«حمدان بن محمد للتراث».. منصة «غير تقليدية»
بعيداً عن إطار نشاطها التقليدي، تذهب البطولات التراثية التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث خارج ساحاتها المعتادة، إلى أخرى جديدة، عبر إقامة منصة خاصة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي انطلقت فعاليات دورته الـ12، أمس.
وزار صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، جناح المركز في المعرض، وتفقد سموّه معروضاته المختلفة التي تعكس ممارسة العديد من أشكال الموروث المحلي.
وقالت مديرة إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد إبراهيم درويش، إن «المعرض يشكل فرصة مختلفة تعضد جهود المركز الذي يسعى إلى استثمار الفعاليات المختلفة للعمل على نشر ثقافة الموروث الإماراتي، محلياً ودولياً».
ونوهت بأن مشاركة المركز خلال هذه الدورة من المعرض تكتسب أهمية خاصة، سواء من حيث محتوى المشاركة، وأهمية الحدث، أو من حيث توقيت إقامته التي تأتي بعد ختام موسم حافل بالأنشطة والفعاليات المختلفة التي أقامها المركز، بما في ذلك تنظيم البطولات التراثية المختلفة، والاستعداد لموسم جديد زاخم بالفعاليات المتجددة.
ووصفت درويش مشاركة المركز في هذا المعرض بأنها «بانورامية» و«شاملة»، تسعى إلى تقديم أفكار وافية لرواد المعرض. وأضافت: «في الوقت الذي تشكل فيه البطولات التراثية التي أصبحت جزءاً اصيلاً من الأنشطة الجاذبة لمختلف الشرائح العمرية، فإن الوجود ضمن منصات مختلفة يأتي بمثابة فرصة للتعريف ببعض ملامح الموروث المحلي لقطاع أوسع من المجتمع». وفي ما يتعلق بآلية المشاركة قالت: «إنه مع بدء اليوم الأول لفعاليات المعرض التزم عدد من المنتمين للمركز بعرض المشروعات التي تم اعتمادها، ومن ضمنها نماذج من كل بطولات (فزاع) التراثية، وتقارير مصورة، فضلاً عن مبادرة متخصصين بتقديم شرح وافٍ لطبيعة كل بطولة على حدة للمهتمين». وذكرت درويش أن المشاركة أيضاً تتضمن معلومات مفصلة عن بطولات «فزاع» لليولة للكبار، و«فزاع» لليولة الصيفية للناشئين والمدارس، و«فزاع» لليولة المدرسية، و«فزاع» للرماية للجنسين، و«فزاع» للشوزن (سبورتنج)، و«فزاع» للغوص الحر، و«فزاع» للصيد بالصقور «التلواح»، و«فزاع» للصيد بالصقور الحي، وغيرها من الفعاليات التي ينظمها المركز. من جانبه، قال مدير الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إبراهيم عبدالرحيم، إن «مشاركة إدارة البطولات بالمركز في المعرض تأتي بدافع الحرص على التفاعل مع الأنشطة التراثية التي تقام في الإمارات، واستثمار تلك المنصة المهمة من أجل اطلاع رواد المعرض المهم على ملامح من الموروث الإماراتي، باعتباره أحد مكونات الهوية الوطنية».
وأضاف أن «مشاركة المركز تأتي عبر منصة بانورامية تعرض جوانب من اهتمامات المركز، وما يقدمه من فعاليات مختلفة، ومن ضمنها بطولات خاصة بالصقور والرياضات التراثية»، لافتاً إلى الاهتمام الكبير الذي بات يجتذبه معرض أبوظبي للصيد الذي أصبح بمثابة ملتقى لمحبي الصيد والرحلات والتراث على المستويين الإقليمي والدولي، فضلاً عن أنه يعضد فكرة المركز في الترويج والتعريف بالتراث الإماراتي، وضمان تناقله وتواصله عبر الأجيال المتتالية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news