أنجزها مصور بريطاني في 4 رحلات خلال 15 سنة
50 صورة من «حياة المسلمين في الصين»
على مدار 15 عاماً قام المصور البريطاني بيتر ساندرز بأربع رحلات كبيرة إلى الصين تنقل خلالها في مختلف أرجاء البلاد ممتشقاً كاميرته ليرصد ويوثق الكثير من تفاصيل وملامح حياة المسلمين في الصين، وتم اختيار 50 صورة من تلك الصور، لتعرض في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، أول من أمس، في معرض يستمر حتى 11 يونيو المقبل. المعرض الذي تنظمه إدارة متاحف الشارقة بعنوان «لحظات من حياة المسلمين في الصين»، يسلط الضوء على ثراء حياة المسلمين وتنوعها خلال حياتهم اليومية؛ في المدرسة، والعمل، وأوقات الراحة، وأوقات العبادة، والسوق.
وقالت مدير عام إدارة متاحف الشارقة، منال عطايا: «نحن فخورون بهذا التعاون مع المصور الفوتوغرافي الموهوب بيتر ساندرز، وتغمرنا السعادة لحصولنا على هذه الفرصة لعرض أعماله المتميزة». وأضافت: «يسلط هذا المعرض الضوء على ثقافات المسلمين حول العالم من خلال الأعمال المصورة التي تزخر بمستوى فني مذهل، والتي لا يعرف الكثير عنها في منطقتنا وحتى في مختلف أرجاء العالم. إنها حقاً فرصة فريدة بالنسبة للمجتمع الإماراتي من أجل الاطلاع على نماذج للثقافات المتنوعة في العالم الإسلامي».
طاف بيتر ساندرز في أرجاء الصين، واختلط مع سكان هذه المجتمعات، والتقط الصور التي تجسد الحياة اليومية فيها، كما صوّر الهندسة المعمارية المذهلة التي تتمثل بالمساجد الصينية. ولم يقتصر عمله على تصوير البيئة التي يعيش فيها السكان، لكنه التقط أيضاً الجوانب الإنسانية لشخصياتهم وأحاسيسهم.
ساندرز قال لـ«الإمارات اليوم»، إنه مهتم جداً بتصوير حياة المسلمين في مختلف أنحاء الأرض، وصدر له كتابان مصوران عن حياة المسلمين: الأول عن حياتهم في مختلف بلدان العالم، العربية والإسلامية وغيرها، والثاني عن المسلمين في بريطانيا. وأوضح أنه بهذه العملية يسهم في تقديم الصورة الحقيقية عن الإسلام والمسلمين، فالإسلام عنوان كبير للسلام والمحبة والطمأنينة، ولفت إلى أنه على مدار 15 عاماً بين عامي 2000 و2015، قام بأربع رحلات كبيرة ومهمة إلى الصين، التقط خلالها العديد من الصور التي توثق مختلف تفاصيل حياة المسلمين في الصين، والذين ينتشرون في مختلف أرجاء البلاد، بنسب متفاوتة. وأضاف: «أنا فخور للغاية بالحضور إلى هنا، لافتتاح أول معرض لي في إمارة الشارقة. إنه بالتأكيد حدث خاص ومهم بالنسبة لي، كما أن مشاهدة هذه الأعمال التي يتضمنها المعرض اليوم تسترجع الكثير من الذكريات من الأوقات التي أمضيتها في الصين». وتابع: «خلال الفترات التي أمضيتها في الصين كنت أشعر بالدهشة من عمق إيمان المسلمين هناك، ومستوى الاندماج الثقافي، ويغمرني السرور لحصولي على فرصة لاستعراض حياة المسلمين في الصين أمام جمهور جديد».
وكان المصور بيتر ساندرز قد بدأ مسيرته المهنية في ستينات القرن الماضي، وأضحى أحد أبرز مصوري الروك آند رول في لندن، وبعدها انطلق في رحلات إلى الهند والمغرب في السبعينات من القرن الماضي، ليكتشف شغفه الذي تمثل بمشاركة صور الأشخاص والأماكن والطابع الذي يتميز به العالم الإسلامي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news