في هوية الإمارات وتاريخها وقيمها

«الأرشيف الوطني» ينظم برنامجاً ثقافياً للمدرسين الأجانب

نظم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات، بمقره، أول من أمس، برنامجاً ثقافياً بتاريخ دولة الإمارات وتراثها وقيمها للمدرسين الأجانب في مدارس الإمارات الوطنية، شارك فيه أكثر من 500 معلم ومعلمة، واستهدف البرنامج إحاطة المشاركين بأهم العوامل الجاذبة في المجتمع الإماراتي، في مقدمتها التسامح الذي نشأ عليه أبناء هذا المجتمع.

وافتتحت رئيس قسم البرامج التعليمية في الأرشيف الوطني حسنية العلي البرنامج، مرحبة بجموع المشاركين، ثم أشارت إلى أهمية البرنامج الثقافي الذي يعد إحدى ثمار مذكرة التفاهم التي أبرمها الأرشيف مع مدارس الإمارات الوطنية، وأثره الكبير في مسيرة التعليم، وإتاحته الفرصة لمزيد من التفاعل بين المعلم والطالب، بعدما يطلع المعلم القادم من بلاد أجنبية على عادات وتقاليد المجتمع، ومزايا البيئة التي نشأ فيها الطالب، مشيرة إلى اهتمام قسم البرامج التعليمية في الأرشيف الوطني باحتياجات الميدان التربوي والتعليمي. من جانبه، هنأ مدير عام مدارس الإمارات الوطنية الدكتور كينيث دافيد فيدرا، في كلمته، المشاركين ببداية العام الدراسي الجديد، واعتبر الشراكة مع الأرشيف الوطني ميداناً لأعمال مثمرة ذات أثر إيجابي في العملية التعليمية. وأشاد بالبرنامج الثقافي الذي نظمه الأرشيف الوطني للمعلمين والتربويين في مدارس الإمارات الوطنية، واستقطب أكثر من 500 مشارك، مشيراً إلى أن هذا البرنامج من الفعاليات التي تسعى لتطوير العملية التعليمية في الدولة.

وتضمن البرنامج الذي استمر يوماً كاملاً أربعة محاور رئيسة، فبدأ بمحاضرة بعنوان «الإمارات.. تجربة ثقافية متميزة»، قدمتها مديرة إدارة الخدمات والبحوث المعرفية في الأرشيف الوطني، الدكتورة عائشة بالخير، تناولت فيها عطاء القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مجالات تعليم المرأة الإماراتية وتمكينها، وتركيزه على الإنسان الثروة الحقيقية، ما أسفر عن مجتمع استطاع أبناؤه أن يتخطوا الحدود في تفكيرهم. وأشارت المحاضرة التي قُدمت باللغة الإنجليزية إلى أن مجتمع الإمارات مترابط بصلات القرابة وبالجيرة، وبالعمل وبالنسب. وتطرقت المحاضرة إلى جوانب في التراث الشعبي لدولة الإمارات معززة إياها بالصور التوضيحية، وإلى القيم السائدة في المجتمع، التي يفخر بها أبناء الإمارات، كما ركزت في ثقافة الإمارات التي جعلت المجتمع منفتحاً على الآخر وجاذباً له.

ثم تناوب المشاركون الذين حضروا من مدارس الإمارات الوطنية في أبوظبي والعين ومدينة محمد بن زايد، جلستين نقاشيتين أدارتهما الدكتورة عائشة بالخير، أجابت فيهما عن استفسارات الحضور التي كانت ذات صلة بهوية المجتمع الإماراتي وبثقافته وقيمه وعاداته وتقاليده.

وشاهد المشاركون في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد، يرصد جوانب في ماضي الإمارات وحاضرها المشرق، ثم قاموا بجولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان التي ترصد جوانب مهمة في تاريخ الإمارات عبر ما فيها من وثائق تتمثل في المعاهدات والمراسلات التاريخية، والصور الفوتوغرافية، والخرائط التاريخية، والمقتنيات التراثية، وهي نماذج مما يحتفظ به الأرشيف الوطني لدولة الإمارات.

تويتر