«كلنا معاً» وثائقي عن التوحد في مهرجان أبوظبي السينمائي

صورة

تستعد «إيمج نيشن» لتقديم العرض العالمي الأول للفيلم الوثائقي «كلنا معاً» ضمن قائمة أفلامها المشاركة في مهرجان أبوظبي السينمائي. ويلقي فيلم «كلنا معاً» الضوء على المسيرة التي خاضها 10 أطفال أثناء مشاركتهم في برنامج مصمم خصيصاً للأطفال «المتوحدين»، بمبادرة سمو الشيخة شمسة بنت محمد بن زايد آل نهيان، وذلك بهدف نشر التوعية حول التوحد في الإمارات العربية المتحدة.

ويقدم الفيلم قصة عن مجموعة من الأطفال الصغار مع عائلاتهم، أثناء مشاركتهم في ورش عمل ضمن البرنامج الموسيقي المسرحي المخصص لأطفال التوحد. كما يحتفي الفيلم بالمواهب الفريدة التي يمتلكها هؤلاء الصغار، ويصور لحظات سعادتهم وكفاحهم أثناء مشاركتهم في البرنامج الذي ينتهي بتقديم عرض موسيقي على خشبة المسرح أمام عائلاتهم وأصدقائهم.

وكانت سهى أبوليلى، والدة الطفلين «المتوحدين»، فتحي وعمر، المشاركين في البرنامج، قد لاحظت مدى التغيير الإيجابي في حالة طفليها، من حيث اكتساب المزيد من الثقة والقدرة على تكوين الصداقات الجديدة، وارتفاع صوت ضحكهما، وغير ذلك من الأمور الإيجابية: «لقد كانت المشاركة في هذا البرنامج سبباً في اكتساب المزيد من الخبرة والمعرفة بالنسبة لنا جميعاً، إلى جانب إحداث تغييرات مذهلة في حياة الأطفال».

وأضافت: «رغم أن فتحي وعمر كانا يعانيان في السابق من صعوبات في التواصل مع الآخرين، فقد كان الفيلم فرصة لهما لتكوين صداقات مع أطفال مثلهما، كما تحول فتحي الذي عادة ما كان يفضل اللعب وحدة إلى عضو حقيقي ضمن الفريق، يشرف على الأطفال الأصغر سناً في هذا المشروع، ويتعاطف معهم، وهو أمر لم نشهده في السابق».

كما كان مشروع الفيلم المنتج محلياً فرصة لعائلات هؤلاء الأطفال، للالتقاء مع بعضهم بعضاً، بهدف مشاركة التجارب والخبرات.

وقالت سهى: «عرفنا الآن أننا لسنا وحدنا، وهذا أحدث فارقاً هائلاً في حياتنا، ونحن جميعاً سعداء بانتظار مشاهدة العرض الأول للفيلم. ورغم أن عمر لا يتكلم فقد لاحظنا مدى سعادته عندما شاهدنا مقاطع فيديو من المشروع، لقد شاهدها بنفسه أكثر من 100 مرة، لذلك فإننا بانتظار مشاهدة ردود أفعاله عند اجتماع الأطفال من جديد خلال العرض الأول للفيلم».

وينتمي الأطفال المشاركون في الفيلم إلى جنسيات مختلفة تتضمن فلسطين والحبشة وإنجلترا والفلبين وأميركا وأوغندا والهند والإمارات، ما يعكس الطابع العالمي المتنوع الذي يميز المقيمين في دولة الإمارات. كما أن الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين أربع و17 سنة يعانون مستويات مختلفة من التوحد، الأمر الذي ساعد الفيلم في تقديم نظرة فريدة وواقعية عن حالتهم.

 

تويتر