ثقافة وفنون وتمور في «المهرجان»
تراث الإمارات يستقطب جمهور «طانطان»
تعتبر التمور من أساسيات الحياة في البيئة الإماراتية، وللنخلة جذور عميقة في نشأة الإنسان على أرض الإمارات، ولم يخلُ بيت إماراتي من النخيل والتمور على مر العصور، حيث نشأ ابن الإمارات على تكريم وتقدير النخلة وثمارها، باعتبارها من أهم مقومات غذائه، لذلك نرى أنه في الثقافة الإماراتية لا يمكن الاستغناء عن التمور، فحضورها ضروري ليزيد اللقاء واللمة جمالاً وبهجة، فهي تعكس حسن الضيافة والكرم، مادامت تعتبر أول ما يقدم إلى الضيف، برفقة فنجان من القهوة العربية.
وينظم جناح الإمارات، في مهرجان طانطان الثقافي بالمغرب، خلال الفترة من 13 وحتى 18 مايو الجاري، فعاليات ثقافية وتراثية متنوعة، وسط إقبال لافت من الزوار على أروقته المتعددة. من ضمنها التمور، لأهميتها في الموروث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال وجود الفوعة، الشركة الوطنية الرائدة في مجال صناعة التمور وتصديرها إلى الخارج.
ويضم جناح الفوعة تشكيلة متنوعة، مثل «خلاص» و«لولو» و«بومعان» و«شيشي» و«فرض»، والتي كانت تختلف من حيث قيمتها الغذائية ونسبة السكر فيها، كما أن بعضها كان طبيعياً، والبعض الآخر محشواً بالمكسرات أو مغلفاً بالشوكولاتة. كما لقيت «حلوى التمرة» إقبالاً كبيراً من قبل زوار الجناح. ويتعرف الزوار في الجناح إلى التراث وتقاليد الإمارات من طبخ وطقوس زواج وزينة العروس، إلى جانب صناعات يدوية وحرف تقليدية والشعر.
وأكد معظم الزوار وأهالي المنطقة أوجه التشابه الكثيرة مع ما لديهم في المناطق الصحراوية المغربية.. فالشعر النبطي الإماراتي والحساني المغربي من الموروث الثقافي الشفهي، الذي يقاوم الاندثار ويحفظ هوية بلدين ومجتمعين، يريدان البقاء داخل الحضارة وليس على الهامش. وشهدت خيمة الضيافة في جناح الإمارات اُمسية شعرية، شارك فيها شعراء من الإمارات والمغرب. وتجلى ذلك التقارب بين التراثين والثقافتين المغربية والإماراتية في الإيقاعات الموسيقية، والرقصات التي شهدتها الساحة التي تتوسط الجناح الإماراتي، حيث قدمت فرقة مغربية وفرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية عروضاً فنية تراثية، يصعب التمييز بينهما بسهولة، من جهة اللباس الأبيض وملامح الوجوه والرقص المتقارب جداً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news