محمد المنهالي غنّى «تواعدني» و«متلف أعصــابي»

يولة «فزاع» للناشئين.. مهرجان تراثي مفتوح للجمـهور

صورة

ودعت بطولة فزاع لليولة للناشئين مقر إقامتها التقليدي في «المركز التجاري»، لتنفتح بشكل أكبر على الجمهور، بانتقالها إلى دبي فيستفال سيتي، حيث شهد مساء أول من أمس، انطلاق الأدوار النهائية للبطولة التي تقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.

1000 متسابق هم جملة من سعوا إلى التأهل لهذه المرحلة حسب مديرة إدارة البطولات في المركز سعاد إبراهيم درويش، التي أشارت إلى أن لجنة التحكيم اختارت أكفأ 50 متسابقاً من أعمار سنية مختلفة، شرط ألا يتجاوز سن المشارك 14 عاماً.

المنهالي : الثالثة.. بكل فخر

بفخر وزهو واضحين، أشار المطرب الإماراتي الشاب محمد المنهالي إلى أنه للمرة الثالثة على التوالي يتواجد في ساحة بطولات فزاع التراثية، التي تقام برعاية مباشرة من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.

المنهالي الذي جاء على الموعد، بل وقبل توقيت فقرته الفنية بأكثر من ساعة، قادماً من أبوظبي، إيماناً منه بأن الالتزام قرين النجاح الفني ــ على حد تعبيره ــ أكد أن مصاحبة الفقرات الفنية لبطولات «الميدان»، جاءت بمثابة «خدمة جليلة قدمتها إلى الطرب الإماراتي خصوصاً، الذي يتحين المنتمون إليه الفرص للإطلالة المباشرة على الجمهور».

وأشار المنهالي إلى أنه أحيا الفقرة الفنية الافتتاحية لبطولة فزاع لليولة للكبار في نسختها الماضية، في حين أبدى ترحيبه بالموقع الجديد لاستضافة البطولة في دبي فيستفال ستي، باعتباره أكثر جذباً للحضور الجماهيري.


دربني «أبوي»

بفطرية ومباشرة أجاب أصغر متسابقي الجولة الأولى في بطولة فزاع لليولة المخصصة للناشئين، العماني ذو الأعوام الستة محمد صلاح الكتبي، على سؤال عضو لجنة التحكيم مسلم العامري عن هوية من درّبه: «دربني أبوي.. وجئت مع عمي».

الكتبي رغم سنه قدم رسالة مهمة للمتسابقين، التفت إليها العامري أيضاً، وهي أنه لا يوجد أمام الأداء الواثق عائق يدعى «رهبة الساحة»، مضيفاً: «افتتحت بطولة مضى على آخر جولاتها عام كامل، وقدمت أداء رائعاً، وكنت أول المتسابقين صعوداً إلى ساحة التنافس، رغم أنك أصغرهم سناً».

فكرة الاقتراب بشكل أكبر وتعريف رواد «التسوق» بجانب من الموروث الشعبي المحلي، قادت إلى هذا المكان، وهو ما تؤكد عليه درويش، مشيرة إلى مشهد اهتمام رواد «المركز» بمتابعة البطولة، دون أن يقتصر الاهتمام كما هو معتاد على أسر المشاركين والمواطنين وأبناء دول مجلس التعاون الخليجي.

البطولة التي تقام مواكبة لفعاليات «مفاجآت صيف دبي»، وتشهد هذا العام إقبالاً متنامياً على المشاركة في فعالياتها بعد أن تجاوز عدد المتقدمين لها نحو 1000 متسابق، جاءت انطلاقتها قوية من الناحية الفنية، حسب أعضاء لجنة التحكيم، الذين أشادوا بمهارات الناشئين، وأكدوا أن البطولة تعد مناسبة جيدة لإفراز أسماء قوية مؤهلة للمشاركة في البطولة الرئيسة، وهي بطولة فزاع ليولة الكبار، التي أصبحت واحدة من أنجح البطولات التراثية من حيث الجماهيرية.

الفقرات المصاحبة للمسابقة والتنظيم اللافت، أسهما في تعضيد الحضور الجماهيري، فقد شاركت إحدى فرق استعراض «الحربية» في العروض، فيما جاءت الفقرة الفنية للفنان الإماراتي الشاب محمد المنهالي، الذي قدم أغنيتين إحداهما من ألحانه، هما «تواعدني» و«متلف أعصابي»، اللتان رددتهما معه مجاميع شبابية، وسط حالة كرنفالية سادت أجواء المركز المكتظ بالمتسوقين.

أصغر متسابقي هذه الجولة سناً كان المبادر للصعود إلى ساحة المنافسة، وهو العماني محمد صلاح الكتبي، الذي لم يتجاوز عمره ست سنوات، إذ استطاع أن يقدم رغم ذلك أداء رشيقاً وواثقاً، وسعى إلى استلهام تقنيات وفنيات الكبار، بدءاً من التحكم بسلاح اليولة، مروراً بسائر فنيات اليولة الأرضية، ووصولاً إلى مهارات الرمي، لكن بحسب ما تتيح له قوة ساعده التي لاتزال غضة.

ثم قدم أحمد خلفان عبدالله كذلك أداء جيداً، قبل أن يسلم ساحة الميدان إلى جمعة عبيد العبد، الذي جاء من أم القيوين للمشاركة في هذه البطولة، بعد أن بذل جهداً كبيراً في التدريب على مهارات اليولة الأرضية والعلوية، وهو ما استحق لأجله ثناء لجنة التحكيم، قبل أن تختاره كأول الصاعدين إلى المرحلة التالية من البطولة، التي يتبارى فيها أفضل 10 متسابقين.

وتوالى أداء المتسابقين: راشد سلطان الزري، محمد أحمد المزروعي، سالم عبدالله الغفلي، علي سيف المهير، سالم سيف الحوز، بمستوى عالٍ من الندية والتنافس، قبل أن يتقدم المتسابق سهيل عامر غانم، الذي قدم أيضاً من أبوظبي للمشاركة في الفعاليات، إذ قدم سهيل أداء أكثر ثقة وقدرة على التحكم بشكل خاص في سلاح اليولة، مبدياً مهارة فنية فائقة، أهلته لأن يكون بإجماع لجنة التحكيم مرافقاً للعابد بانتزاعه بطاقة أخرى للتأهل إلى المرحلة الثانية من البطولة، في انتظار اكتمال عقد أفضل 10 متأهلين، في حين كان أداء أحمد حمد بن هويدن بمثابة ختام الجولة الأولى.

وأبدت مديرة إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ارتياحاً لليوم الأول من انطلاق نهائيات البطولة، سواء على الصعيد الفني أو التنظيمي، مضيفة «تمثل المرحلة السنية التي تهتم بها البطولة أهمية بالغة في مجال الموروث التراثي، ففي الوقت الذي يرتبط الموروث عادة بالمتقدمين سناً، فإن إقامة هذه البطولة وسط إقبال شديد ومنافسة ملحوظة على التأهل، يؤكد أنه يجب الالتفات إلى حقيقة أنه إذا كان من بيننا من يحمل تراث الآباء والأجداد، فإن هذه الفئة هم حملة هذا التراث في المستقبل، ومن المهم تنشئتهم ليس فقط على التعايش معه، بل على حفظه وصونه وممارسته».

من جانبهم، أشار أعضاء لجنة التحكيم مسلم العامري، وراشد حارب الخاصوني، وخليفة بن سبعين، إلى أن الـ50 مشاركاً الذين تم تأهيلهم للمنافسة في نهائيات البطولة ومن بينهم مشاركون من الدولة ومن الكويت والسعودية وسلطنة عمان، يمثلون بالفعل المتسابقين الأكثر تميزاً من بين المتقدمين للمشاركة، متوقعين أن تشهد البطولة مزيداً من أجواء الندية والحماسة في الجولات المقبلة. وحسب تصريحات مدير إنتاج برنامج الميدان للناشئين في قناة «سما دبي»، علي الموسوي، فإن القناة من المتوقع أن تعلن موعد بث الحلقات المسجلة للبطولة خلال الأيام القليلة الماضية، على أن تذاع بشكل أسبوعي كل يوم سبت.

تويتر