صديقة للبيئة وبينها «تيسلا رودستر» الوحيدة في العالم
سيارات كهربائية للإيـجار في دبي
في محاولة للحد من انبعاثات الغازات السامة الصادرة عن عوادم السيارات المستهلكة للوقود، وبهدف تحويل دبي لتصبح إحدى المدن الخضراء في العالم، أطلقت أمس، شركة «الأخضر» لتأجير المركبات الخضراء، التي تقدم أسطولاً من المركبات الخضراء التي تعمل بالكهرباء بنسبة 100٪، والهجينة المزودة بطاقتي الكهرباء والوقود.
عوادم السيارات قال مدير عام شركة الأخضر لتأجير السيارات الخضراء في دبي المهندس مازن الطوخي، إن «هناك كمية كبيرة من الغازات والملوثات المنبعثة من استهلاك الوقود، وترتبط بنوع المركبة والوقود المستخدم وظروف التشغيل، منها غاز أول أكسيد الكربون الناجم عن عملية احتراق غير كاملة داخل محركات السيارات، إذ إن 75٪ من كمية الغاز تنبعث إلى الهواء من السيارات وهو غاز عديم اللون والرائحة له أضراره الخطيرة على الإنسان كونه أشد الغازات سمية». أما غاز أكاسيد الكبريت، فيشتمل على غاز ثاني أكسيد الكبريت وثالث أكسيد الكبريت، وتعتمد كميات انبعاثه من المصادر على نسبة الكبريت في الوقود المستخدم، ويعتبر ثاني أكسيد الكبريت من الملوثات الهوائية الخطرة فهو غاز غير قابل للاشتعال وعديم اللون ويؤثر في حس التذوق، ويدخل الغاز إلى الجسم عن طريق جهاز التنفس فيؤثر في الجهاز التنفسي للإنسان كما يتسبب التركيز العالي لهذا الغاز في تشنج الأحبال الصوتية التي تؤدي إلى تشنج فجائي واختناق. |
ويعد المكتب الأول من نوعه في الشرق الأوسط، الذي يتيح للعميل تأجير مركبة خضراء بالامتيازات نفسها التي تقدمها مكاتب تأجير المركبات التي تعمل بالوقود، ويتكون الأسطول الأخضر من 50 سيارة تنتمي لأكثر من 20 طرازا، منها السيارات السريعة الرياضية والراقية مثل «تيسلا رودستر» التي تعد السيارة الوحيدة في العالم التي تعمل بالطاقة الكهربائية، وسيارات مرسيدس وبي أم دبليو وبورش، وحتى المركبات الأكثر شيوعاً واستهلاكاً في دبي منها تويوتا وهوندا ونيسان.
وقال مدير عام شركة الأخضر لتأجير السيارات الخضراء في دبي المهندس مازن الطوخي لـ«الإمارات اليوم» إن «وجود شركة تأجير مركبات تعمل بالطاقة الكهربائية ومركبات هجينة في دبي، يسهم في الحفاظ على البيئة وحمايتها من كمية الملوثات الأولية المتزايدة التي تنبعث في الهواء مباشرة مثل أول وثاني أكسيد الكربون وأكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين والهيدروكربونات، خصوصاً مع تزايد اعداد السيارات التي تجوب شوارع الامارة، وصعوبة التخلي عنها والاعتماد على سيارات كهربائية أو هجينة لغلاء أسعارها».
وأكد الطوخي أن «مشروع شركة الأخضر استغرق تنفيذه نحو سبعة أشهر، ما بين اختيار السيارات واستيرادها من الخارج والتأكد من مواصفاتها وتخليص اجراءات التأمين، إذ تراوح كلفة المشروع ما بين ثمانية و10 ملايين درهم».
وحول مميزات السيارة الخضراء، علق الطوخي قائلاً إن «السيارة تحمل المواصفات الخارجية نفسها للسيارة التي تعمل بالوقود، ويكمن الاختلاف في طريقة تزويدها بالطاقة، فالسيارة الكهربائية يتم شحنها بالكهرباء عبر سلك كهربائي يوصل بمحول الطاقة الكهربائية المتوافر في أي مكان سواء في مرآب المنزل أو مقر العمل أو مواقف المراكز التجارية، كما أن السيارة الكهربائية يمكنها أن تسير بسرعات تفوق المركبة العادية، فضلاً عن المحافظة على البيئة كونها لا تصدر انبعاثات غازية وملوثات صوتية».
ولفت إلى أن «شحن السيارة الكهربائية يستغرق ثماني ساعات متواصلة، الأمر الذي يساعدها على قطع مسافة طويلة دون أن تحتاج إلى تعبئة طاقة كهربائية، فمثلاً بشحن المركبة ثماني ساعات يمكن للسيارة السير لمسافة الطريق من دبي إلى أبوظبي وأكثر».
وتابع أن «السيارة الهجينة لا تحتاج إلى شحنها بالطاقة الكهربائية، وذلك لأن السيارة مزودة بمحرك تقليدي يعمل بالوقود اضافة إلى مخزن من البطاريات الكهربائية التي تستمد طاقتها من الوقود، كما أن السيارة الهجينة تبدل بين مصدري الطاقة الداخلي بحسب السرعات التي تسير بها». وذكر الطوخي أن «المركبات الهجينة توفير نحو 30٪ من الوقود الذي تستهلكه المركبات ذات النظام التقليدي، بما يعادل 6.5 ملايين غالون من الوقود»، لافتاً إلى ان «المركبات الهجينة تعمل بمحركات مزدوجة وبتقنية الوقود والكهرباء، للحفاظ على البيئة وتطبيق مبادئ التنمية المستدامة، خصوصاً أن النظام يعتمد على تقنيات حديثة للحد من التلوث الناجم عن عوادم المركبات، وتطبيق المعايير العالمية لانبعاث الغازات من المركبات في دبي».
وأطلقت الشركة أخيراً، محطة للشحن الكهربائي تعمل بالطاقة الشمسية وتقع على شارع الشيخ زايد خلف برج الشيخ عيسى، إذ يمكن للسائق شحن المركبة الكهربائية في أي وقت، وتعد المحطة عالية الكفاءة كونها صديقة للبيئة نظراً لانعدام انبعاثات الغازات السامة أثناء الشحن، وزودت المحطة بنظام الشحن الذي يحول الطاقة الشمسية المتجمعة من سطح المحطة إلى طاقة كهربائية مخزونة لشحن السيارة على مدار الساعة، وتتكون المحطة من هيكل مصنوع من الألمنيوم المصدق بضمان 20 سنة، كما أنها سهلة التركيب والنقل ويمكن توصيلها بشبكات كهربائية لتوفير الطاقة، تشبه إلى حد كبير مواقف انتظار الحافلات وتستوعب مركبين في وقت واحد. وحول أسعار تأجير المركبات الكهربائية، قال المازن إن الأسعار تختلف بحسب نوع السيارة وطرازها ومدة التأجير، فتراوح الأسعار بين 280 درهماً للسيارة الهجينة من طراز هوندا الرياضية و3700 درهم قيمة تأجير سيارة تيسلا رودستر الكهربائية لمدة يوم واحد، اما سيارة بورش كايين إس الهجينة فتبلغ 1100 درهم، بينما تبلغ قيمة تأجير السيارة من طراز مرسيدس إس 400 الهجينة 1350 درهماً». وحددت الشركة شروطاً ولوائح قانونية لتنظيم عملية تأجير السيارات، منها أن يتجاوز عمر السائق 23 سنة، وأن يكون حاصلاً على رخصة قيادة من الدولة صادرة منذ ستة أشهر فأكثر، وأن تستخدم المركبة في الإمارات إذ يحظر السفر بها للخارج، فيما تشترط الشركة احضار تقرير رسمي من الشرطة في حال تسبب السائق في حادث مروري، وإلا سيتحمل السائق الخسائر المالية كافة الناجمة عن الحادث.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news