيبدأ الفنانون في تنفيذ الرسومات، خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، ما يشكل فرصة للجمهور ومحبي وطلاب الفنون لمشاهدة تجربة رسم حية لهذه المجموعة من الفنانين، إذ يمكنهم متابعة مراحل الرسم المختلفة من البداية للنهاية، لاسيما أن الرسومات ثلاثية الأبعاد تمر بمراحل تطور، ولا تظهر الخدع البصرية إلا مع انتهاء اللوحة».
الفنان الهولندي ليون كير، الذي سبقت له المشاركة في الدورات السابقة من «دبي كانْفَس»، سيكون حاضراً أيضاً في النسخة الثالثة من المهرجان، وهو أحد روّاد فن الجداريات الواقعية في العالم، إذ تنتشر أعماله في العديد من الدول الأوروبية، والولايات المتحدة الأميركية، والمكسيك، ونيوزيلندا، وأستراليا، وهو من الفنانين المعنيين بالقضايا البيئية، ويجتهد في تقديم أعمال تعكس مشاهداته الخاصة.
شارك كير في العديد من المهرجانات الفنية، استطاع خلالها أن يحوز إعجاب الجمهور، لما يتمتع به من مهارة كبيرة، تمكنه من استخدام مزيج فريد من التقنيات الفنية والمواد والخامات المختلفة، مثل الإكريليك، والأشرطة اللاصقة.
ويشارك في المهرجان الفنان الإنجليزي فاناكابان، الذي وجد في فعاليات «دبي كانْفَس» 2016، ورغم أنه من الفنانين الذين تعلموا الرسم بجهودهم الذاتية، فإنه استطاع أن يرسخ اسمه واحداً من المواهب البارزة في هذا المجال، وبات يجيد تقنيات عدة، منها الرسم بأصباغ الرذاذ، و«الاستنسيل»، فضلاً عن «الغرافيتي» والرسم ثلاثي الأبعاد. بينما بدأ الفنان البلجيكي نيلسون ماركيز، المعروف باسم (كاس)، ممارسة الرسم في سن مبكرة أثناء وجوده في البرتغال، إذ تعلم أساسيات هذا الفن من والده دون دراسة أكاديمية، كما اتقن «الغرافيتي»، إثر متابعته للعديد من الفنانين البرتغاليين.
أما الفرنسي (ميلو) فاستهل مشواره الفني برسم «الغرافيتي»، ومن ثم بدأ في تنفيذ الرسومات كبيرة الحجم على جدران الأبنية، وتتأثر رسوماته بمصدرين أساسين: أولهما يتمثل في الاتجاه الكلاسيكي، وثانيهما نمط الرسوم اليابانية المميزة. نفذ (ميلو) عدداً كبيراً من لوحات الخداع البصري، إذ يستطيع توظيف البيئة المحيطة بالعمل كي تصبح عنصراً أساسياً يضيف للوحة ويكملها على نحو إبداعي متميز.
ويشارك في «دبي كانْفَس» للمرة الأولى الفنان الأميركي نيت بارانووسكي، الذي تخرج في جامعة «إلينوى» بعد تخصصه في دراسة الفنون الجميلة، ويتمتع بخبرة كبيرة في تنفيذ العديد من الأنماط الفنية التي تشمل الرسم الجداري، واستخدام الإكريليك على القماش، والرسم الرقمي، علاوة على محاولاته التجريدية لابتكار وتنفيذ أعمال يدور محورها عن أفكار مستقبلية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news