دعا الشباب إلى الاستفادة من مقوّمات الإمارات الرائدة

نهيان بن مبــارك: «صيف بلادي» يُسهم في تـــعزيز الهوية الوطنية

صورة

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن البرنامج الوطني «صيف بلادي» يسهم في تعزيز الهوية الوطنية، وغرس قيم الولاء في نفوس الشباب، ويحافظ على الموروث الشعبي، بشكلٍ فعال، داعياً الطلبة والشباب إلى الاستفادة من المقومات التي توفرها لهم الدولة، في المجالات كافة: الثقافية والتراثية والدينية والاجتماعية.

رسالة

وجّه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان رسالة خاصة إلى أولياء الأمور، ودعاهم إلى توجيه أبنائهم للمشاركة في «صيف بلادي». وأضاف: «بالنسبة للشباب، فإنني أدعوهم إلى الاستفادة - ما أمكن - من المقومات الثقافية والتراثية والدينية والاجتماعية والاقتصادية، في دولتنا الرائدة».


محصلة نهائية

اعتبر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن المحصلة النهائية لـ«صيف بلادي» على مدار الأعوام السابقة كانت إيجابية، خصوصاً أنه برنامج يحقق المستهدف منه في تعزيز الولاء والانتماء، وإبراز الهوية الوطنية، وتعميق الشعور الوطني، إلى جانب صقل شخصية المشاركين، وإكسابهم مجموعة من المهارات التي تؤهلهم وبحق وعن جدارة، لمواجهة تحديات الحياة، كما أنها تزوّدهم بالثقة بالنفس، إلى جانب اكتشاف وتنمية مواهبهم، كذلك فإنها تمنح الفرص للمزيد من التعبير عن الذات، والتدرب على الأعمال المفيدة والمبدعة. كل ذلك في ظل مناخ صحي وبيئة مثالية تساعد على تحقيق الأهداف المرجوة.

واستدرك: «لا يمكن أن أزعم أننا راضون بنسبة 100% عن عملنا، لأن الكمال لله وحده، كما أننا نسعى دائماً إلى تقديم الأفضل والأجود، وتطوير أهدافنا ووسائلنا أولاً بأول، لكي نسهم في إسعاد وإفادة الشباب والصغار، لأنهم جميعاً هم الأمل المقبل والبشارة بغدٍ أفضل، لاسيما بعد أن وفرت دولتنا كل الإمكانات، لكي نسير في ركب النهضة، وإن أهم ما حرصت عليه منذ البداية، وتم توجيه اللجنة العليا المنظمة للبرنامج للدراسة الدائمة لهذا البرنامج المهم، وتقييم العمل ومتابعته باستمرار، والتعرف إلى آراء وملاحظات الشباب المشاركين وأولياء أمورهم ومحاولة تلبيتها قدر المستطاع، ومن المؤكد أن ما تحقق حتى الآن كان نتيجة جهد جماعي واعٍ ومستنير، بل إنه حصيلة إعداد مبدع وشاق».

وتابع: «نحمد الله على أنه قد توافر لدى الجميع، ممن يعملون في هذا المشروع، وضوح في الأفكار والأهداف وعطاء بلا حدود، وفقاً للرؤية الصائبة لقيادة الوطن، ممثلة في صاحب السموّ الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، هذه الرؤية تتلخص في أن الشباب والثقافة عنصران مهمان جداً للتنمية الوطنية، ولا يمكن بحال التفريط في حقوق أيٍّ منهما».

وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك أن القيادة الحكيمة لدولة الإمارات تولي شريحة الشباب اهتماماً خاصاً، وتوفر فرص الإبداع أمامهم، وتوجه دائماً إلى دعـم كل البرامج والأنشطة الشبابية، ومن أبرزها الـبرنامج الوطني «صيف بلادي»، الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة.

ومنذ اللحظة الأولى لتولي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان منصب وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، توالت توجيهاته واضحة بضرورة الاهتمام ببرامج الشباب، وتدريبهم واكتشاف مواهبهم ورعاية المبدعين منهم، وجاء على رأس أولويات البرامج الشبابية التي أولاها بالغ الاهتمام برنامج «صيف بلادي»؛ تجسيداً لقناعة القيادة الرشيدة للدولة بأن الاستثمار الحقيقي إنما يكمن في إعداد القيادات الوطنية الشابة، باعتبارهم عماد الوطن وركيزة التنمية وبناة المستقبل ومحوره.

وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك أن «قطاع الشباب هو القطاع الأكبر في مجتمع الإمارات، ونحن نعلم جميعاً أن صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، يضع أمور إعدادهم وتنميتهم وتمكينهم في مقدمة الأولويات الوطنية والمجتمعية، كما أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يعطي أهمية خاصة، ليس فقط لبرنامج (صيف بلادي)، بل لكل البرامج الوطنية التي تهدف إلى تحفيز الشباب، نحو الإبداع والابتكار والمبادرة، كذلك فإن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يولي الشباب عناية فائقة، ويعمل على توفير كل الفرص أمامهم، ليبرع كلٌّ منهم في مجاله، بما يؤدي في النهاية إلى نجاح الجميع في شتى المجالات، بالإضافة إلى أنّ أصحاب السمو حكام الإمارات يحرصون جميعاً على توفير كل سبل الرعاية والعناية لقطاع الشباب في دولتنا العزيزة، مع دعم وتفعيل مشاركة كل شباب الوطن في مختلف أوجه ومناشط الحياة».

ودعا الشيخ نهيان بن مبارك شباب الدولة إلى «الاستفادة من الفرص المتاحة أمامهم، من خلال ما تتمتع به الإمارات من بنية تحتية قوية في مجالات الثقافة والمعرفة، إذ إن مسؤولية الشباب تتوجّه إلى الإفادة من كل ذلك قدر المستطاع، باعتبارهم مستقبلاً مطالبين بالإسهام الكامل في شؤون مجتمعهم، والعمل بجدّ من أجل رفعة الدولة والارتقاء بها».

وتابع «إذا نظرنا إلى (صيف بلادي)، فسنجد أن فكرته تقوم على استقطاب الشباب وصغار السن من الفئة العمرية: ثماني - 18 سنة، واستغلال أوقات فراغهم خلال الصيف، وتزويدهم بالمهارات التي تعدهم للالتحاق بسوق العمل في الجهات الحكومية والخاصة بالدولة، ليكون ذلك مدخلاً لعملهم المنتج في المستقبل».

أما عن أهداف البرنامج، فأشار وزير الثقافة إلى أنها تتركز حول المحافظة على الهوية، وتعزيز مقوماتها لتشمل منظومة وطنية رائدة تجمع بين الحفاظ على الموروث الشعبي والهوية، وغرس القيم الوطنية في نفوس الشباب، إذ يتم تدريبهم على الإبداع والإنتاج، مع تسليحهم بمهارات ومعارف يحتاجون إليها في حياتهم العملية، إضافة إلى اكتشاف المواهب في شتى المجالات، والتركيز على حمايتهم».

واستطرد «يعكس البرنامج مدى حرص الدولة والقيادة على توفير المناخ المناسب لاستقطاب الشباب إلى أنشطة مثمرة، وتوفير البيئة الجاذبة لهم، وإكسابهم القدرة على التنافس الناجح في كل ما يقومون به من عمل، والبرنامج مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تجمع بين الترفيه والفائدة العلمية».

ولفت الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن «البرنامج على مدار السنوات الماضية استطاع تحقيق العديد من أهدافه، كما أن الخبرة والنجاح في دوراته السابقة قد جعلت منه بوابة للموهوبين، وساحة لتأهيل المبدعين، كما ازداد خلالها البرنامج خبرة، وتحول إلى قبلة جاذبة للشباب، كما أنه قدم أيضاً مئات البرامج الهادفة للارتقاء بمستوى المنتسبين إليه».

وشدد الشيخ نهيان بن مبارك على أن الوزارة «تبحث عن المواهب الخلّاقة والمبدعين، ولا تدع وسيلة في هذا الاتجاه إلا وتأخذ بها لمصلحة شبابنا ولمصلحة الوطن بصفة عامة، وإذا نظرنا إلى فعاليات (صيف بلادي)، وعقدنا المقارنة بينه وبين البرامج المشابهة داخل الدولة أو حتى خارجها على مستوى دول العالم، فسنجد أن البرنامج ولله الحمد يلبّي وبشكل كبير طموحات الشباب؛ من خلال تنظيمه في عدد من المراكز بالدولة، تقدم أنشطة مبتكرة في كل المجالات، وهي أنشطة تواكب تطلعات الشباب، إلى حدٍّ كبير، ويؤكد ذلك أن البرنامج يشهد إقبالاً كبيراً».

تويتر