نشروا مواقفهم وصورهم الداعمة على مواقــع التواصل الاجتماعي

نجوم الفن والـرياضة في العالم: صــلّوا من أجل غزة

صورة

لا شك في أن هول ما تحمله الصور اليومية من المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الأبرياء في غزة في حرب تتصاعد أرقام ضحاياها يومياً، يستوقف الجميع، ويحرك العالم بأسره، تضامناً مع أهل غزة العزل. بينما يبقى للنجوم العالميين مواقفهم التي تستوقفنا نحن العرب، فهي تصريحات تدخلهم معترك الصراع العربي الإسرائيلي. نجوم هوليوود وموسيقيون ورياضيون عالميون كانت لهم مواقفهم تجاه ما يحدث في غزة، وهناك قسم كبير من العالميين الذين صرحوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك الوسائل الإعلامية برفضهم لقتل الأبرياء، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى تشكيل قائمة بأسمائهم والطلب من الجمهور اليهودي مقاطعة هؤلاء و«تجنب الإعجاب بهم».

انقسامات

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/08/177028.jpg

تتسبب المواقف التي يطلقها النجوم في انقسام الجمهور بين مؤيد ومعارض لهذا الموقف، وقد تسبب موقف المغنية والممثلة سيلينا غوميز في انقسام معجبيها إلى فريقين، بعد أن نشرت على صفحتها على موقع «إنستغرام» عبارة «صلوا من أجل غزة». وكتبت «إنها مسألة إنسانية.. صلوا من أجل غزة.. من فضلكم صلوا من أجل تلك الأسر والأطفال.. من فضلكم تذكروا دائماً ما هو مهم في الحياة، إننا هنا من أجل تقديم المساعدة والإلهام والحب».

الجدير ذكره أنه على الرغم من التضليل الإعلامي الذي تنتهجه اسرائيل، وكذلك اميركا التي تدعمها بالوسائل الإعلامية من خلال بث الأحداث من جانب أحادي، أو اظهار الصراع من جانب واحد، الا أنه لم يعد من الصعب اليوم رؤية كل ما يحدث في أي بقعة من العالم، وسط عالم تحول الى قرية صغيرة، الأمر الذي يؤدي الى تصاعد اعداد النجوم المتضامنين مع غزة، والذين وصلوا الى المئات وباتوا يعلنون مواقفهم بشكل صريح.

«رجل فلسطيني يحمل بقايا ابنه في كيس بلاستيكي»، هذا المشهد هو الذي أثار استياء المؤلف الموسيقي البريطاني بريان إنو، ودفعه الى توجيه رسالة لكل محبيه ولاسيما الأميركيين، حيث إن أول ما تبادر له عند رؤية المشهد هو الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل. وقال إنو في رسالته، «هذا المشهد أزعجني كما لم يزعجني أي شيء من قبل، وشعرت وقتها ماذا لو كان احد أبنائي في هذا الكيس». وتساءل في رسالته عن الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل وكيف أن الشعب يضلل من خلال الاعلام بعرض الحقائق من جانب واحد، متسائلاً عن استمرار اميركا في دعم هذه الممارسات الأحادية الجانب في التطهير العرقي. وتابع المؤلف الموسيقي في كلمته الموجهة للأميركيين، «اعرف أن بينكم الكثير من الطيبين فكيف لا يخرج صوت هؤلاء الى العلن، بل إن الصوت الوحيد الذي يطغى هو الصوت الداعم لهذه الحروب التي تمارسها اسرائيل».

في المقابل، نظمت جمعيات شعبية وأحزاب ومنظمات يسارية وجمعيات للجالية الفلسطينية تظاهرة في مدريد، للمطالبة بوقف ما وصفوها بالمجزرة التي يتعرض لها شعب غزة. وكانت مواقف الفنانين والمثقفين في اسبانيا متميزة في تماشيها مع المواقف الشعبية، وتجلت في وصول عدد الفنانين المنددين بالاعتداءات الى 100 فنان، قاموا بتوقيع رسالة موجهة الى الاتحاد الأوروبي تدين القصف البري والبحري والجوي للمدنيين في قطاع غزة. وحث الفنانون الجيش الإسرائيلي الذي وصفوه في رسالتهم بـ«قوات الاحتلال الإسرائيلية» على التوصل إلى هدنة، و«رفع الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من عقد». ومن بين هؤلاء النجوم المطربة والملحنة الإسبانية كارمن باريس، التي تعتبر من الداعمين للقضية الفلسطينية، وقد نددت بالمجازر الإسرائيلية كما وصفتها، مؤكدة أن أغلب المواطنين الإسبان ضد ما يحدث. وأضافت أنهم ضد حصار الشعب الفلسطيني وضد هذه الإبادة المبرمجة التي يجري تنفيذها على مراحل. وأشارت إلى أن المجتمع الدولي ليس هو الذي يسكت على ذلك، وإنما قادة المجتمع الدولي الذين تربطهم جميعهم مصالح بالصهيونية.

من جهتها، قالت المخرجة المسرحية الإسبانية ميرثيديس ليثكانو، «من العار أن يدير المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة ظهره للشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ عام 1948 هذا الاحتلال المشين لأرضه». واعتبرت المخرجة ان اسرائيل لا تقتل الفلسطينيين فقط، انما تسرق أرضهم ومياههم وتهدم منازلهم دون ان أي رادع، وليس هناك من يحرك ساكناً».

أما الممثلة بينلوبي كروز، فقد وصفت الحرب على غزة بكلمة «إبادة»، وذهبت الى حد مطالبة الاتحاد الأوروبي بإدانة إسرائيل، وأعربت عن بشاعة الحرب التي تقتل الأبرياء في فلسطين وتدمر المنازل، عبر هجوم جوي وبحري وبري. ولفتت الى ان كل هذا يحدث على مرأى من الاتحاد الأوروبي ولكنه لا يحرك ساكناً. بينما وصف زوجها الممثل خافيير بارديم، الحرب، بكونها حرب ابادة ضد شعب لا يملك أية وسيلة، ويعيش في بقعة صغيرة بلا ماء وكهرباء، حيث الأطفال والاسعاف وكل شيء يستهدف على انه ارهابي مزعوم، مشيراً الى أنه وسط كل ما يحدث لا يمكن ان يبقى الفنان على الحياد على الاطلاق، ولاسيما ان هناك وحشية وبربرية في التعاطي بغض النظر عما تعرض له اليهود في الماضي. هذا الموقف كان مماثلاً مع المخرج السينمائي الحائز جائزة أوسكار بيدرو ألمودوفار. وفي ميدان التمثيل أيضاً، كان للممثل الكوميدي روب شنايدر تغريدة عبر من خلالها عن استيائه من الاعتداء الإسرائيلي على المدنيين في غزة وأثره فيهم، مبيناً أن الحصار على غزة أبرز البشاعة اللاإنسانية والدموية.

أما الممثل روبرت دينيرو، فقد لام الولايات المتحدة الأميركية في هذه الحرب الحاصلة على غزة، كونها هي التي فتحت المجال أمام إسرائيل وشجّعتها ودعمتها، وفسر هذا الدعم بقوله، «لو قام كلب مسعور بمهاجمتك وعضك، هل تلوم الكلب أم صاحب الكلب، بالتأكيد ستقوم بلوم صاحب الكلب، لذلك اللوم يقع على الحكومة الاميركية التي تتبنى دولة اسرائيل».

في المقابل، تضامنت المغنية مادونا مع أطفال غزة عبر تويتر قائلة، ان «أطفال غزة الأبرياء مثل الأزهار من يحق له أن يقتلهم». هذا الى جانب مجموعة من المواقف المتضامنة مع أهل غزة وما يتعرضون له من وحشية، كانت من كل من المغنية ريهانا التي دعت للصلاة من اجل السلام، كما كانت هناك مواقف لكل من واني لينكس وجون لجنيد، الذين نادوا جميعاً بوقفِ إطلاق النار ودعوا للصلاة من أجل غزة، في حين أعرب المغني زين مالك من فرقة «وان دايركشن» البريطانية عن موقفه بعبارة «حرروا فلسطين».

ومن نجوم السينما والغناء الى نجوم الرياضة، حيث كانت هناك مجموعة من المواقف الصريحة لبعض النجوم العالميين الذين دعموا غزة من خلال التصريحات المباشرة أو حتى نشر الصور الداعمة لغزة عبر حساباتهم الخاصة في «انستغرام» او «فيس بوك». ومن أبرز المواقف كان موقف البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد الإسباني، حيث نشر على حسابه على «فيس بوك» صورة وهو يحمل لافتة كتب عليها، «كلنا مع فلسطين»، بينما في المقابل نشر اللاعب الألماني، المنضم حديثاً إلى نادي ليفربول الإنجليزي، إيمري كان، صورة على صفحته الرسمية على موقع «إنستغرام» تظهر تعاطفه مع الشعب الفلسطيني، وأرفقها بعبارة يقول فيها، «صلوا من أجل غزة.. فلسطين حرة». بينما كانت صورة حارس منتخب ايطاليا جيانلويجي بوفون، الأكثر تداولاً وانتشاراً على موقع فيس بوك، حيث ظهر وهو يضع على كتفيه وشاحاً فلسطينياً، كتعبير عن تضامنه مع غزة والشعب الفلسطيني، إثر العدوان الإسرائيلي على غزة. من جهته، نفى الأرجنتيني، ليونيل ميسي الشائعات حول تبرعه بمبلغ مليون دولار لدولة اسرائيل. وقال، «أنا والد وأعي معنى الأبوة، ولا يمكنني التعاطف مع دولة تقتل أطفالاً قد يكون ابني واحداً منهم».

تويتر