تراث ورياضة ومجالس شعبية

مهرجان الظفرة.. البحر يسرد قصصه للناس

صورة

تبدو المجالس الشعبية في مهرجان الظفرة البحري، الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج التراثية والثقافية في أبوظبي، كأنها تنقل للزائرين طبيعة هذا الجزء التراثي، الذي لايزال حاضراً إلى يومنا هذا، فعلى مقربة من شاطئ كورنيش مدينة المرفأ، يتربع المجلس الشعبي الرئيس للمهرجان، الذي يجتمع فيه أهل البحر والزوار ورواد التراث الشعبي، ويأخذون في تبادل أطراف الحديث بأمورهم اليومية وغيرها، ويتسامرون على قصة يرويها حكواتي، أو يسردون قصص البحر من الماضي، أو قصصهم اليومية خلال الصيد والغوص بحثاً عن اللؤلؤ.

الكرة الشاطئية

حقق فريق الشيخ أحمد بن حمدان لقب بطولة الكرة الطائرة الشاطئية، بعد أن تغلب على فريق عزام 1 بشوطين مقابل لا شيء، ليعتلي بطولة منافسات الكرة الطائرة الشاطئية، المقامة ضمن فعاليات مهرجان الظفرة البحري، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والتي شهدت قوة وإثارة وندية من الفرق المشاركة، حيث أقيمت أربع مباريات في الدور التمهيدي للمسابقة، أسفرت عن تصعيد أربعة فرق للتصفيات النهائية.

«بينونة» عين المُشاهد

استطاعت قناة بينونة أن تكون عين المشاهد في مهرجان الظفرة البحري، بعد أن واصلت تميزها وتألقها الواضح ونجاحها الكبير في نقل الحدث لحظة بلحظة، من داخل موقع المهرجان، للجمهور في مختلف دول العالم، وذلك من خلال فريق عمل محترف، ينتشر في جميع أرجاء مواقع الفعاليات المتنوعة الموجهة إلى الزوار والمشاركين، لتغطية كل وقائع وتفاصيل مهرجان الظفرة، ولتكون بذلك عين المشاهد داخل المنازل.

وأعرب مدير عام قناة بينونة، عيسى سيف المزروعي، عن سعادته البالغة بتغطية فعاليات دورة جديدة من مهرجان الظفرة البحري، الذي استطاع أن ينقل ركائز التراث الإماراتي الأصيل للعالم.

صوت أمواج البحر وخلفيتها الموسيقية، وحبات الرمل الذهبية تزين محيطها، حيث تجتمع البساطة والإبداع في صناعتها، فمن سعف النخل نسجت مظلاتها وحيكت مدارجها، ومن قطع خشبية بنيت جدرانها وتشكلت مقاعدها، لينتج منها علم ومعرفة في شتى مجالات الحياة.

المجالس الشعبية

يقول سيف الرميثي إن المجالس الشعبية تعتبر من أجمل التقاليد التي تتمثل بها البيئة المحلية، ومنها تعلمنا الكثير من العادات، وهذا ما يتم تجسيده عبر هذا المهرجان، مشيراً إلى ضرورة نقل الصورة الواضحة لمجتمع الإمارات إلى الضيوف الأجانب، الذين لم يطلعوا من قبل على العادات المحلية.

وقال يوسف الحمادي إن القصد من جلوسه في هذه المجالس هو الاستمتاع بالموقع، وتمضية وقت كافٍ برفقة الأهل والأبناء والأصدقاء، من خلال تجسيد الجلسات الشعبية بكل ما فيها من تفاصيل التآخي والتلاحم، التي تعد من صميم المجتمع الإماراتي القائم على نقل عادات الأجداد وتقاليدهم إلى الأجيال الناشئة، وتناول الطعام جنباً إلى جنب مع الضيوف من مواطنين ومقيمين وزوار.

السوق الشعبية

أعلنت لجنة التحكيم لمسابقات السوق الشعبية، المقامة ضمن فعاليات مهرجان الظفرة البحري، نتائج الفائزين في مسابقة التلي، وفازت فيها مهرة جمعة الرميثي بالمركز الأول، وجاءت طريفة المحيربي بالمركز الثاني، وجاءت موزة جمعة الرميثي بالمركز الثالث.

وأوضحت مسؤولة السوق الشعبية وقرية الطفل، ليلى القبيسي، إن مسابقات السوق الشعبية هذا العام شهدت قوة وندية بين المتسابقات، حيث شاركت أكثر من 12 سيدة في مسابقة الخوص، فيما شاركت أكثر من 10 سيدات في مسابقة الجباب، وأكثر من ست مشاركات في التلي.

وأضافت القبيسي أن اللجنة المنظمة لهذه المسابقات تشجع السيدات على التمسك بالأعمال التراثية، التي تعكس الحياة قديماً، وذلك من خلال إتاحة الفرصة أمام السيدات للمنافسة في ما بينهن، للإبداع في تقديم أفضل ما لديهن خلال تلك المسابقات. يذكر أن الأسر الإماراتية المنتجة تشارك في تقديم العديد من المصنوعات الإماراتية والمأكولات الشعبية، التي كانت ومازالت تنتجها المرأة الإماراتية داخل بيتها، وحينما يدخل الزائر السوق يجد عبق الماضي الممزوج بروح الحاضر، فهنالك العديد من القطع الجميلة للاستعمالات اليومية التي تخص النساء والرجال، وأدوات الضيافة وزينة المنزل وأثاثه، وترى سيدات الأعمال الإماراتيات يدرن متاجرهن ببراعة، ويجنين المزيد من الأرباح، التي يعتبرنها دخلاً إضافياً، لتحسين مستوى معيشة أسرهن. وتتميز السوق الشعبية بأصالة الطابع التراثي المحلي، لتصبح واحداً من أهم أركان المهرجانات التراثية، التي تقام على أرض منطقة الظفرة، وتأتي من منطلق إيمان لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي بأهمية الحفاظ على تراث الإمارات، لتحقيق تطوير ينسجم ويجمع بين الأصالة والحداثة في وجه التطور العمراني السريع.

تويتر