عن قرب

أحمد النقبي: بناء الإنسان أبرز إنجازات الاتحاد

النقبي: المصارف شريان الاقتصاد. الإمارات اليوم

على الرغم من ولادته ودراسته خارج الدولة بحكم طبيعة عمل والده ملحقاً عسكرياً في أميركا وفرنسا، لم يشك رئيس قطاع الخدمات المصرفية المباشرة والتطوير الإلكتروني في بنك أبوظبي الوطني، أحمد النقبي، يوماً في أن العودة والاستقرار بالوطن هما حتماً نهاية المطاف.

يفخر النقبي دائماً بأنه «ابن الإمارات»، ومن الواجب أن يلبي نداء المشاركة في البناء والتطوير، فتقديم العلم والخبرة مقابل زهيد لكل ما جاد به الوطن من تعليم مجاني وابتعاث للخارج في أرقى الجامعات، وتوفير الحياة الكريمة للجميع.

ويعد النقبي من ثمار دولة الاتحاد، إذ ولد عام 1982 وترعرع مع حكايات ممتدة عن حلم الاتحاد وبُناته ورموزه.

يقول النقبي إن «لديه اقتناعاً راسخاً بأن ما أرساه المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، كأب لكل الإماراتيين من حرص على توفير فرص تعليمية مميزة لنا، يظل ثابتاً، وعلى الطريق نفسه يسير الجميع من بعده، يفجر طاقات مبدعة في جميع المجالات نقلت في 40 عاماً فقط مجمل الوطن إلى آفاق أرحب تشرق في أرجائها كوادر مؤهلة تشهد على صدق النوايا وعظمة الإنجاز، فوجدت أن العودة لتراب الوطن واجب لا ينبغي تأخيره أو التهاون فيه».

تخرج النقبي في جامعة فيرجينا ذتك بأميركا - تخصص تصميم وتطوير، لينضم لفريق العمل في بنك أبوظبي الوطني بعد عودته عام ،2005 معتبراً البنك جزءاً من تراث الإمارات، وأحد أهم المعالم الاقتصادية التي أسهمت في دعم كثير من المشروعات التنموية في الدولة.

بدأ النقبي عمله موظفاً في قسم الموارد البشرية مدة عام، استطاع خلالها تأسيس نظام لإدخال طلبات التوظيف حتى لو لم يكن هناك شواغر لغرض الاستفادة منها في المستقبل. يوضح النقبي «وجدت كثيراً من السير الذاتية التي يتلقاها قسم الموارد البشرية توضع في صندوق وتترك جانباً، طالما لا توجد حاجة إليها رغم أن مقدمها قد يعقد آمالاً كبيرة على الاهتمام بها، وقد يأتي الوقت يصبح البنك بحاجة إلى صاحبها، فجاءت فكرة تطوير نظام يحفظ السير الذاتية لوقت الحاجة إليها».

وتوالت بعد ذلك المشروعات التي ينجزها النقبي لتطوير البنية التكنولوجية للبنك، فأعاد بناء قنوات الاتصال الداخلية لموظفي البنك، وتلك الخاصة بمعاملات الأفراد الإلكترونية المباشرة، ليواكب ذلك تدرجاً في المناصب حتى منصب رئيس قطاع الخدمات المصرفية المباشرة والتطوير الإلكتروني بالبنك.

استطاع النقبي أن ينجح في فترة وجيزة من خلال حب العمل والرغبة في تطويره، ما جعله محل تقدير وإعجاب من رؤسائه الذين بادروا إلى توظيف إمكاناته بالشكل الصحيح، ما ساعده على الإبداع.

مع الوقت تأكد النقبي أن المصارف شريان الاقتصاد، وهي صناعة يجب أن يتقنها الشباب المواطن لتكون من أول المجالات الأكثر توطيناً، خصوصاً أن كثيرين يمتلكون المؤهلات العلمية التي تمكنهم من ذلك، موضحاً أن «الخبرات تكتسب بالممارسة والتدريب، المهم أن هناك تعليماً جيداً يحظى به غالبية الشباب المواطن، ويجب أن يوظف في مكانه الصحيح». يأمل النقبي أن تتاح الفرصة لجميع شباب الإمارات الذي تعلم واكتسب خبرات عالمية ليسهم في البناء والتنمية، ويكون دائماً واجهة وعنواناً يشهدان على بناء الإنسان الذي يعد أحد أهم إنجازات الاتحاد.

تويتر
log/pix