بسام فتوح: ماكياج الشتاء مزيج من الألوان الدافئة والقوية

شدد خبير التجميل، بسام فتوح، على أن موضة الخريف والشتاء لهذا العام ستكون مختلفة، فهي لن تقتصر على الألوان الدافئة والداكنة، إذ ستطرح مجموعة من الألوان القوية التي تبتعد عن المألوف في فصل الشتاء. وسيدخل على ألوان الشتاء في هذا الموسم بعض الألوان الصيفية ومنها الفوشيا. أما النصيحة الأساسية التي يقدمها فتوح للمرأة فتكمن في الشعور الداخلي بالجمال، لأن الثقة بالنفس هي الأساس في جعل الآخرين يشعرون بجمال المرأة.

نستقبل الشتاء في هذا الموسم من خلال الماكياج القوي الألوان، كما أكد فتوح في حديثه لـ«الإمارات اليوم»، إذ تحضر مجموعة من الألوان الكلاسيكية، إلى جانب الأبيض والأسود، بينما نجد أيضاً مجموعة من الألوان القوية الحاضرة ومنها الفوشيا، والنيلي، فهي ألوان بعيدة عن كلاسيكية الألوان الترابية الدافئة في الشتاء. ولفت فتوح إلى أن ألوان الماكياج بلا شك تتبع ألوان الأزياء وكذلك موضة الشعر، فهذه المجالات تترابط في تشكيل إطلالة المرأة، ومن الضروري أن يكون هناك انسجام وتوافق في ما بينها. ودعا النساء إلى إيجاد التوافق في ما بين الأزياء والماكياج، باختيار ألوانها بأسلوب متجانس ومن المشتقات فقط، إذ ليس ضرورياً أن تقوم المرأة بتوحيد ألوان الماكياج وأزيائها. ولفت إلى أنه في الماكياج لا يجب استخدام كلمة «ضروري»، ويبتعد عن صيغة الأمر في تحديد إطار محدد للماكياج أو اللون، إذ يترك للمرأة المجال لابتكار أسلوبها الحر والخاص، كي تقدم ما يليق بشخصيتها.

ورأى خبير التجميل اللبناني أن الموضة مفتوحة على كل الألوان، وكذلك هناك أكثر من أسلوب، ولكن اليوم مازالت موضة تحديد العين بـ«الآيلاينر» هي الرائجة، بعد أن كانت ظلال العيون هي المسيطرة لفترة من الزمن. وأضاف أن الأسلوب الشائع اليوم، هو الذي يقوم على تحديد العين، والاعتماد على أحمر الشفاه الذي يحضر بقوة، إلى جانب الرموش الاصطناعية والماسكارا التي تعد رائجة جداً خلال الموسم المقبل.

الماكياج اليومي الذي يجب أن تقوم به السيدة، يتمثل في ثلاث خطوات أساسية لدى بسام فتوح، إذ نصح السيدات اللواتي يريدن الخروج إلى العمل بشكل بسيط يومياً الاعتماد على بودرة الوجه وأحمر الشفاه والماسكارا. وأكد فتوح أن المرأة يجب أن تحافظ على بشرتها، وهذا يكون من خلال العناية ببشرتها، وتنظيفها بشكل جيد إلى جانب استخدام المرطبات وكريمات الحماية من أشعة الشمس بشكل يومي. ورأى فتوح أنه لابد من أن تكون السحنة الخاصة بها مجهزة بشكل جيد، سواء بالكريم أو البودرة، إلى جانب القليل من الماسكارا وأحمر الشفاه، وتصبح المرأة أجمل بخطوات بسيطة. واعتبر أن هناك اختلافاً في النقاط التي لابد من التركيز عليها في الوجه وإبرازها، فهناك سيدات لابد أن يولين أهمية لبشرتهن وأخريات لعيونهن، المسألة ترتبط بمكامن الجمال، وعلى السيدة أن تدرك أجمل ما في وجهها كي تبرزه. ورأى أن أكثر مشكلة يمكن أن تعانيها المرأة، ومن الممكن أن تؤثر سلباً على نفسيتها أن تكون غير قادرة على معرفة أجمل ما في وجهها، فالمرأة مع الخبرة ومع الوقت تكتشف أنوثتها أكثر، وتصبح قادرة على اكتشاف أجمل ما بها.

أما النصيحة الأولى والأخيرة التي يقدمها فتوح للمرأة، فتتمثل في أن تشعر المرأة بجمالها، فهو الأهم، لأن الشعور بالجمال من الداخل والثقة بالنفس يجعلان الناس يرون المرأة جميلة. أما المرأة التي لا تختار الماكياج فلا أقول لها شيئاً فالماكياج هو خيار، وأؤيد ما تختاره المرأة، المرأة يجب أن تكون جميلة مع الماكياج المناسب لها.

وقد ارتبط فتوح خلال مسيرته مع عدد من النجمات اللواتي يعتبر هو المسؤول عن إطلالاتهن، وقال عن ذلك «التعاطي مع النجمات، ولاسيما اللواتي أعمل معهن منذ 10 سنوات، أوجد عبر الوقت ثقة حقيقية، فأنا أعرف ما يليق بهن، كما أنهن في المقابل يثقن بأنني يمكنني أن أقدم لهن أجمل ما يليق بهن». واعتبر فتوح أن التعاطي مع الفنانة أسهل من المرأة العادية، لأن الفنانة تملك الخبرة في الماكياج والمظهر. وشدد على أنه حين يعمل على وجه الفنانة يعمل عليه كما لو أنها المرة الأولى، فعنصر التجديد والتغيير لا يختفي، ويجب على خبير الماكياج أن يعمل دائماً بهذه النظرة، فلا يجب أن يفقد هذا العنصر بين السيدة والخبير. ورأى أن التجديد قد يكون من خلال أشياء بسيطة، ربما لون بسيط، أو لمسات خفيفة باللون أو الرموش أو أي شيء يضاف إلى ماكياجها، موضحاً أنه من الضروري أن تحافظ الفنانة على هويتها، وعندما تقوم بتغيير مظهرها يجب أن يكون مترافقاً مع الحفاظ على شخصيتها، تماماً كما فعلت نجوى كرم منذ 10 سنوات، فقد حافظت على شخصيتها. وشدد على أنه ليس مع التغيير العشوائي، فلا تكون الفنانة ذات شكل واحد، وهذا لن يجعلها الرقم واحد في أي وقت، فالتوازن بين تقديم ما هو جديد والحفاظ على الشخصية هو سر التألق.