الفعاليات تواصل استقطاب الزوار في «قلب الشارقة ومدنها»
«الأيام التراثية» تصل إلى الحمرية على وقع الأهازيج
على وقع الأهازيج والقصائد والعروض الشعبية والأنغام، استقبلت «الحمرية»، أول من أمس، فعاليات أيام الشارقة التراثية، التي انطلقت بالمدينة عبر قرية تراثية يشارك فيها العديد من الجهات.
ووفقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بأن تكون «الأيام» حاضرة في أنحاء الشارقة، افتتح الشيخ جمال بن عبدالعزيز القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمنطقة الحمرية، ورئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية، الدكتور عبدالعزيز المسلم، فعاليات الحمرية.
240 فعالية متنوعة مخصصة للطفل خلال أيام الشارقة التراثية. ورش تعليمية من بين أبرز الفعاليات في قرية الطفل الورش التعليمية. وتعلم المدربة التونسية عايدة القروية، الحاصلة على درجة الماجستير، الأطفال في ورشة خاصة إعادة التدوير وكيفية الاستفادة من الأشياء بدلاً من رميها، ليتمكن الصغار من صنع ما هو جميل ومفيد. وقالت عايدة، إنها تحرص على أن تقدم كل يوم معلومات مختلفة لتعلم الأطفال كيفية صنع لعبة جديدة، كي يتوافر لديهم أفكار واضحة عن ألعاب عدة، لها علاقة بمضمون ومحتوى أيام الشارقة التراثية. |
وتخلل حفل الافتتاح العديد من الفقرات الشعرية، والمسابقات التي عرفت الزوار بالموروث الثقافي، من خلال بعض الأسئلة المتعلقة بالتراث الإماراتي، إضافة إلى عروض شعبية عدة.
فعاليات
وتواصلت فعاليات «الأيام التراثية» في ساحة التراث بقلب الشارقة، وشهد جناح الإمارات إقبالاً لافتاً من الزاور، متيحاً لهم الفرصة للتعرف إلى كيفية صناعة البشت. وتكمن قيمة البشت في المواد التي يصنع منها، والطريقة أيضاً، إذ يحاك يدوياً، ويصنع من الصوف المستخرج من وبر الجمل أو صوف الماعز، وأشهر ألوانه الأسود والبني والأصفر الذهبي والرمادي والبني.
ومنذ اليوم الأول لانطلاقة فعاليات أيام الشارقة التراثية، تحرص قرية الطفل على تقديم وجبة معرفية وتعليمية وترفيهية متنوعة للأطفال الذين يتوافدون على القرية يومياً من أجل اللعب والمعرفة والترفيه.
ويجد كثيرون من الصغار ضالتهم في قرية الطفل، نظراً لتنوع الأنشطة والبرامج والفعاليات التي تقدمها، إذ خصصت اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية أكثر من 240 فعالية متنوعة على مدار أيام الحدث.
ذاكرة المجتمع
واستضاف المقهى الثقافي في البيت الغربي، محاضرة تحت عنوان «الأمثال الشعبية ذاكرة المجتمع»، قدمها الباحث التراثي الدكتور راشد المزروعي.
وأكد المحاضر أهمية الأمثال، كونها مادة وطنية تتواصل مع الأجيال وتخدم التراث بشكل عام، مشيراً إلى أن تراث دولة الإمارات غني بالأدب الشعبي، الذي يعد مرآة المجتمع، وتشكل الأمثال الشعبية إحدى الركائز الأساسية لمناقشة التاريخ الماضي، لما فيها من حكم وأقوال كان يستخدمها السابقون في معظم المناسبات.
وأكد أن الأمثال الشعبية تشكّل إطاراً ثقافياً ثرياً يختزل خلاصة تجارب السابقين ويختزن حكمة الأقدمين، لافتاً إلى أن كتابه «موسوعة الأمثال الشعبية»، احتوى على 4200 مثل وقول شعبي من مختلف مناطق الإمارات.
ضرورة ملحّة
وضمن أجندة برامج الدبلومات لمعهد الشارقة التراث، الذي يشارك في الأنشطة الأكاديمية في أيام الشارقة التراثية، تحدث عبدالله عبدالرحمن الحمادي، عن الكتابة في التراث، وأهميتها ومجالاتها؛ إذ يمتلك خبرة طويلة، ولديه العديد من المؤلفات، من بينها كتاب «فنجان قهوة.. الإمارات في ذاكرة أبنائها»، الذي يُعدّ مرجعاً مهماً يرصد فيه الكاتب تفاصيل الحياة في الإمارات في فترة مبكرة من عمر الدولة.
وأكد عبدالله عبدالرحمن أهمية الكتابة في التراث، ومدى الحاجة إلى ورش عمل تدريبية، إذ إن الحاجة إلى الكتابات والتدوينات التي تغوص في تراث الإمارات باتت ملحّة وضرورية أكثر من ذي قبل في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لتعزيز الهوية الوطنية، وفي ظل انشغال كثيرين بالأمور العصرية والمعلوماتية عبر الوسائط المتعددة والشبكات الاجتماعية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news